
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا قلبُ زُرتَ وما انطوى ذاك الجوى
عجبـا لقلـبٍ بـالنَعيمِ قـد اكتـوى
زادَ الغـــرامُ وزالَ كـــلّ تصــبّر
عــالَجتهُ قبــل الزيـارَة فـانطوى
ولهيـــبُ وجـــد هيّجتـــهُ روضــةٌ
مـن أجلهـا حلـت مـن الصبر القوى
بــل زاد شــوقي للحــبيب ورامـةٍ
والأبرَقَيــنِ ومــا لمُنعــرج لــوى
تــاللَهِ مـا شـوقي لطيبـة بعـدما
زُرتُ الحـــبيب وقبلـــهُ إلّا ســوى
أرضٌ أحـبُ إلـى العلـي مـن العلـى
نـزلَ الرسـولُ بهـا وفيهـا قد ثوى
يــا تربـةً مـا مثلُهـا مـن تربـةٍ
فيهـا الشـفاء لكـلِّ عـاص والـدوى
يــا روضـةً مـا مثلهـا مـن روضـة
باسـعد مـن فـي جنّـة المـأوى أوى
كـم لـي أنـوح على الوصولِ وعندما
أوصــلتني أصــليتني نـار الجـوى
فكــأنَّني الظمــآن صــادف فطــرةً
فتضـاعف الظمـأ الشديد وما ارتوى
قســماً بطــه وهــو ياسـينُ الـذي
قـد جاءَ في النجم العظيم إذا هوى
وبقـابَ قوسـينِ الـذي هـوم قد دنا
مــن ربّــه ذو مــرّة ثــم اسـتوى
لأجــــددنَّ نيــــاحتي بيــــاحتي
أسـفا علـى ذاك المقـامِ ومـا حوى
حتّــى أمــوتَ وإن أمُــت متحيــرا
فلكُــلِّ عبــد مسـلم مـا قـد نـرى
يـا ربّ أسـألك الرضـى والعفـو عن
ما قد مضى يا من على العرش استوى
أعتـق عبيـدك مـن لظـى نـار غـدا
نزّاعــةً يــوم القيامــة للشــوى
بمحمــد المختــار خــاتمِ رســله
طـه علـى فضـل الجميـع قـد احتوى
فعليــهِ مــن رب العلــى صـلواتهُ
وســلامهُ مــا غــرّدَت ورقُ اللــوى
شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين.صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، وتوفي بتلمسان، وقد قارب الثمانين أو تجاوزها.له: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب - ط) 92 ورقة في شستربتي (الرقم 3259).