
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل المجـد إلا مرهـف الحـد أحدب
وأتلــع مــوار العنــان مكـوكب
ومـن يـدعي العلياء فيما سواهما
تجنبـه العلـى جـدعا لانفـك تكذب
وليــس يســوس الملـك إلا سـميذع
طويـل الشـوى شـئن البرائن أغلب
ومن يعشق العلياء لم يمقت الردى
ومـر الأسـى فـي المالكيـة يعـذب
ورب هــوان يســهل المـوت عنـده
وينسـيك صـعب المـوت ما هو أصعب
وفــي كـل شـيء لـو تقسـمت آيـة
وأعجـب ما في الدهر من ليس يعجب
ولـم يرصفو العيش من فاته الصبا
فـإن القـذى فـي آخر الكأس يرسب
وكــم معـرب أهـواءه وهـو معجـم
وكــم معجـم خشـناءه وهـو معـرب
ورب ثنـــاء عنـــد آخــر ســبة
وأبعـد مـن شـانيك مـن هـو أقرب
ولا يصـطلي الهيجـاء إلا ابن أمها
فمـا مربـض الآسـاد للعيـن ملعـب
وصــمم إذا مــا أمكنتـك مضـارب
الأرب خيــر كــان بالشــر يجلـب
ولا تحسـمن حبل الوداد على النوى
فـــرب بعيــد بــالمودة يقــرب
ولازم ذوي الاحسـاب فـي كـل حاجـة
إلا كـل مـا يبـدو مـن الطيب طيب
ومـا الفضـل إلا فضـل أحمـد عصره
وإن رغمــت آنــاف قـوم وكـذبوا
وراعـت فـؤاد الـدهر منـه بأروع
تناشـــد غســان فتســمع تغلــب
حليـم تجلـي أوجـه الغيـب دونما
يـراه وهـل يبقـى مع الشمس غيهب
ويفخـر بـالطولى مـن الكوم عرعر
وانجبهـا لوعـد فـي البـدن انخب
ويهــتز للعــرف اهـتزازا كـأنه
مـن الـبيض سـيال الفرنـد مشـطب
فــتى طبـق الآفـاق فضـلا ونـائلا
فأضـحى علـى الحالين يرجى ويرهب
مـن القـوم جلى فعلهم عن نجارهم
وفعـل الفـتى عن مضمر الأصل يعرب
ومـن عجـب فـي الحال تجني رضاءه
ويوشـك تجنـي السـم إن بات يغضب
وخافقـــة الإعلام تلهــب نارهــا
بـدا كـوكب منهـا إذا شـال كوكب
رميـت بصـدر ابـن الوجيه فؤادها
فــآبت علــى أعقابهــا تتكبكـب
وجئت بقــود يلمـع النصـر فـوقه
ومــن خلفـه غلـب الرقـاب تنقـب
وكـم غـارة أردفتهـا إثـر غـارة
مواقـف فيهـا رابـط الجـاش مرعب
إليـك أبـا الهيجـا حثثت أيانقا
بــذكرك تحـدوها الحـداة فتطـرب
نجــوز بهــا أجـواز كـل تنوفـة
تظـل بهـا الحربـاء للشـمس ترهب
ومـا بـرح الشـوق الملـح يزجهـا
إلـى أن ربـى للمجـد بيـت مطنـب
ونــار قـرى للافـق تعلـو كأنهـا
بثـار مـن الشـوس العميصاء تطلب
فثمـت القيـت العصـا فـي فنائها
وهـل بعـد عذب الماء للهيم مطلب
ورحــت علــى رغـم ليـوم أجرهـا
مطــرزة فــوق الســماكين تسـحب
وغيـر عجيـب إن بلغـت بها السها
فبـالقرب حكـم الشيء للشيء ينسب
وبــي نفــر قـد ادلجوهـا عشـية
فأضــحت ببحـر الال تطفـو وترسـب
أجـل قوضـت بـالرغم منـي قبابهم
فشــرقت والأحــداث شــيء تغــرب
تعلمـت أسـباب الرضـا خوف سخطها
وعلمهــا حــبي لهـا كيـف تغضـب
أرى القـرب منها وهي تنآى بجانب
ومـا كنـت لـولا الحب تنآي واقرب
ويـا عـز قـد عـز التواصل بيننا
وطـارت بـذاك العيـش عنقاء مغرب
وإني على ما بي من العزم والنوى
أغـالب فيـك الشـوق والشوق أغلب
فمـن لـي لـو يجدي التمني بزورة
فيــأمن مرتــاع ويرتــاح متعـب
سـلام علـى تلك المغاني التي بها
نعمنـا وحياهـا مـن المـزن صـيب
إذ الكــرخ داري والأحبـة جيرتـي
وقــومي ترضــى إن رضـيت وتغضـب
ليـالي أعطتنـي مقاليـدها المنى
وســـاقية الأقــداح تملا وأشــرب
فلا تيأســن مـن نجـدة بعـد شـدة
فلـم تـر ليلا ليـس بـالفجر يعقب