
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا جَـارَتِي مَـا كُنْتُ جَارَهْ
بَــانَتْ لِتَحْزُنَنَــا عُفَـارَهْ
تُرْضـــِيكَ مِـــنْ دَلٍّ وَمِــنْ
حُســـْنٍ مُخَــالِطُهُ غَــرَارَهْ
بَيْضـــَاءُ ضــَحُوَتُهَا وَصــَفْ
رَاءُ الْعَشــِيَّةِ كَــالْعَرَارَهْ
وَســـَبَتْكَ حِيـــنَ تَبَســَّمَتْ
بَيْــنَ الْأَرِيكَـةِ وَالسـِّتَارَهْ
بِقَوَامِهَــا الْحَســَنِ الَّـذِي
جَمَـعَ الْمَـدَادَةَ وَالْجَهَـارَهْ
كَتَمَيُّـــلِ النَّشــْوَانِ يَــرْ
فُـلُ فِـي الْبَقِيرَةِ وَالْإِزَارَهْ
كَمَهَـــاةِ رَمْـــلٍ تَرْتَعِــي
رَوْضَ الْخُزَامَـى فِـي هَـرَارَهْ
وَبِمُقْلَتَـــيْ رِيـــمٍ لَـــهُ
جُــدَدٌ عَمِيــمُ بِلاَ قِصــَارَهْ
وَبِجِيـــدِ مُغْزِلَـــةٍ إِلَــى
وَجْــهٍ تُزَيِّنُــهُ النِّضــَارَهْ
وَمَهـــاً تَـــرِفُّ غُرُوبُـــهُ
يَشـْفِي الْمُتَيَّمَ ذَا الْحَرَارَهْ
كَـــذُرَى مُنَـــوِّرِ أُقْحُــوَا
نٍ قَـدْ تَسـَامَقَ فِـي قَـرَارَهْ
وَغَـــدَائِرٍ ســـُودٍ عَلَـــى
كَفَــلٍ تُزَيِّنُــهُ الْوَثَــارَهْ
وَأَرَتْــكَ كَفّـاً فِـي الْخِضـَا
بِ وَسـَاعِداً مِثْـلَ الْجِبَـارَهْ
وَإِذَا تُنَازِعُـــكَ الْحَـــدِي
ثَ ثَنَتْ وَفِي النَّفْسِ ازْوِرَارَهْ
مِــنْ ســِرِّكَ الْمَكْتُـومِ تَـنْ
أَى عَــنْ هَـوَاكَ فَلَا ثَمَـارَهْ
وَتُثِيـــبُ أَحْيَانــاً فَتُــطْ
مِـعُ ثُـمَّ تُـدْرِكُهَا الْغَرَارَهْ
تَبَلَتْــكَ ثُمَّــتَ لَــمْ تُنِـلْ
كَ عَلَـى الْتَجَمُّـلِ وَالْوَقَارَهْ
وَمَـــا بِهَــا أَنْ لَا تَكُــو
نَ مِـنَ الثَّـوَابِ عَلَى يَسَارَهْ
إِلَّا هَوَانَــــــــكَ إِذْ رَأَتْ
مِــنْ دُونِهَـا بَابـاً وَدَارَهْ
وَرَأَتْ بِــأَنَّ الشــَّيْبَ جَــا
نَبَـهُ الْبَشَاشـَةُ وَالْبَشـَارَهْ
فَاصـــْبِرْ فَإِنَّــكَ طَالَمَــا
أَعْمَلْـتَ نَفْسـَكَ فِي الْخَسَارَهْ
وَلَقَــدْ أَنَـى لَـكَ أَنْ تُفِـي
قَ مِـنَ الصـَّبَابَةِ وَالدَّعَارَهْ
وَلَقَــدْ لَبِســْتُ الْعَيْـشَ أَجْ
مَـعَ وَارْتَـدَيْتُ مِـنَ الْإِبَارَهْ
وَأَصـــَبْتُ لَــذَّاتِ الشــَّبَا
بِ مُــرَفَّلاً وَنَعِمْــتُ نَــارَهْ
وَلَقَــدْ شــَرِبْتُ الـرَّاحَ أُسْ
قَـى مِـنْ إِنَـاءِ الطَّهْرَجَارَهْ
حَتَّـــى إِذَا أَخَـــذَتْ مَــآ
خِــذَهَا تَغَشـَّتْنِي اسـْتِدَارَهْ
فَاعْمِــدْ لِنَعْــتٍ غَيْـرِ هَــ
ذَا مِسـْحَلٌ يَنْعَـى النَّكَـارَهْ
يَعْـدُو عَلَـى الْأَعْـدَاءِ قَصْــ
راً وَهْـوَ لَا يُعْطَـى الْقَسَارَهْ
وَســـْمَ الْعُلُـــوبِ فَــإِنَّهُ
