
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الِلّـه قـل وذر الوجود وما حوى
إن كنــتَ مرتـاداً بلـوغَ كمـالِ
فالكــلُّ دون اللَــهِ إن حقّقتـهُ
عــدمٌ علـى التفصـيل والإجمـال
واعلَـم بأنـك والعـوالم كلَّهـا
لــولاهُ فـي محـو وفـي اضـمحلال
مـن لا وجـودَ لـذاتهِ مـن ذاتـه
فوجــودهُ لــولاهُ عيــنُ محــالِ
فالعـارفونَ فنـوا ولمّا يشهدوا
شـيئاً سـوى المتكـبر المتعـال
ورأوا سواهُ على الحقيقةِ هالكاً
فـي الحـال والماضي والإستقبال
فالمـح بعقلك أو بطرفك هل ترى
شــيئاً سـوى فعـل مـنَ الأفعـال
وانظُـر إلـى علو الوجود وسفلهِ
نظـــراً تؤيـــدهُ بالإســـتدلالِ
تجـد الجميـع يُشـيرُ نحـو جلالهِ
بلســان حــالٍ أو لسـان مقـال
هـو ممسـك الأشـياء من علوٍ إلى
ســفلٍ ومُبــدِعُها بغيــرِ مثـالِ
شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين.صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، وتوفي بتلمسان، وقد قارب الثمانين أو تجاوزها.له: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب - ط) 92 ورقة في شستربتي (الرقم 3259).