
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بكَــتِ السـحابُ أضـحكَت لبُكائِهـا
زهــر الريــاض وفاضـتِ الأنهـارُ
قـد أقبلَـت شـمسُ النهـارِ بجُملةٍ
خضــراً وفــي أســرارِها أسـرارُ
وأتــى الربيـع بخيلـهِ وجنـودهِ
فتمتَّعَــت فــي حســنهِ الأبصــارُ
والوردُ نادى بالورود إلى الجنى
فتســـابق الأطيـــارُ والأشــجارُ
والكـاسُ ترقـصُ والعقـار تشعشَعَت
والجــو يضــحك والحـبيبُ يُـزارُ
والعـودُ للغيـدِ الحسـان مجـاوبٌ
والطــارُ أخفـى صـوتهُ المزمـارُ
لا تحسـبِ الزمـرَ الحـرام مرادَنا
مزمارُنــا التســبيحُ والأذكــارُ
وشــرابنا مــن لطفـهِ وغِناؤُنـا
نعــمَ الحـبيبُ الواحـدُ القهّـارُ
والعـودُ عـادات الجميـل وكأسُنا
كــاسُ الكياسـةِ والمقـارُ وقـارُ
فتــألفوا وتطيّبـوا واسـتغنموا
قبــلَ الممــاتِ فــدَهرُكُم غـدلر
واللَـه أرحـمُ بـالفقيرِ إذا أتى
مـــن والـــدَيهِ فــإنَّهُ غفّــارُ
ثـمَّ الصـلاةُ على الشفيعِ المُصطفى
مــا غــرَّدَت بلغاتِهــا الأطيـار
شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين.صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، وتوفي بتلمسان، وقد قارب الثمانين أو تجاوزها.له: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب - ط) 92 ورقة في شستربتي (الرقم 3259).