أَبْقَـى عَلَى الْقَوْمِ اسْتِنَارَهْ
مَــنْ مُبْلِــغٌ شـَيْبَانَ أنَّـا
لَــمْ نَكُـنْ أَهْـلَ الْحَقَـارَهْ
لَا نَاقِصــــِي حَســــَبٍ وَلَا
أَيْــدٍ إِذَا مُــدَّتْ قِصــَارَهْ
أَوْعَـــدْتَّنِي بِالْخَشْرَمَيْــــ
نِ وَمَالِــكٍ وَأَبِــي زُخَـارَهْ
وَبَنِـــي بُدَيْـــدٍ إِنَّهُـــمْ
أَهْــلُ اللَّآمَــةِ وَالصـَّغَارَهْ
لَيْســُوا بِعَــدْلٍ حِيـنَ تَـنْ
سـُبُهُم إِلـى أَخَـوَي فَـزارَه
بَــــدْرٍ وَحِصـــْنٍ ســـَيِّدَيْ
قَيْــسِ بْـنِ عَيْلَانِ الْكُثَـارَهْ
وَلَا إِلَــى الْهَرَمَيْــنِ فِــي
بَيْـتِ الْحُكُومَـةِ وَالْخَيَـارَهْ
وَلَا إِلَـــى قَيْــسِ الْحِفَــا
ظِ وَلَا الرَّبِيــعِ وَلَا عُمَـارَهْ
وَلَا كَخَارِجَـــــةَ الَّــــذِي
وَلِـيَ الْحَمَالَـةَ وَالصـَّبَارَهْ
وَحَمَلْـــتَ أَقْوَامــاً عَلَــى
حَــدْبَاءَ تَجْعَلُهُــمْ دَمَـارَهْ
وَزَعَمْـــتَ أَنَّـــكَ مَـــانِعٌ
حَقّــاً فَلَا تُعْطِـي اصـْطِبَارَهْ
حَتَّـــى تَكُـــونَ عَـــرَارَةً
مِنَّــا فَقَـدْ كَـانَتْ عَـرَارَهْ
وَلَقَـــدْ عَلِمْــتَ لَتَكْرَهَــنْ
نَ الْحَـرْبَ مِـنْ أَصـْرٍ وَغَارَهْ
وَلَســـَوْفَ تَكْلَــحُ لِلأَسِنَّـــ
ــةِ كَلْحَـةً غَيْـرَ افْتِـرَارَهْ
وَلَقَــدْ عَلِمْــتَ إِذَا سَئِمْــ
ــتَ الْحَبْـسَ مِنْ حَصْرٍ وَعَارَهْ
أَنْ ســَوْفَ يَحْبِسـُكَ الْمَضِيــ
ــقُ بِنَـا فَتُعْتَصَرُ اعْتِصَارَهْ
وَتَســِيلُ نَفْــسٌ فَـوْقَ لِحْــ
يَتِهَـا وَلَيْـسَ لَهَـا إِحَـارَهْ
وَتَــرَى لَنَــا مَجْـراً يَسـُدْ
دُ الثَّغْــرَ ذَا حَـدٍّ وَشـَارَهْ
رَبِـذِينَ فِـي الْأَفْـزَاعِ لَيْــ
ـــسَ قُلُـوبُهُمْ فِيهَامُطَـارَهْ
وَهُنَـــاكَ تَعْلَــمُ أَنَّ مَــا
قَـدَّمْتَ كَـانَ هُـوَ الْمُطَـارَهْ
وَهُنَـــاكَ يَصـــْدُقُ ظَنُّكُــمْ
أَنْ لَا اجْتِمَــاعَ وَلَا زِيَـارَهْ
وَلَا بَـــــرَاءَةَ لِلْبَــــرِي
ءِ وَلَا عِطَـــاءَ وَلَا خُفَــارَهْ
إِلَّا عُلَالَـــــةَ أَوْ بُــــدَا
هَـةَ سـَابِحٍ نَهْـدِ الْجُـزَارَهْ
أَوْ شـــَطْبَةٍ جَــرْدَاءَ تَــضْ
بِـرُ بِالْمُدَجَّـجِ ذِي الْغَفَارَهْ
تَغْــدُو بِــأَكْلَفَ مِـنْ أُسـُو
دِ الرَّقْمَتَيْــنِ حَلِيـفِ زَارَهْ
وَبَنُـــو ضــُبَيْعَةَ يَعْلَمُــو
نَ بِـوَارِدِ الْخُلُـقِ الشَّرَاسَهْ
إِنَّــا نُــوَازِي مَــنْ يُـوَا
زِيهِـمْ وَنَنْكَـى ذَا الضَّرَارَهْ
وَلَا نُقَاتِــــلُ بِالْعِصِيْــــ
ــيِ وَلَا نُرَامِـي بِالْحِجَـارَهْ
وَلَا يَكُـــــونُ مَطِيُّنَـــــا
عِنْـدَ الْمُبَاهَـاةِ الْبِكَـارَهْ
