
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طرقتــك صـاحبة المحيـا الأبلـج
تختـــال بيــن تجعــد وتدعــج
لـم أنـس إذ لعب الصبا بقوامها
لعــب الصـبي بمحجـن مـن صـولج
فــأتت تهــز معاطفــا رجراجـة
كالقضــب بيــن تكســر وترجـرج
لـم أنسـها والخـال يلثـم خدها
كالــدر صــاحفه صــفيح زبـردج
لميــاء لــولا قـدرة مـن قـادر
كــانت مـن الأرحـام لـم تتـبرج
يـا حـادي اللـذات دونك فاحدها
بســياط صــوت للغنــاء مهــزج
اجعـل معاجـك للحميـا لا الحمـى
فمعــرج الأقــداح خيــر معــرج
حســنت معاشـرة الحسـان فإنهـا
مفتــاح بــاب للهمــوم مفــرج
للَـــه أيـــام خلــون كأنهــا
حبـك النجـوم منمنمـات المنسـج
أيــام ســورنا الزمـان ولفنـا
مــا بيــن خلخــال أرن ودملـج
ثلجـت علـى رغـم الشبيبة نارها
ومـن انـزوت عنـه الشبيبة يثلج
لا تـرج فافتـة الصـبا إن الصبا
وأبيـك يـذهب مثـل أمـس ولا يجي
أسـفي لمـا حجـب السرى من جوهر
أصــداف لــؤلئه أكلــة هــودج
لهجـوا بخـوض دمـي وبين جوانحي
قلــب بغيــر هـواهم لـم يلهـج
وســرى نســيمهم فقلـت لصـبوتي
يــا نــار مسـك نافـخ فتـأججي
بـأبي الأهلـة فـي القباب كأنما
سـمكوا لهـا فلكـا من الفيروزج
عــرب تحملــن الجمــال لصـونه
لا قدســـت حســـناء ذات تــبرج
كـذب الهـوى مـن بات ينشد دمنة
مـاذا الوقـوف علـى يبـاب سجسج
هـي شـقة الـوادي فمـا في جوها
نســم ولا فــي طيهـا مـن مـدرج
رحلـوا فلـي فـي كـل واد صـرعة
بســلاف ذكرهـم الـذي لـم يمـزج
وأقـول للأرض الـتي ذكـروا بهـا
هــذا النسـيم نسـيمهم فتـأرجى
إنــي لأذكركــم فتعــثر لوعـتي
بالمقلـة الحمراء والقلب الشجي
لا تحسـبوا مقـتي يزيفهـا النوى
كـم خـالص بيـن الرفـاق وبهـرج
ولقـد سـددت علـى سـواكم مقلتي
فـالنوم ليـس لـه بهـا من منهج
فمـتى يفيـق مـن الهمـوم مـدله
درج الزمــان وأمـره لـم يـدرج
جمحـت مـذاكي الحادثات فهل ترى
مـن ملجـم يومـا لهـا أو مسـرج
ضــاق الخنـاق وكـل ضـيق بعـده
فــرج وايــة كربــة لـم تفـرج
ولقـد جريـت مع الهوى وجرى معي
خليــن مــا قلقـا لـبين مزعـج
مـا عـز بـذل النفس دون لقائكم
والجــود بــذل حشاشــة لازبـرج
للـــه أفلاك الســرور قطعتهــا
فــي ليلـة والصـبح لـم يتبلـج
والشـهب ترفـع في السماء كأنها
عانــات عيـن فـي ريـاض بنفسـج
وأغــن يتضــح بالحميــا خــده
ويمــج مســكا مــن خلال مفلــج
بـأبي الصـبيح تقـول لي وجناته
أنعــم صــباحا بـالغلام الأبلـج
ولــرب منتقــب يميــط نقــابه
عــن نـاعم بـدم القلـوب مضـرج
لمــا أطـل علـى حـوانيت الطلا
شــفت شــفيف الجـو عـن متبلـج
وتـرى الكؤوس على اختلاف صياغها
كــالزهر بيــن مــورس ومســبج
ويصــــبها ياقوتـــة بمفضـــض
كالـــدرة البيضــاء لا يمزجــج
حمـراء تمشـي فـي أكـف سـقاتها
مشـي الكـواكب فـي مجاري الأبرج
أيهـا لعيشـك يـا نديم أدر لنا
صـرف الحميـا أو بريقـك فـامزج
بـرزت إليـك مـن الـدنان مليكة
بسـوى حصـى اليـاقوت لـم تتـوج
جهميـــة الأخلاق لـــو زوجتهــا
غيـر ابـن نـوء السحب لم تتزوج
وكأنهــا إذ يســتدير حبابهــا
صــفحات نهــر بالريــاض مدبـج
قـم هاتهـا مـن عصـر عاد عصرها
لا خيـر فـي الثمرات ما لم تتضج
ولقــد مننــت بخلـوة فجعلتهـا
كجمالـك الفـرد الـذي لـم يزوج
مــاذا يضــرك أن تمـن بأختهـا
إن الكريـم لـدى رجـاء المرتجى
وإذا ســألتك أن تمــن بقبلــة
فــامنن علــي بهــا ولا تتبجـج
صــلني بواحــدة وثــن بأختهـا
كرمـا لجـوهرك الـذي لـم يـزوج
لا در درك يـــا مــدام فــإنني
نشــوان مـن قـدح الغلام الأدعـج
وطـــوارق أدلجتهـــا لمجاشــع
كـانت كطارقـة القضـاء المدلـج
لـم أنـس صلصـلة الحديـد بمأزق
زجـل الرعـود بخرقـه لـم يولـج
