
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن رمـت تـوطئة المـرام الأصـعب
فـاركب مـن الأقـدام أخشـن مركب
أربــا بنفسـك أن تـذودك شـهوة
دون انتصـابك فـوق اشـرف منصـب
لا تكــثرن مــن الشـباب وذكـره
أنت ابن يومك لا ابن ماضي الأحقب
وتلاف مــن قبـل الفـوات فربمـا
أعيـاك غمـز العـود بعـد تصـلب
مــالي وللنفـر الطلاح تنـافروا
عنـي كمـا نفـر الغنـى عن مترب
لا تنكــري حــالا تغيــر منهــم
فالكــل تحــت مكــوكب متقلــب
أيــروم غيرهــم بقلـبي مسـكنا
يـا سـرب مـا هـذا كناسك فاسرب
كـم مـن أخ لـك غيـر أمـك أمـه
تنســيك ســيرته أخـاء المنسـب
دارت بشــملهم الليـالي دورهـا
فتنقبـــوا كهلالهــا المتنقــب
أقمـرت يـا ليـل الحجـون بأوجه
كـانت إذا حجـب الضـحى لم تحجب
لــم أنـس ظعنهـم المجـد كـأنه
يسـعى بـه السـلوان سعى القطرب
قـف باجهـام علـى ديـارهم ونـب
عــن دمــع صــبهم بـأوطف صـيب
واحفـظ مغيـب القوم حفظ حضورهم
أنعــم بهـم مـن حاضـرين وغيـب
سـحروا الشجي وهم رقاه فمن لنا
بالسـحر يقـرأ مـن عيون الربرب
بعثــوا الخيـال نديـة نفحـاته
كالريــح لـم تعـثر بـدو مجـدب
لـم أنـس يـوم خلـت بها روادها
تجنـي أسـارير السـرور وتجتـبي
وأدت بشاشــته بنــات همومهــا
فالتـام شـعب القـوم بعـد تشعب
أيـام زاد نتاجهـا عقـم النـوى
ومـن الغنيمـة عقـم من لم تنجب
إن اخلقــت ديبــاجتي بســراهم
فمـن التثبـت بعـدهم لـم أسـلب
لـم يسـلني بعد الديار ولم أصخ
اذنــا لهينمـة الغـراب الأنعـب
يـا سـاقيي بـم التعلـل بعـدهم
هـل فـي الإنـاء بقيـة لـم تشرب
غـادين لـم يـدعوا سـهولة مغنم
بـل اعقبـوا نـزوان يـوم أصـعب
تلــك الوجـوه خلـت بكـل ملاحـة
أعــزز بهاتيـك الوجـوه واحبـب
كـانوا إذا الآفـاق قطـب نوؤهـا
نــوءا يهلــل وجــه كـل مقطـب
يـا غلـوة البيت التي نزحت بهم
لـو طـاش سـهمك لم يفتني مأربي
أفكلمــا فطــن الزمـان لجيـرة
طــارت نعــامته بـذاك المـوكب
أهــذيم لا تنكـر بمثـل شـرابهم
طربــي ومـن يشـرب يلـذ ويطـرب
فاقـدح لمحو الصحو أقداح الطلا
فالزنــد لـولا قـدحه لـم يثقـب
ســفها لرأيــك أي ترتيـب علـى
من كان بغيته الغلام الشيرب كذا
ممنـوع أطـراف المراشـف عـذبها
لـولاه مضمضـة اللهـا لـم تعـذب
أتلــومني والنفــس مولعـة بـه
أبعــد خطــاك بلــومه أو قـرب
واسـلك مـن الأشـياء واضح سبلها
ودع الأخيـر إلـى الطريق المتعب
أيهــا فــإن لكــل ضـيق فرجـة
والغيـث تلـو البـارق المتلهـب
لــم يثننــي لاح ألــح بـذكركم
ومن الغباوة أن تميل إلى الغبى
أقلقتـم كبـدي فسـامرني النـوى
وصـممت عـن سـمر النديم المطرب
مــن لــم تــؤدبه خلائق طبعــه
الفيتــه بالســيف غيــر مـؤدب
ورأيـت الحـي مـن لحـاني صاحبي
يــا نفـس آن أوان أن لا تصـحبي
وذري العتـاب فمـا هنالـك سامع
شـرع عليـك عتبـت أم لـم تعتبي
وبدا التساوي في المساوي للورى
شـبه الأراقـم مـا خلـت من معطب
