
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـانح بـرق مـن روابـي الربائب
بــدالك وهنـا أم مصـابيح راهـب
ومــا هـو إلا السـيف سـل ذبـابه
فعـادت بـه الآفـاق حمـر الذوائب
تصــدى لأجفــان المحــبين سـحرة
فشــمر عــن زنـدين كـاس وسـالب
عرضــت لــه امتــار ري جـوانحي
واي ســـراب بـــل غلــة شــارب
لعمـر الهـوى لو لم تجانب مودتي
عزيـزة ذاك الحـي مـا ذل جـانبي
ولائمــة لــم تــدر فيـم تقلـبي
وأي نجيـــب تنتجـــه نجـــائبي
تقـول انخهـا واسـترح من ركوبها
فجـز النواصـي دون جـز السباسـب
هـي النفـس لا تحمـل عليها فإنها
أدق نحــولا مــن خصـور الكـواعب
ولســت لا يمــاض الأمـاني بشـائم
كمـا لمعت في الليل نار الحباحب
ومـا المـال إلا قسـمة لا تفوتهـا
ولـو أنهـا نيطـت بنـاب النوائب
ولا تتقاذفـــك الأمــاني فإنهــا
مصــاعب لا تعطـي العنـان لراكـب
فقلـت أقلـي العتـب يـا أم مالك
فليــس المعنــى للخلــي بصـاحب
ذرينـي أقـدها تمضـغ اللجم شزبا
محدقــــة أحـــداقها للمـــآرب
ألـم تعلمـي أنـي امرؤ غير صابر
لضــيم ولا راض بــادني المراتـب
أكافــح خيـل الـدهر لا متقهقـرا
لخطـــب ولا مستســـلما لمحــارب
إذا قلــدتني سـيف حميـر أينقـي
نحـرت بـه سـرح الأمـاني الكواذب
وســوف لعمــري تعلميــن بـأنني
خفضـت مـن الأيـام أعلـى المناصب
فـتى الخيل يقربها الملوك بصارم
بـه كتـب التأييـد محـو الكتائب
قضـى اللَـه أن يـأتي بكـل عجيبة
لمـا راق فيـه مـن فرند العجائب
مـتى أمـه العـافون حطـت رحالهم
بملتطـــم أمـــواجه ذي غــوارب
إذا اختلفــت للمــاردين طـوارق
رمـى اللَـه منه بالنجوم الثواقب
مجربــة فــي كــل حــال فعـاله
ومـا النـاس إلا تحـت طي التجارب
ومـن كـان مـن عـاداته بذل نفسه
لدى الروع لم يبخل ببذل الرغائب
فـتى تـرد الفتيـان مـن فتكـاته
ورود السـواري مـن حياض المغارب
فـتى تلقـح الآمـال باسـم رجـائه
لقـاح بنـات الأكـم بابن السحائب
أبـو الهنـدونيات اسـتاذها الذي
يعلمهــا كيــف انفلال المــواكب
إذا رنـح العـود الملـوك فإنمـا
يرنــح عطفيــه صــرير القواضـب
مـن القـوم لم تجمح عليهم رئاسة
أولئك أكفــاء لتلــك المطــالب
إذا أزور بــأس أو تنمــر حـادث
فإنـــك رام كــل جــزع بثــاقب
تظــن ملــوك الأرض إنــك كفؤهـا
ومـن قـال إن الشمس كفؤ الكواكب
قرعتهــم حــتى تركــت ســيوفهم
مضـــاربها مفلولــة كالضــرائب
طلبـت العلـى حـتى اطمأنت نواشز
قضـى فـي هواهـا طـالب بعد طالب
إذا العـرب العرباء طالت مناسبا
فإنـك منهـا فـي صـميم المناسـب
لعمـرك كـم أوردتهـا سورة القنا
وللطعــن كــاس لا تلــذ لشــارب
فأطربهــا ذاك الـورود ومـا درت
أكــانت وطيســا أم نــدي ملاعـب
لقـد صـلت فـي سعد السعود بذابح
هـو السـيف لا ينفـل فـي كف ضارب
إذا انجذبت شوقا إلى قربك العلى
فإنــك مغنــاطيس طبـع المنـاقب
ومــا طيبــات الفعـل إلا لأهلهـا
وأنـت بحمـد اللَـه طيـب الأطـايب
إذا نحـن أوردنـا حياضـك عيسـنا
فلا بـد أن يصـدرن بجـر الحقـائب
أرى الـدهر خفـاق الجوانـح كلما
اشـرت بـذي حـدين ماضـي المضارب
وكـم حجـب للملـك أو سـعت خرقها
بعيــن سـداد لـم تكفكـف بحـاجب
حنانيـك بالعيـد الـذي أنت عيده
ومــورده الكـاس اللذيـذ لشـارب
تحييـه بـاليمن الـذي يلد المنى
ويقبــل بالإقبـال مـن كـل جـانب
تنـاهت بـك الدنيا سرورا فأرخوا
حوى منك هذا العيد أسنى المطالب