
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـل الطـرف هـل مرت به سنة الكرى
وسـل عـن فـؤادي هـل يطيـق تصبرا
أيلتـذ طرفـي بـالكرى بعـدما جرى
على السبط من أهل الشقاوة ما جرى
بــه غــدرت أرجـاس حـرب فأصـبحت
تجرعــه كأسـاً مـن الحتـف ممقـرا
وطــافت بـه يـوم الطفـوف عصـابة
كساها الوغى ثوباً من البقع أكدرا
تسـامر يـوم الطعـن أسـمر كاعبـاً
وتصـحب يـوم الضـرب أبيـض أبـترا
فيــا لاسـود يحـذر الـدهر بأسـهم
ونخشـاهم يـوم الـوغى اسـد الشرى
تخيلهـم والحـرب قـد قـام سـوقها
وتنظــر والهيجــا تشــب تســعرا
نشـاوى تعاطيها القنا أكؤس الردى
فتختـال فـي ظـل الوشـيج تبخـترا
يحــف بهــم مــن آل أحمـد أصـيد
تسـير المنايـا حـذوه أينمـا سرى
أخــو عزمــات لــو رمـى بأقلهـا
الجبـال الرواسـي لاسـتطارت تذعرا
ســطا وسـطوا حـتى تلاقـت جمـوعهم
وشـتان مـا بين الثريا إلى الثرى
يصـول علـى الجمـع الصـحيح بعزمة
يعـود بهـا الجمـع الصـحيح مكسرا
أخـوهم يقـري الضـبا مهـج العـدى
كـأن الضـبا أمتـه تلتمـس القـرى
وغيـث إذا مـا أجـدب العام ممحلا
وغـوث إذا مـا عبـس الـدهر كضـرا
هزبــر بــه كيـد العـدى وغضـنفر
يـروع بسـطواه الهزبـر الغضـنفرا
يخـوض أبو الهيجاء في أبحر الوغى
فيتبعهــا مـن فيـض كفيـه أبحـرا
فـتى كلمـا قـادت له القوم عسكراً
يقـود لهـا مـن مرهف العزم عسكرا
يجـرد عضـبا مسـتطيل إلـى العلـى
تـرى كـل بـاع عنـه أضـحى مقصـرا
سـقى آل حـرب سـيفه أكـؤس الـردى
وأفنــاهم لــولا القضــاء تقـدرا
ومذ خط في لوح القضا ما به انبرى
سـهام المنايـا والقضاء به انبرى
وعـاد أبـي الضـيم في الطف مفرداً
ينـادي ألا هـل مـن محـام فلا يـرى
يكابــد أهــوال النــزال بعزمـة
يـرد بهـا الاهـوال إذ ذاك قهقـرا
إلـى أن أصـابته المنـون بسـهمها
فخـر فـدته النفس شلواً على الثرى
وقـد ألبسـت أيامنـا بـردة الأسـى
وأصـبح وجـه الـدهر اشـعث اغـبرا
كسـى الشـمس ابراد الحداد فيا له
مصـاب بقـرص الشـمس أضـحى مـؤثرا
وألــوت غصـون المكرمـات وطالمـا
بمنهلـــه دوح المكــارم أثمــرا
علـى جسـمه تعـدو العوادي جوارياً
فكـم حطمـت صـدراً ورضـت لـه قـرى
فشــلت يــدا شــمر غـداة بسـيفة
لقطـــع وريــديه ترقــى مشــمرا
ألا فـي سـبيل اللَـه مـن ضاع بعده
سـبيل الهـدى مـن بعدما كان نيرا
ألا فــي سـبيل اللَـه أكـرم ماجـد
بكتـه المعـالي والعـوالي تحسـرا
ألا فـي سـبيل اللَه من أثكل الهدى
وفـي فقـده المعـروف اصـبح منكرا
ألا فـي سـبيل اللَـه مـن لافتقـاده
غـدا ديـن آل اللَـه منفصـم العرا
ألا فـي سـبيل اللَـه مـن بات جسمه
علـى الـترب في عفر الوهاد معفرا
ألا فـي سـبيل اللَـه مـن راح نجله
أسـيراً وفـي قيـد الأداهـم مؤسـرا
فيـا ليـت شـعري هل درى احمد بما
جنــت آل حــرب ليـت احمـد لا درى
فيـا لك رزءاً جدد الشجو في الحشا
واثكــل طــه والبتــول وحيــدرا
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.