
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أترجع باللوى تلك الليالي
ويسـفر بالمنى صبح الوصال
بحيث أرى محيا الدهر طلقا
بــه والعـز ممـدود الظلال
لبسـت من السرور به بروداً
مجــررة بأذيــال الــدلال
وبـي رشـأ يصير الأسد مهما
رمـى بسـهام ألحاظ الغزال
علـى وجنـاته قبسـات نـارٍ
لهـا بجـوانحي أي اشـتعال
ومـا أنسـى لنا خلوات انس
علـى حـال من الرقباء خال
وجـاد مـن المحيا والحميا
علينــا بـالكواكب والهلال
وأرشـفني بكـأس لماه راحا
مترجمـة عـن الخمـر الحلال
إذا مـا زارني في جنح ليل
محـا بضـيائه صـبح الليال
تزيـد توقـداً خـداه مهمـا
ترقـرق فوقهـا ماء الجمال
وســاق قلبــه قـاس ولكـن
شــمائله أرق مـن الشـمال
سقى صوب الحيا زمناً سقانا
زلال الوصـل كالعـذب الزلال
تزايـل ظلـه بـالرغم عنـا
وهــل ظــل يـدوم بلا زوال
فــإن كفـت محـاربتي وإلا
شـكرت اللَه لي في كل حالي
راضي بن صالح بن مهدي الحسيني القزويني النجفي البغدادي.شاعر شهير وأديب كبير.ولد في النجف ونشأ بها، ودرس على والده مبادئ العلوم وأصول الأدب، وتثقف في مجالس النجف وأنديتها ثقافة عالية.ثم انتقل مع والده إلى بغداد، وصحب الوالي مدحت باشا زمناً.كان مولعاً بمنافسة الشعراء ومجاراتهم، وكان يكثر من التخميس والتشطير.توفي بتبريز ونقل جثمانه إلى النجف، ورثاه فريق من الشعراء.له ديوان شعر في مدح آل البيت.