
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كذا الرُزءُ إِذ أَودَى فَتَى العِلمِ والذِّكرَى
فَهَـل حِيـنَ عَـزَّ الصـَّبرُ مِـن بـائِعٍ صَبرا
عَهِــدتُ اصـطِباري فـي الحُـروبِ أَخاوفـاً
فـإِذ خـانَنِي ذا اليَـومَ أَوسـَعتُهُ عُـذرا
وَمـا لِـيَ لـم أُوسـِعهُ عُـذراً وَقَـد مَضـَى
أَبُـو الفَضلِ في الدُنيا إِلى مَنزِلِ الأُخرى
هُــوَ الشــَّيخُ إبراهِيــمُ شــَمسُ بِلادِنـا
ضـُحَى المُهتَـدي فيهـا وَبَـدرٌ لِمَـن أَسرى
تَنَكَّــــرَتِ الأَحســـاءُ يَـــومَ وفـــاتِهِ
فســـُكّانُها حَيــرَى وَأَرجاؤُهــا غَــبرا
إِمــــامٌ إذا فَخَّمتُـــهُ شـــَهِدَت لَـــهُ
أَيـاديهِ فِينـا وَالمَعـالي الـتي تُـدرى
وَأَهــلُ العُقـولِ الراجِحـاتِ مِـنَ الـوَرى
وَكــلُّ حَليــمٍ يَشـتَري المَجـدَ إِذ يُشـرى
فَلِلَّـــه حَـــبرٌ حِيــنَ تُجلَــى صــِفاتُهُ
تــأَرَّجَتِ الآفــاقُ مِــن نَشــرِها عِطــرا
مَـــواعِظُهُ فَـــوقَ القُلُـــوبِ زَواهِـــرٌ
تَــراءى عَلــى أَرجائِهـا أَنجُمـاً زُهـرا
مَـــوَاعِظُ حَـــبرٍ عَـــن كِتــاب إِلهِــهِ
وَعَــن ســُنَّةِ المُختــارِ يَنشـُرُها نَشـرا
فــــآراؤُهُ حَــــزمٌ وَســـِيرَتُهُ هُـــدىً
وَأَلفـــاظُهُ نُـــور وَرُؤيَتُـــهُ ذِكـــرَى
حَلِيــمٌ وَلَكِــن حِيــنَ لَـم يلـقَ مُنكَـراً
فــإِن يَلقَــهُ أَلفَيتَــهُ ضــَيغماً بَحـرا
مَـــواقِفُهُ فــي نُصــرَةِ الــدِّينِ جَمَّــةٌ
فِخــامٌ فَسـَل مَـن قَـد أَحـاطَ بِـهِ خُـبرا
عَلـــى أَنَّــهُ مِــن آلِ بَيــتٍ تَعَــوَّدُوا
إِذا أُمَّــةٌ مِنهُــم خَلَــت سـارَتِ الأُخـرى
فَســَل ســالِفَ الأَيــامِ عَــن ســالِفِيهِمُ
تَـرَى منهُـمُ السـاداتِ مِـن نَسـلِهِم تَترَى
وفِينــا بِحَمــدِ اللَّــهِ منهُــم جَهابِـذٌ
حُمـــاةٌ هُـــداةٌ لا تَمَـــلُّ وَلا تَكـــرَى
مَعــاليهِمُ فــي ســَابِقِ الــدَّهرِ غُــرَّةٌ
تُجَمِّـــلُ مِنهُـــم كـــلَّ آوِنَــةٍ عَصــرا
جَمـــالُ وجُـــوهٍ مَــع فَصــاحَةِ أَلســُنٍ
وكِــبرُ نُفُــوسٍ عَــن مُلابَســَةِ الصــُّغرى
مَخـــائِلُهُم تُنبيــكَ قَبــلَ اختِبــارِهم
عَلــى أَنَّهُــم أَهــلُ العُقُـولِ ولا فَخـرا
هُـــمُ جَمَعُــوا عِلمــاً وحِلمــاً وعِفَّــةً
ســـِماحُ أَكُـــفٍّ لا تُلِــمُّ بِهــم عَــورَا
فَقُـــل لِلكِـــرامِ الغُـــرِّ آلِ مُبــارَكٍ
لَقَــد كنتُــمُ فــي كـلِّ نـادٍ عَلا صـَدرا
بِخِـــدمَتِكُم شــَرعَ الإِلــهِ وَمَــن يَقُــم
بِخِدمَــةِ شـَرعِ اللَّـه سـادَ الـوَرى طُـرّا
فأَبــدُوا مَزِيــداً مــن تَنافُســِكُم بِـهِ
وَجِــدُّوا لــهُ حِفظـاً وَجِـدُّوا لـهُ إِقـرا
أَلا واجعَلُـوا التَقوى السَّبيلَ إِلى المُنى
فلَيـسَ إِليـهِ غيـرُ تَقـوى الفَـتى مَجـرى
هِـيَ العَيشُ في الدُّنيا هِيَ النُورُ وَالهُدى
هـي الأمـنُ يَـومَ النَّشـرِ والفَوزُ والسَّرا
وَراعُـــوا خِلالاً كُـــنَّ فــي مَكرُمــاتِكُم
لكُــم سـَلِمَت فيهـا السـَعادَةُ والبُشـرى
حَقـــارَةُ دُنيــاكُمُ وَحِفــظُ اجتِمــاعِكُم
وَرَعيكُــمُ الشـُورى مَـتى تُـبرِمُوا أَمـرا
وَإِعطــاءُ أهــلِ الســِّنِّ مِنكُـم حُقُـوقَهُم
بِطـــاعَتِهِم أَمــراً وَتَعظِيمِهِــم قَــدرا
فَهَـــذِي وَصـــايا العـــاقِلينَ وهــذِهِ
تِجـارَةُ أَهـلِ الفَضـلِ أَنتُـم بِهـا أَحـرى
الشيخ عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز العلجي، وأصل نسبه من قريش.حفظ القرآن الكريم، وتعلم الكتابة والقراءة ومبادئ العربية والفقه، واشتغل في التجارة بين الكويت والأحساء، ولكنه تركها واتجه إلى طلب العلم فأخذ عن عدد كبير من علماء الأحساء.توفي في الصالحية.مدح الملك عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن جلوي، والشيخ عيسى بن علي آل خليفة.له: نظم كبير في الفقه ( فقه الإمام مالك)، (مباسم الغواني في تقريب عزية الزنجاني).