
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا الجـد لـم يسعدك لم ينفع الجد
هـو السـيف لا مـا أرهفت حده الهند
أذود الليــالي والليـالي تـذودني
فيقعـــدني جـــد وينهضـــني جــد
لعلــك يــا ابـن الأرحبيـة ملحقـي
بمرتبـة فـي السـبق مـا بعدها بعد
تعللنــي الــدنيا بيــومي أو غـد
لقد طال يا دنيا على الطالب الوعد
ومـن جـرب الـدنيا يجـد بين شهدها
ذعافـا ومـا بيـن الـذعاف لـه شهد
أعــاذلتي مـا الكـأس لـي بقعيـدة
ولا مـن مراعي الضيغم الشيح والرند
فلا الــدن يصــبيني إلـى خندريسـة
ولا تتصـــاباني بآرامهـــا نجـــد
ولا طمــع الحــرص الـذميم يقـودني
إلــى كــل حــر قــاده طمـع عبـد
يطــاول بــاعي مــن تقاصـر بـاعه
فيضـحكني الضـحك الـذي حشوه الوجد
ومـا العيـش إلا العـز لا شـيء غيره
إذا المـاء لم يعذب فلا حبذا الورد
ســأدرك مــن مــولى خزاعـة غايـة
إذا رامهــا العبـوق عـوقه البعـد
أرى حمــدا فيــض المحامــد كلهـا
يضـيق بـه البحـر الـذي جـزره مـد
لــــه شــــيم أنســـية ملكيـــة
لهـا التاج من وشي المكارم والبرد
يـروع العـدى بـالرقش طـورا وتارة
بـــأبيض ذي حــدين مالهمــا حــد
معيــد الـورى سـكرى بنشـوة رفـده
كـأن الطلا مـن بعـض أنواعها الرفد
ليمنــاه يمــن كلمــا عــز مطلـب
ويســراه يسـر كلمـا أعسـر الوفـد
أنـخ فـي مغـانيه تجـد فـي ظلالهـا
عــبير ربيــع فـي منـابته المجـد
فـتى تقتنـي جـدواه مـن حيـث تتقي
سـطاه وقـد يجنـى مـن الحسك الورد
حكيــم لــه حــل الأمــور وعقـدها
ومـن حكمـاء الحكمـة الحـل والعقد
فيـا حبـذا يوماه في الباس والندى
كأنهمــا لحــظ المليحــة والخــد
ضـــروب لأمثــال الكمــاة كأنمــا
عليــه لقـد الفـارس البطـل القـد
تحــل حنــبى الأقيـال مـن نظراتـه
ســـهام ردى لا يســـتطاع لهــا رد
لقـــد أوردتـــه أريحيــة طبعــه
مــوارد عنهـا يصـدر الأسـد الـورد
فـتى الخيـل يقريها الطعان صواديا
عرابـا عليهـا الأسـد مرنهـا الكـد
يزيــن أســارير المعــالي بواضـح
عليـه الثنـاء السبط والشرف الجعد
إذا انبجســــت بالـــدر أخلاف دره
تـرى الغيـث لا بـرق هنـاك ولا رعـد
كريـم قـد اسـتولى علـى كـل فاقـة
نـداه كمـا اسـتولى علـى ابـل طرد
مطــــل بروحانيــــة ذات نفحـــة
قضــى نــدها أن لا يكـون لهـا نـد
كســوب بحســناه المحامــد كلهــا
ومـن أخطـأ الإحسـان أخطـاه الحمـد
إذا طــاولت أيـدي الملـوك بنـانه
فقـل لـبروج الشـهب طاولـك الوهـد
تجــانب جنــبيه الــدنايا تنفـرا
كـذا الضـد يـابى إن يلائمـه الضـد
بــه غضــت الأحــداث عينـا كليلـة
فأعينهـــا صـــور وأجراســها درد
فيــا مرســل الآلاء للنــاس شــرعا
لهــم عــدد منهـم وليـس لهـم عـد
لقــد سـرّت الـدنيا رياسـتك الـتي
لســائر قصــاد البلاد هــي القصـد
تصــد بنــات الــدهر منـك مهابـة
ومالــك عــن اصــلاح فاســده صــد
فــواطرب الــزوراء إذ زار أفقهـا
فـتى قمـر الأقمـار مـن درعـه يبدو
فــتى شــبت الأشــياخ منـه بنظـرة
وياشــد مـا شـاخت بزجرتـه المـرد
لعمــر المعـالي أنـت قـرة عينهـا
وإن كـان منهـا في عيون العدى سهد
تحــاول فــي ناديـك مسـح جفونهـا
ومـا لكليـل الطـرف مـن أثمـد بـد
أجزهـا علـى بعـد مـن الدار منعما
فمـا رد ضـوء الشـمس عـن كـرم بعد