
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَجُبَيْـرُ هَـلْ لِأَسـِيرِكُمْ مِـنْ فَادِي
أَمْ هَــلْ لِطَـالِبِ شـِقَّةٍ مِـنْ زَادِ
َأَمْ هَـلْ تُنَهْنَـهُ عَبْرَةٌ عَنْ جَارِكُمْ
جَـادَ الشـَّؤُونَ بِهَـا تَبُلُّ نِجَادِي
مِـنْ نَظْـرَةٍ نَظَـرَتْ ضُحًى فَرَأَيْتُهَا
وَلِمَـنْ يَحِيـنُ عَلَى الْمَنِيَّةِ هَادِي
بَيْـنَ الـرِّوَاقِ وَجَانِبٍ مِنْ سَيْرِها
مِنْهَــا وَبَيْــنَ أَرَائِكِ الْأنْضـَادِ
تَجْلُـو بِقَـادِمَتَيْ حَمَامَـةِ أيْكَـةٍ
بَــرَدًا أُســِفُّ لِثَــاتُهُ بِسـَوَادِ
عَزْبَـاءُ إِذْ سـُئِلَ الْخِلَاسُ كَأَنَّمَـا
شــَرِبَتْ عَلَيْـهِ بَعْـدَ كُـلِّ رُقَـادِ
صـَهْبَاءَ صَافِيَةً إِذَا مَا اسْتُودِفَتْ
شــُجَّتْ غَوَارِبُهَـا بِمَـاءِ غَـوَادِي
بِمُوَشــَّمٍ رَخْـصِ الْبَنَـانِ كَأَنَّمَـا
خُضــِبَتْ أَنَــامِلُهُ بِعِـرْقِ فِصـَادِ
إِنْ كُنْـتِ لَا تَشـْفِينَ غُلَّـةَ عَاشـِقٍ
صــَبٍّ يُحِبُّـكِ يَـا جُبَيْـرَةُ صـَادِي
فَـانْهَيْ خَيَالَـكِ أَنْ يَـزُورَ فَإِنَّهُ
فِـي كُـلِّ مَنْزِلَـةٍ يَعُـودُ وِسـَادِي
تُمْسـِي فَيَصـْرِفُ بَابُهَا مِنْ دُونِنَا
غَلَقــاً صـَرِيفَ مَحَالَـةِ الْأَمْسـَادِ
أَحْـدِثْ لَهَـا تُحْـدِثْ لِوَصْلِكَ إِنَّهَا
كُنُـدٌ لِوَصـْلِ الـزَّائِرِ الْمُعْتَـادِ
وَأَخُـو النِّسَاءِ مَتَى يَشَأْ يَصْرِمْنَهُ
وَيَكُـــنَّ أَعْــدَاءً بُعَيْــدَ وِدَادِ
وَلَقَـدْ أَنَـالُ الْوَصـْلَ فِي مُتَمَنِّعٍ
صــَعْبٍ بَنَــاهُ الْأَوَّلُــونَ مَصـَادِ
أَنَّــى تَــذَكَّرُ وُدَّهَـا وَصـَفَاءَهَا
ســَفَهاً وَأَنْــتَ بِِصـُوَّةِ الْأثْمَـادِ
فَشــِبَاكِ بَاعِجَـةٍ فَجَنْبَـيْ جَـائِرٍ
وَتَحُــلُّ شــَاطِنَةً بِــدَارِ إِيَـادِ
مَنَعَـتْ قِيَـاسُ الْمَاسـِخِيَّةِ رَأْسـَهُ
بِســِهَامِ يَتْــرِبَ أَوْ سـِهَامِ بَلَادِ
وَتَـرَى الْحَمَـامَ مُعَانِقًا شُرُفَاتِهِ
يَهْــدِلْنَ بَيْــنَ أَجِنَّــةٍ وَحَصـَادِ
وَلَقَــدْ أُرَجِّــلُ جُمَّتِــي بِعَشـِيَّةٍ
لِلشـَّرْبِ قَبْـلَ سـَنَابِكِ الْمُرْتَـادِ
وَالْبِيـضِ قَدْ عَنَسَتْ وَطَالَ جِرَاؤُهَا
وَنَشــَأْنَ فِــي قِـنٍّ وَفِـي أَذْوَادِ
وَلَقَـدْ أُخَالِسـُهُنَّ مَـا يَمْنَعْنَنِـي
عُصــُرًا يَمِلْــنَ عَلَـيَّ بِالْأَجْيَـادِ
وَلَقَـدْ غَدَوْتُ لِعَازِبٍ مُسْتَحْلِسِ الْـ