معـه يـا خلـي عن الشجي ولا تسل
عــن موقـع الأشـياء غيـر مجـرب
ضـاق الخنـاق بهـم ولكـن الهوى
يرضـي المحـب بمثـل جحـر الأرنب
يـا لاحيـي ألـم يقل لكما الهوى
إن اكتســاب اللــوم الأم مكسـب
هـل فيكمـا ان تنشـدا لـي ساعة
عقلا أضـــلته عقـــائل تغلـــب
أو تــبردا لــي مهجــة حرانـة
ألهبتهـــا بشـــموس آل مهلــب
يـا سـلم ما سلمت سهامك من دمي
فالسـهم إن يـك ذا نفـوذ ينشـب
هــذي الـديار بمقلتيـك مطاحـة
إن رمـت تخضـيب البنـان فخضـبي
لا تحســبي ليلـى وليلـك واحـدا
شـــتان بيـــن منعــم ومعــذب
بـات الكرى أهدى إليك من القطا
وظلتــت منــه ولا كخـابط غيهـب
أنسـيت يـوم شـجتك وعوعة الوغى
فــأجبت داعيهــا بقلــب قلــب
والسـمر ترسب في الكبود كعوبها
والخيـل تطفـح في الغدير الأصهب
والنفـس مهمـا عـوفيت مـن نكبة
نسـيت مرارتهـا كـأن لـم تنكـب
والــدهر أتــاء بكــل عجيبــة
مــن يعــرف الأيـام لـم يتعجـب
لـم يبـق للأكيـاس ضـرس فـي فـم
إلا وأورده مريــــر المشــــرب
لا تعجبــا لفســاد كــل صـحيحة
فالنـاس فـي زمـن كجلـد الأجـرب
ليـس الهـوى مني ولست من الهوى
لـولا اعـتراض السـرب يـوم محصب
هـي لحظـة بيـن الحـدوج أدرتها
يــا نظــرة كــانت خلاف الأصـوب
عـثر الجـواد وكان مأمون الخطى
ونبـا الحسـام وكان صلت المضرب
أزف الرحيــل فهـل صـديق صـادق
يلقـى الخليـل بخلـة لـم تكـذب
والراقصــات بـذي الأراك كأنهـا
حبـب المـدام تراقصـت في الأكوب
لا روّعـــن الصحصـــحان بســهلب
فــي كـل عضـو منـه همـة سـلهب
أي المــرام يفــوتني وقعيـدتي
ريــح يقــال لهــا بقيـة شـزب
لا تحســبن الأمــر مزحــة عـابث
لاحـت طلايعهـا فيـا خيـل اركـبي
ما ضاقت الأرض الوساع على امرىء
هيهـات مـا فـي فجهـا مـن مذهب
مــا للمعـالي حاجـة فـي عـاجز
يـأبى المعـرس فـي هجير السبسب
والحـزم حيـزوم الأبـى فخـذ بـه
لا تـرع شـاءك في المكان المذئب
واحـد عـداوات الرجـال ودارهـا
إن لــم تكـن جـدة لـديك فرحـب
وافطــن لادويــة الأمـور فإنمـا
ســم الأفـاعي غيـر سـم العقـرب
وإذا تنكــه مــن مكــان ريحـه
فتخـط منـه إلـى المكـان الأطيب
نعـم المعيـن علـى نيـوب نوائب
بحديــد نــاب للشــفار ومخلـب
إنــي وإن أمســيت صـفر أنامـل
فمعظـــم الأفلاك غيـــر مكــوكب
يـا نـاق ان حمـى سليمان الندى
مرعـى الخصـيب فيمميـه لتخصـبي
هــذي منــازله فراديـس المنـى
ومنـابع الكـرم الـتي لـم تنضب
هـبي لـه تصـلي إلـى حرم الغنى
لا بــد مــن ســبب لكــل مسـبب
أقليـــدس الحكمـــاء إلا أنــه
ترمـى العـدى منـه بداء الثعلب
متســنم مــن كــل مجــد صـهوة
إن تركـب الشـهب السـواري يركب
طلعــت بأبهــة العجـائب شمسـه
بـاللَه يـا شـمس انظـري وتعجبي
حلال عقــد الــدهر عاقــد حلـه
بالماضـــيين مثقـــف ومشـــطب
صـرام مـا وصل الملوك من العرى
وصـال مـا صـرم الزمان المستبي