إِلَّا بِكُــــــلِّ مُهَنَّــــــدٍ
عَضـْبٍ مِـنَ الْبِيـضِ الذِّكَارَهْ
قَضـــِمِ الْمُضــَارِبِ بَــاتِرٍ
يَشـْفِي النُّفُوسَ مِنَ الْحُرَارَهْ
وَتَكُـونُ فِـي السـَّلَفِ الْمُوَا
زِي مِنْقَــراً وَبَنِــي زُرَارَهْ
أَبْنَـــاءَ قَـــوْمٍ قُتِّلُــوا
يَـوْمَ الْقُصـَيْبَةِ مِـنْ أَوَارَهْ
فَجَــرَوْا عَلَـى مَـا عُـوِّدُوا
وَلِكُـــلِّ عَــادَاتٍ أَمَــارَهْ
وَالْعُـــودُ يُعْصــَرُ مَــاؤُهُ
وَلِكُـــلِّ عِيــدَانٍ عُصــَارَهْ
وَلَا نُشـــــَبَّهُ بِــــالْكِلَا
بِ عَلَى الْمِيَاهِ مِنَ الْحَرَارَهْ
فَاقْــدِرْ بِـذَرْعِكَ أَنْ تَحِيــ
نَ وَكَيْــفَ بَـوَّأْتَ الْقَـدَارَهْ
فَأَنَــا الْكَفِيــلُ عَلَيْهِــمُ
أَنْ سـَوْفَ تُعْتَقَـرُ اعْتِقَـارَهْ
وَلَقَــدْ حَلَفْــتُ لَتُصْبِحَنـــْ
نَ بِبَعْـضِ ظُلْمِـكَ فِـي مَحَارَهْ
وَلَتَصـــْبَحَنَّكَ كَـــأْسُ ســُمْ
مٍ فِــي عَوَاقِبِهَــا مَـرَارَهْ
وَلَقَــدْ عَلِمْتُـمْ حِيـنَ يُنْــ
ســَبُ كُــلُّ حَـيٍّ ذِي غَضـَارَهْ
أَنَّـا وَرِثْنَـا الْعِـزَّ وَالْــ
مَجْـدَ الْمُؤَثَّـلَ ذَا السَّرَارَهْ
وَنَهِيــضُ ظَالِعَنَــا فَلَيْـــ
ــسَ لِعَظْـمِ مَكْسـُورٍ جِبَـارَهْ
إِنَّـــا لَنَمْنَـــعُ جَارَنَــا
إِذْ بَعْضــُهُمْ يَغْتَــفُّ جَـارَهْ
وَنَشـــُدُّ عَقْـــدَ وَرِيِّنَـــا
شـَدَّ الْحِبَجْـرِ عَلَى الْغِفَارَهْ
وَوَرِثْـــتُ دَهْمــاً دُونَكُــمْ
وَأَرَى حُلُـــومَكُمُ مُعَـــارَهْ
إِذْ أَنْتُــمُ بِاللَّيْــلِ ســُرْ
رَاقٌ وَصــُبْحَ غَــدٍ صــَرَارَهْ
الأَعْشَى الكَبِيرُ أَوْ أَعْشَى قَيْس هُوَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلَ، مِنْ قَبِيلَةِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ إِحْدَى قَبائِلِ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَمِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الأُولَى، وَهو أَحَدُ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، اُشْتُهِرَ بِجَوْدَةِ قَصائِدِهِ الطِّوالِ، وَقَدْ قَدَّمَهُ بَعْضُ النُقّادِ القُدامَى عَلَى الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ لِتَصَرُّفِهِ فِي المَدِيحِ وَالهِجاءِ وَسائِرِ فُنُونِ الشِّعْرِ، وَقَدْ تَنَقَّلَ الأَعْشَى فِي بِلادٍ كَثِيرَةٍ بَحْثاً عَنْ المالِ فَكانَ مِنْ أَوائِلِ مَنْ تَكْسَّبَ بِشِعْرِهِ، وَقَدْ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ وَكانَتْ وَفاتُهُ سَنَةَ 7ه المُوافَقَة لِسَنَةِ 629م