ــقَرْبَانِ مُقْتَـاداً عِنَـانَ جَـوَادِ
فَالدَّهْرُ غَيَّرَ ذَاكَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ
وَالـدَّهْرُ يُعْقِـبُ صـَالِحًا بِفَسـَادِ
إِنِّـي امْـرُؤٌ مِـنْ عُصـْبَةٍ قَيْسـِيَّةٍ
شــُمِّ الْأُنُــوفِ غَرَانِــقٍ أحْشـَادِ
الْـوَاطِئِينَ عَلَـى صـُدُورِ نِعَالِهِمْ
يَمْشـُونَ فِـي الـدَّفَنِيِّ وَالْأَبْـرَادِ
وَالشَّارِبِينَ إِذَا الذَّوَارِعُ غُولِيَتْ
صــَفْوَ الْفِضــَالِ بِطَــارِفٍ وتِلَادِ
وَالضـَّامِنِينَ بقَوْمِهِمْ يَوْمَ الْوَغَى
لِلْحَمْــدِ يَــوْمَ تَنَـازُلٍ وَطِـرَادِ
كَـمْ فِيهِـمُ مِنْ فَارِسٍ يَوْمَ الْوَغَى
ثَقْــفِ الْيَـدَيْنِ يَهِـلُّ بِالإِقْصـَادِ
وَإِذَا اللِّقَـاحُ تَرَوَّحَـتْ بِأَصـِيلَةٍ
رَتَــكَ النَّعَـامِ عَشـِيَّةَ الصـُّرَّادِ
جَرْيًـا يَلُـوذُ رِبَاعُهَـا مِنْ ضُرِّهَا
بـالْخَيْمِ بيْـنَ طَـوَارِفٍ وَهَـوَادِي
حَجَرُوا عَلَى أَضْيَافِهِمْ وَشَوَوْا لَهُمْ
مِــنْ شـَطِّ مُنْقِيَـةٍ وَمِـنْ أَكْبَـادِ
وَإِذَا الْقِيَـانُ حَسـِبتَهَا حَبَشـِيَّةً
غُبْـــرًا وَقَــلّ حَلَائِبُ الْأَرْفَــادِ
وَإِذَا الرَّبِيـعُ كَسَا أَدِيمَ بِلَادِهِمْ
زُهْـرًا عَلَـى السـَّهَلَاتِ وَالْأَجْمَـادِ
أَخَـذُوا مَجَالِسـَهُمْ عَلَـى أَحْلَامِهِمْ
صـُمْتَ الْعَشـِيِّ مُجَـانِبِي الْإِفْنَـادِ
وَيَقُــولُ مَـنْ يَبْقِيهِـمُ بِنَصـِيحَةٍ
هَـلْ غَيْـرُ فِعْـلِ قَبِيلَـةٍ مِنْ عَادِ
وَإِذَا الْعَشـِيرَةُ أَعْرَضـَتْ سـُلَّافُهَا
جَنِفِيـنَ مِـنْ ثَغْـرٍ بِغَيْـرِ سـِدَادِ
فَلَقَـدْ نَحُـلُّ بِـهِ وَنَرْعَـى رِعْيَـهُ
وَلَقَــدْ نَلِيــهِ بِقُــوَّةٍ وَعَتَـادِ
نَبْقِـي الْغِبَابَ بِجَانِبَيْهِ وَجَامِلاً
عَكَــراً مَرَاتِعُــهُ بِغَيْـرِ جَهَـادِ
لَــمْ يَـزْوِهِ طِـرَدٌ فَيُـذْعَرَ دَرْؤُهُ
فَيُلِــجَّ فِـي وَهَـلٍ وَفِـي تَشـْرَادِ
وَإِذَا يُثَـــوِّبُ صــَارِخٌ مُتَلَهِّــفٌ
وَعَلا غُبَـــارٌ ســـَاطِعٌ بِعِمَــادِ
رَكِبَــتْ إِلَيْـكَ نَـزَائِعٌ مَلْبُونَـةٌ
قُـبُّ الْبُطُـونِ يَجُلْـنَ فِي الْأَلْبَادِ
مِـنْ كُـلِّ سـَابِحَةٍ وَأَجْـرَدَ سـَابِحٍ
تَــرْدِي بِأُســْدِ خَفِيَّــةٍ وَصـِعَادِ
إِذْ لَا يُـرَى قَيْـسٌ يَكُـونُ كَقَيْسِنَا
حَســَبًا وَلَا كَبَنِيــهِ فِـي الْأَوْلَادِ
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م