
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أراك بقلـــب دائم الوجــد هــائم
بوصـل العلـى محلـول عقـد العزائم
ألـم يـدر مغـرى بـالعلى والمكارم
طريـق المعـالي فـي شـدوق الأراقـم
ونيـل الأمـاني فـي بـروق الصـوارم
ومـا العيـش إلا أن تـر الضر موردا
وان تـرد العليـاء أو تـرد الـردى
فمــن ســالم الأيــام عـاش منكـدا
ومـن خـاض أمواج الردى خافه العدا
وألقـى إليـه السـلم مـن لم يسالم
ومــن لــم تـرد عـزاً بـه عزمـاته
وتخشــى ســراياه وترجــى هبــاته
فـــذاك ســـواء عيشـــه وممــاته
ومـن عـاف ذل العيـش طـابت حيـاته
ولــذ لـه فـي العـز طعـم العلاقـم
ولسـت أرى فـي المجـد حظـاً مـوفراً
لمـن بـات ريـان الجفـون من الكرى
لئن رمــت فـي إيـراد مجـد تصـدراً
أمـط عنك ابراد الكرى وامتط السرى
فمـا فـي اغتنـام المجـد حظ لنائم
كفـا بـك ذلا أن تـرى الضـيم موطنا
وترضـى علـى سـخط الزمـان بما جنى
فسـر موقظـاً عزماً عن المجد ما ونى
ومـت فـي طريـق العـز تغتنم المنى
فمـوت الفـتى بـالعز أسنى الغنائم
وشــمر بعـزم مـا نبـا غـرب عضـبه
جليــداً علـى كيـد الزمـان وحربـه
كـذا المجـد إن تأمـل تـذلل صـعبه
بعزمــك فـانهض للعلـى قـائداً بـه
صــعاب أمـاني المجـد لا بالشـكائم
أترجــوا إلــى عـزم لمجـد توصـلا
وتأمــل أن تسـمو الكـواكب منـزلا
ولــم يعــل إلا بـالعزائم مـن علا
على قدر عزم المرء يمضي إلى العلى
وليــس العلـى إلا لماضـي العـزائم
وكــن رجلالا يرهــب الخطــب فاضـعاً
ولا يتلقــى حــادث الــدهر خاضـعاً
وجـرد سـيوف العـزم بيضـاً قواطعـا
وشـمر وسـر فـي منهـج العـز قارعا
رتـاج المعـالي باقتحـام العظـائم
إذا كــان تــأبى أن تعيـش مـذللا
ورمــت إلـى بكـر المعـالي توصـلا
فلا تتخــذ جــاراً ولا تــأو منـزلا
خــذ القفـر داراً والمفـاوز منهلا
وسـرح الظبـا جـاراً وسـرب القشاعم
أتلقــي لأيـدي الضـيم نفسـاً أبيـة
وتبقــى لســهم النائبــات دريــة
فثــب وثبــة أمــا منـىً أو منيـة
ولا تتخــــــذ إلا الظلام مطيـــــة
وســمر القنــا خلا وبيـض الصـوارم
أخـو الحـزم من طال الملوك عزائماً
وكــان لهــا فـي ورد عـز مزاحمـا
فـرد مـورد العـز الرفيعـي دائمـاً
وزاحـم عليـه الصـيدان كنـت حازما
فمــا لامــرء حـزم إذا لـم يزاحـم
ســل الفضـل كـم مـن آيـة وروايـة
كفــاني بهـا التصـريح دون كنايـة
ســبقت بهــا فــي مبــدء ونهايـة
وإنــي لســباق إلــى كــل غايــة
كبـت دونهـا صـيد الملـوك الأعـاظم
بـبيض المواضي والقنا السمر تجتني
ثمـار المعـالي العـز يانعة الجنى
فـإن شـدت بيتـاً للعلى سامي البنا
أقم بالقنا عرش المعالي ففي القنا
تكــون المعـالي سـاميات الـدعائم
وكــم لــي آثــار بمفخرهــا شـأت
رجـال المعـالي مـن تدانت ومن نأت
بمـا سـمعت بالفضـل عنـي كمـا رأت
إذا طــرق الأســماع ذكـري تطأطـأت
لـه الصـيد مـن أعرابهـا والأعـاجم
فـدع مربعـاً قفـراً مـن العز أمحلا
ولا تــرع فيــه مـرّ مرعـاه أم حلا
وصــدق أكــاذيب المنــى مــترحلا
وخـض لجـج الأهـوال فـي طلـب العلى
ألا إنمـــا الأهـــوال أحلام نــائم
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.