
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـا الفضـل يـا من أسس الفضل والابا
ابــي الفضــل إلا ان تكـون لـه ابـا
تطلبّـــت اســباب العلــى فبلغتهــا
ومــا كــل ســاع بــالغ مـا تطلبـا
ودون احتمــال الضــيم عــز ومنعــة
تخيـــرت أطـــراف الأســـنة مركبــا
وفيــت بعهــد المشـرفية فـي الـوغى
ضــراباً ومــا أبقيـت للسـيف مضـربا
لقــد خضــت تيــار المنايـا بموقـف
تخـــال بـــه بــرق الأســنة خلبــا
إذا لفظـــت حرفـــا ســـيوفك مهملا
تـــترجمه ســـمر العوامــل معربــا
ولمــا ابــت أن يشـرب المـاء طيبـا
أميــة لا ذاقــت مــن المــاء طيبـا
جلا ابـــن جلا ليــل القتــام كــأنه
صــباح هـدى جلـي مـن الشـرك غيهبـا
وليــث وغـى يـأبى سـوى شـجر القنـا
لــدى الـروع غابـا والمهنـد مخلبـا
يـــذكرهم بـــأس الوصـــي فكلمـــا
رمــى موكبــاً بـالعزم صـادم موكبـا
وتحســب فــي أفــق القتــام حسـامه
لرجـــم شــياطين الفــوارس كوكبــا
وقفــت بمســتن النــزال ولــم تجـد
سوى الموت في الهيجا من الضيم مهربا
إلــى أن وردت المـوت والمـوت عـادة
لكــم عرفــت تحــت الأســنة والضـبا
ولا عيـب فـي الحـر الكريـم إذا قضـى
بحــرّ الضــبا حــراً كريمــاً مهـذّبا
رعــى اللَــه جسـماً بالسـيوف موزعـا
وقلبــاً علــى حــرّ الظمــا متقلبـا
وراس فخــار سـيم خفضـاً فمـا ارتضـى
ســوى الرفـع فـوق السـمهرّية منصـبا
عجبـت لسـيف قـد نبـا بعـد مـا مضـى
قراعــا ولـولا قـدرة اللَـه مـا نبـا
وطـرف علاقـد أحـرز السـبق فـي الوغى
كبــا ليتـه فـي عرصـة الطـف لا كبـا
وزنـد خبـا مـن بعـد مـا أضرم الوغى
واورى ضـراماً فـي حشـى الدين ما خبا
بنفســي الــذي وآســى أخـاه بنفسـه
وقــام بمــا ســنّ الاخــاء وأوجبــا
رنــا ظاميــاً والمـاء يلمـع طاميـاً
وصــعّد أنفاســاً بهــا الـدمع صـوّبا
ومــــا همّــــه إلا تعطـــش صـــبية
إلــى المــاء أوراهـا الاوام تلهبـا
علــى قربــه منــه تنــائى وصــوله
وابعـد مـا ترجـو الـذي كـان أقربـا
ولــم أنســه والمــاء ملــء مـزاده
وأعــداه ملــء الأرض شــرقاً ومغربـا
ومــا ذاق طعــم المـاء وهـو بقربـه
ولكـــن رأى طعــم المنيــة أعــذبا
تصــافحه الــبيض الصــفاح دواميــا
وتعــدو علــى جثمـانه الخيـل شـزبا
مصــاب لــوى عليـا لـوّي ابـن غـالب
وخطـــب كســـى ذلاً نــزاراً ويعربــا
وروع قلــــب المصــــطفى ووصــــيه
وضعضــع ركــن الـبيت شـجواً ويثربـا
مضـت بالهـدى فـي يـوم عاشـور نكبـة
لـديها العقـول العشـر تقضـي تعجبـا
فليــت علــيّ المرتضــى يـوم كـربلا
يــرى زينبــاً والقـوم تسـلب زينبـا
وللخفــــرات الفاطميــــات عولـــة
وقــد شــرق الحــادي بهــنّ وغربــا
حواســر بعــد السـلب تسـبى وحسـبها
مصــاباً بــأن تسـبى عيانـاً وتسـلبا
لهــا اللَـه إذ تـدعو أباهـا وجـدها
فلــم تــر لا جــداً لــديها ولا أبـا
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.