متلبـــب بــالحزم مــدرع بــه
هنــاك ســجف الـدارع المتلبـب
مختالــة بــدم الفـوارس خيلـه
كـالخود ترفـل بـالطراز المذهب
إن المعــالي فـي سـواه معـارة
فكــأنهن خضــاب فــود الأشــيب
وعلــى الملـوك لـه ديـون جمـة
بضــمان معتـدل الشـطاط وأحـدب
لبـس الخلاعـة في الندى لا يرعوي
لطنيـــن واش أو هريــر مــؤنب
يسـخو بمـا لـم يسـخ ذو كرم به
ابـداً ويعتـذر اعتـذار المـذنب
وإذا تمــردت الفــوارس راعهـا
بطــروق أروع كانقضـاض الكـوكب
يفنــي الألــوف بواحــد متنمـر
لــم يخــش بائقـة ولـم يتهيـب
ذيــال ســابغة يجــر ذيولهــا
بيــن الأشـاوس كالمـدل المعجـب
بــأبي كسـوب بالقنـا لا ينثنـي
عـن جيـش أبرهـة إذا لـم يكسـب
شــرس المـراس يقـوم دون محلـه
كســرى مقـام الخـائف المتهيـب
ملـك ترعـرع فـي المحامد ناشئا
وعلـى رضـاع العـز والتقوى ربي
ومهــذب لا طعــن فيــه لطــاعن
وكــذاك فليــك طبـع كـل مهـذب
قــاد المعـالي آخـذا بخطامهـا
أخــذا يـدين خشـونة المستصـعب
مـه يـا مقـل فقـد ظفـرت بواهب
مـن منفسـات المـال ما لم يوهب
وخـذ الأمـان مـن الزمـان بخادر
ذي مخلــب فــي كـل جلـد منشـب
متــورك فــوق الحــوادث راكـب
مـن مصـعبات الـدهر ما لم يركب
أخـذ الرئاسـة عن أنابيب القنا
عمـــا تــدبره أنامــل قعضــب
وقــف علــى أقــدامه ونــواله
شــكر الوشـيج ومشـكلات المـأرب
صـفر مـن الشـيم الـدنايا مفعم
مــن كــل صــالحة وعــز مؤشـب
ثـاني الأعنـة مـن حـوادث دهـره
سـيان مـا صـعبت ومـا لـم تصعب
قــرم تفرســت القــروم برأيـه
كــابن تـورث مـا تـورث عـن أب
والعــز طـورا بالحسـام وتـارة
بمهنـــد مــن رأي كــل مهــذب
لا يمتطــي إلا العــويص قيادهـا
إن الأبيــة مركـب الطبـع الأبـي
بـأبي الذي يلقى الكتائب باسما
والحـرب تكـثر عـن نواجـذ مغضب
والخيـل راقصـة علـى نغم القنا
والــبيض معجمــة لصـورة معـرب
ولـه علـى أهـل البسـيطة كلهـا
فضـل النجـوم علـى سواد الغيهب
وإذا نشــرت ذؤابــة مـن علمـه
عطــرت نـواحي شـرقها والمغـرب
فهـو النهايـة بالمعـارف كلهـا
شـرف بـه دون العـوالم قـد حبي
أمطــوح الآراء بــالحكم الــتي
كتبـت علـى الإلهـام ما لم يكتب
عجبـا لخيلـك كيـف تحمـل فارسا
قـد زاحـم الفلـك المحيط بمنكب
كــم صـارم جـردت منـه صـوارما
تفنـى الشـعوب بضـربها المتشعب
وكتيبـة شـهباء رعـت بها العدى
كالصـبح غـار علـى الظلام بأشهب
يأبيـك كـم تلهـو سيوفك بالطلى
ملهــى أصــيبية بــدارة ملهـب
نهنـه ظبـاك عـن العـدى مترفعا
فـالرفق شنشـنة السـري المنجـب
وإذا الأمـور هفـت وضـل دليلهـا
كنـت الهـدوء لقلبهـا المتقلـب
أنـت الغياث إذا النفوس تحشرجت
بمصـــعد مــن كربهــا ومصــوب
ومــتى تعـذر لابـن انـثى مطلـب
ألفــاك مغنــاطيس ذاك المطلـب
يــا سـرحة المعـروف إن قلائصـي
هربـت إليـك مـن الزمان المجدب
حطـت علـى رغـم المحـول رحالها
بأبــل نــاد للمكــارم مخصــب