
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهـلُ المحبَّـةِ بالمحبوبِ قد شغلوا
وفــي محبَّتَــهِ أرواحهُــم بـذَلوا
وخرّبـوا كـلَّ مـا يغنى وقد عمروا
ما كان يبقى فيا حسن الذي عملوا
لـم تُلههـم زينةُ الدنيا وزُخرُفُها
ولا جناهـــا ولا حلـــيٌّ ولا حلَــلُ
هاموا على الكون من وجدٍ ومن طربٍ
ومــا اسـتقَلَّ بهـم ربـعٌ ولا طلَـلُ
داعـي التشـوفِ نـاداهم وأقلقهُـم
فكيـفَ يهنـو ونـارُ الشـوقِ تشتعلُ
مـن أوَّل الليـل قد سارَت عزائمهُم
وفـي خيام حمى المحبوب قد نزلوا
وافـت لهـم خلـعُ التشريف يحملُها
عـرف النسيم الذي من نشره ثملوا
هـــمُ الأحبَّـــةُ أدنــاهم لأنهــمُ
عن خدمَةِ الصمد المحبوب ما غفلوا
سـبحان من خصهُم بالقُربِ حين قضوا
فـي حبـه وعلـى مقصـودهِم حصـلوا
شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين.صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، وتوفي بتلمسان، وقد قارب الثمانين أو تجاوزها.له: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب - ط) 92 ورقة في شستربتي (الرقم 3259).