أيــام تعتصـر الكمـاة ظباتنـا
والخمـر لـولا العصـر لم تستخرج
والشـوس تريـد والسـيوف زواخـر
والخيـل تسبح في القنا المنموج
وكـأن طـائرة النبـال إذا هـوت
قبســات ضـوء الكـوكب المتوهـج
دخلـت علـى علـم مـداخل حربنـا
لكنهــا جهلــت ســبيل المخـرج
قرنــت حماقتهـا بجـراة أسـدنا
والحمـق مـن خلـق البعير الأهوج
ســلبتهم الخيلاء خيــل أقبلــت
تختــال بـالخلق البهـي الأسـمج
خيـل إذا ذكـر الـوغى طربت لها
طــرب الســمد بكــل ذات تأجـج
وأنـا الـذي يهوى الفنا فتروقه
هبــوات ليــل بالقنــاة مرهـج
جريــت أيــامي فلـم أر صـاحبا
إلا يراقـــب فرصــة أو يرتجــي
والحــر بــالجلى يزبـد تحنكـا
لـولا احـتراق العـود لـم يتأرج
ولـرب أعـزل لـو دعته يد الوغى
لأجــاب عـن شـاكي السـلاح مدجـج
ولقـد تركناهـا جمادا في العلا
والـروح فـي سـر الدم المترجرج
ثــم انثنينـا رابحيـن تراثهـا
إلا الجســوم لنــاعب أو أخــرج
كـم مـن يـدي أسـد إطار كليهما
ضــرب وهــام للملــوك مــدحرج
ركبـوا الفـرار فللقنا بظهورهم
وقــع كصــوت البـارق المتأجـج
فتقطعــوا مثنـى هنـاك وموحـدا
كقطيـع وحـش فـي القفـار مهيـج
ولقـد أبحناهـا الفـرار تكرمـا
وابـن الكـرام يصـون كـل مبهرج
والجـود تمقتـه مشـائيم الـورى
مقــت الخنــافس كـل ذات تـأرج
بعــدا لبـاقرة الشـحيح فإنهـا
رحـم العقيمـة مـا لها من منتج
كــم غاظنـا ملـك فعـاد متوجـا
بحــدود ضــرب لا ضــروب تتــوج
نسـج الطعـان لنا بتسدية القنا
مجــدا علـى منـواله لـم ينسـج
طعـن يسـل مـن الملـوك حقوقنـا
والخمـر لـولا العصـر لم تستخرج
تهـوى مواقفنـا الـوغى فتقودها
قــب الأياطـل مـن عقـائل أعـوج
لا نســتحيل عـن الآسـنة والنـدى
كــالنجم عـن أفلاكـه لـم يخـرج
أو مـا ترى المعتاد عودي الشذا
لا يطمئن إلــى دخــان العرفــج
جئنـا مـن الحـدب الظهـور بحجة
لــم تبــق وجهـا قـط للمتحجـج
رنـت المطـامع أن تـروم لحاقنا
كـم غايـة لا يرتجيهـا المرتجـي
نختـال فـي الحرب العبوس كأننا
نختـال فـي يـوم القتيص المبهج
وإذا القسـاطل زاحمـت لهواتنـا
كـانت لنـا كـون اللهـى للمحوج
والأرض إن طــابت محـارث تربهـا
نبتـت بـأبهى مـا يكـون وأبهـج
والضــيم يأبانـا ونـأبى وخـزه
كيـف المـبيت علـى شياك العوسج
لا تحسـبوا بـالغي يصـفو شـربكم
فمتــاع أهـل الغـي غيـر مـروج
كــذبت عيـونكم المنـى بمخـائل
كـــالآل بيـــن تــدفق وتمــوج
نبهتــم الأســياف بعـد رقودهـا
فعــل الملـح بقـرع بـاب مرتـج
وحســبتم الهيجـاء مزحـة عـابث
لكنمـــا الهيجــاء ذات توهــج
غرتكــم مــدح الرعـاع بهجرهـا
مـن كـان ممدوح الرعاع فقد هجي
أو مـا درى مـن شام فقد شموسنا
إن فـارق الكـون الغزالـة يثلج
سـفها الرايكـم الغـوى أما درى
مـن قـامر الحـظ المؤيـد يفلـج
أو لــم تحـدثكم مثقفـة القنـا
إن الأذلـــة بـــالأعزة تلتجــي
لا تــدعوا مـا نـدعيه وايقنـوا
إن الصــموت أحــق بالمســتبلج
نحـن الألـى لـو لم تغث حركاتهم
سـكنات عيـن الـدهر لـم تترجرج
أفضـت سـماؤهم الفتـوق فما ترى
للطــالبين عروجهــا مـن معـرج
طـاف الوفـود بهم وزمزمت المنى
ولغيـر بيتهـم الحجـا لـم يحجج
تهـدي الرمـاح إليهـم ممـا فرت
نفحــات عنـبر طيبهـا المتـارج
تــترادف الطعنـات مـن أسـلافهم
فيقـوم مفردهـاه مقـام المـزوج
تــوج وجـودك بالمـآثر والعلـى
فــالمرء بالإكليــل غيـر متـوج
وإذا دعيـت إلـى النهـوض بحاجة
فأحجـــج لهــا عجلا ولا تتحجــج
والنفـس جـوهرة الكمال إذا خلت
مــن غـش طبـع بالبطالـة مدمـج
والعلــم لــج لا يصــيب وفـوده
ظمــأ فيــورك رأي كــل ملجــج
كـن كيـف شـئت مكوكبا أو مركزا
ما الجوهر النوري كالثقل الدجي
لا تلزمنـــي بــاختلال معاصــري
فـالورد ينبـت فـي خلال العوسـج