
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــم للـدنان فقـدم بهجـة الطـرب
وشـنف الكـأس فـي مرعـى من اللعب
للَــه لطــف نــديم بـات ينعشـني
بنهلـة مـن لعـاب الكـأس والشـنب
أيــام مطربنــا كــأس وراحتنــا
حــان ســلافته مــن جـوهر الطـرب
راح إذا المـزج حياهـا بصـوب ندى
رأيـت فـي بحرهـا فلكـا من الحبب
كــأس تطــوف بهـا فـي كـل آونـة
بكــر تــروح آمــالي مـن النصـب
رود سـلا اليـوم عـن أهوائها جلدي
فـي مـدح بـدر حدى من أشرف النسب
علــي مجــد تــأمله تجــد علمـا
لا زال يصــقل خـد العلـم والحسـب
مــا لاح للــدهر رأس مـن سياسـته
إلا وعــاد جميــع النـاس كالـذنب
جلــت بـه حليـة الأيـام عـن ملـك
زهــت بــورد نــداه دوحــة الأدب
قـرم الأكـارم فـرد الـدهر واحـده
فــي مكرمــات يــديه منـزل الأرب
نــدب تبســمت الــدنيا لنــايله
كالخصـب لاح بـوجه المربـع الجـدب
ليـث يسـيل الـردى مـن سـيفه وله
كفــا منيـل لطبـع الجـود منجـذب
مـا عيـب بالبـاس بـدر مـن تكرمه
أنـى يعـاب قـوام الـبيض بالحـدب
أكــرم بــه مــن سـخي كلـه منـح
لـو حـرم الـبر يومـا عنه لم يتب
مــن مخــبر لليــالي أن نــائله
شـبه اللجيـن بدا في وجهها الترب
كـم رد بالمجـد عنـا راحـتي زمـن
ان تـدعه لسـوى اللاواء لـم تنجـب
ودك طــود خطــوب لـم تـزل أبـدا
حـال الأنـام بهـا كـالمنزل الخرب
نمــت بإجلالهــا عليــاؤه فطــوت
مفــازة بســوى الإجلال لــم تجنـب
لــه عوايـد مـن بـر قـد انـدرجت
بطيهــا مكرمــات العجـم والعـرب
وكـــم تلا ملأ عنــه كتــاب نــدى
بــاتت فـوائده مـن أعجـب العجـب
ولــو سـحاب عطايـاه الـتي وكفـت
دارت علـى دول الـدنيا رحى القطب
لـو رامـت الشـمس أدنى حسنه أفلت
وأصـبحت أعيـن الحربـاء فـي حـرب
وإن جنـى مـن نـداه الخلق كل منى
مـا زال بالسحب يستجنى جنى العشب
للَــه قــرم مــن الأنـواء منشـؤه
والمجـد سـاق إليـه أنـور الرتـب
تهــدي لنــا كـل مـأمول سـماحته
كأنهـا النخـل أهـدى يـانع الرطب
للَـــه أســـعد موجــود وأفضــله
ســحت ثــدي ســماه أطيـب الحلـب
أشــم لــم تـدرك الألبـاب سـؤدده
هيهـات يـدرك وادي الشـمس بالطلب
بـل كيف يعصي العلى من بات يسعفه
جليــل جــد يــذل النـار للحطـب
نــدب محاســنه كالشــمس طالعــة
وهـل بمطلـع نـور الشـمس مـن ريب
وكـم ثنـى طبعـه العلـوي ركب منى
يجثـو لنجـم معـاليه علـى الركـب
مــا حــل فيـض ايـاديه علـى ملأ
إلا وجــاء بمرعــى للنــدى خصــب
خطيــب بــر عزيـز الـدهر واحـده
يمســي لسـان نـداه مفصـح الخطـب
لـو كـان للشـمس مـا تولي أنامله
لـم يحتجـب قـط عين الشمس بالحجب
بـاد علـى المجـد كم باحت سماحته
بســر جــود مــن الأفكـار محتجـب
سـاق تـدار لأهـل الـدهر مـن يـده
كـأس مـن البـاس أو كأس من الذهب
إن تحــو همــة كفيـه عطـا وسـطا
فالمـاء مجتمـع بالنـار في السحب
الجــود مــن كفـه تهمـي سـحائبه
والمـوت مـن كفهـا يمسـي على رعب
طـاب الزمـان بمسـك البذل من أسد
لـولا نسـيم نـداه العـذب لـم يطب
ومـذ بـدا في قباب المجد منه هدى
عـادت بـوادي السها ممدودة الطنب
وإن تقيــس بضــوء الشـمس جـوهره
سـعدا وكيـف يقـاس النجـم بالترب
قـاس الـورى بعطايـاك الحيـا خطأ
هيهـات أيـن الحصـى من لامع الشهب
يـا واحـدا كـل عضـو مـن عزائمـه
ملــك لـه دانـت الـدنيا بلا تعـب
فــي قــدس معنــاك أعلام مقدســة
شـمس الكمـال بهـا لم تبد عن جنب
كــأن علمــك إذ يهــدي جــواهره
أنامـل السـحب تجري بالحيا السرب
للــه حيــك حــي الفضــل أجمعـه
مـن شـم عطـر نـدى واديـه لم يشب
لمـا أدرت علـى الوفـاد راح نـدى
أمسـى فؤاد العلى في منتهى الطرب
يكفيـك يـا فارس الدنيا بنان فتى
جيــاد جـدواه فـاتت سـبق السـحب
تـاللَه إن بنـي اللأواء قـد حييـت
بــبر نــدب لـروح العـدم مسـتلب
إن هـم يحكـي أجـل المجـد مفخـره
فـأين شـكل الـدجى من جوهر الشهب
حــوى مـن المجـد أنمـاه وأفخـره
والتـام بالبـأس منـه كـل منشـعب
وافـى بـأوفى ثمـار السـعد سؤدده
يحكـي مباسـم تجنـى من جنى الشنب
ليهــن بــرد معــال قــد تقمصـه
تقمـص النجـم جلبـاب الدجى الشحب
أفـدي أبـا الـبر مذ أبدى عجائبه
كـم شـاهدوا مـن نداه كاشف الكرب
أحسـن بليـث ردى مـا زال بحر جدى
لـولاه وابـل نـوء الخيـر لـم يصب
ملــك إليـه جـواد العلـم مفتقـر
والفقـر بـالفئة الإنجـاب لـم يعب
للَــه هــم امرىـء وافـت صـوارمه
بجــازر عنــق الأوثــان والصــلب
أمـام فضـل بـدا للجـود مـن يـده
هادي البرايا إلى الأسنى من الرتب
شــهم لجــود يــديه فـي خزاينـه
شـعب مـن العـدل أمسـى أي منشـعب
محيـي المكـارم لـولا وبـل رأفتـه
لـم يبـق للمجـد مـن أثـر ولا سبب
دهـر أبـي العـدو في أعدائه وسرت
جيـاد عليـاه سـير العدو لا الخبب
أعـدت وجـه المنـى واليسر في صعد
بسـهم جـود يـرد البخـل فـي صـبب
صــاحبت كــل نــدى لـولا أصـابته
بصــوبه حجــر الأيــام لــم يـذب
لــولا جــداك لاضـحى النـاس كلهـم
شـــبيه قفــر بلا مــاء ولا عشــب