
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خـل عنك الهوى ودعوى التصابي
بعـد عصـر الصبا وشرخ الشباب
إن توديعـــك الشـــباب وداع
لوصـــال الكــواعب الأتــراب
طالمـا أجـج الهـوى لـك ناراً
فـي الحشـى مـن صبابة وتصابي
ذهبـت بـالمنى الشـبيبة عنـي
مثـل أمـس فمـا لهـا من إياب
يــا خليلـي هـل تعـود ليـال
ســلفت فــي ســوالف الأحقـاب
حيـث شـرخ الشـباب غـض قشـيب
يا راعي الله عهد شرخ الشباب
يـا حمـام الأراك دعنـي وشجوي
مـا بأحشاك من جوى مثل ما بي
هـل لأحبابنـا غـداة إسـتقلوا
مـن دنـو بعـد النوى واقتراب
كـدري مـا صـفا بهـم فعسى ان
تصــفوه لهــم فيصـفو شـرابي
وبروحـي مـن الظبـا شـمس خدر
قـد تـوارت من النوى في حجاب
حـي بـدراً حيـا بشـمس الحميا
وحباهـا بـالمزج شـهب الحباب
لـك أشـكو من سقم عينيك سقما
وعـذابا مـن الثنايـا العذاب
فتكــت بالحشــى لـواحظ ريـم
تتقــي فتكهــا أسـود الغـاب
بـتّ أجنـي مـن وجنتّيـه وروجي
وورودي مــن سلسـبيل الرضـاب
وخلعــت العــذار فـي خلـوات
بيـن شـكوى الهـوى ونشر عتاب
ورثــى رحمــة لقلــب مــذاب
وبكـــى رقـــة لصــب مصــاب
واعتنقنـا حـتى الصـباح بليل
فيـه زرت علـى العفـاف ثيابي
مـن معيـد مـا مرّ من عهد وصل
فيــه عيشـي حلا وسـاغ شـرابي
فـي ريـاص مثـل النضـار صفاء
وحيـاض مثـل اللجيـن المـذاب
ضـحك الـدهر لي بها مثلما قد
ضـحك الـروض مـن بكاء السحاب
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.