
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا غـادَةً بَخِلَـت عَلَـيَّ وَحَرَّمَـت
نَظَـري لِـذَيّاكَ المُحَيّـا الزَّاهِرِ
هَـل كـانَ مِنـكِ الخَـدُّ إِلا وَردَةً
والثَّغرُ مِنكَ سِوى الأَقاحِ الناضِرِ
وكِلاهُمـــا شــاهَدتُهُ وَلَثَمتُــهُ
فــي رَوضـَةٍ غَنّـاءَ ذاتِ أَزاهِـرِ
قَـد صـُنتُ حُسنَكِ أَن أَراهُ وَشِبههُ
مـع مبـذلِ الجَانِي لهُ وَالناظِرِ
فتَـدارَكِي شـَرخَ الشـَّبابِ وَرَوقَهُ
وذُؤابَتــاكِ كَجُنـحِ لَيـلٍ عـاكِرِ
وَالحُسنُ يَبلى كالشَّبيبَةِ فاغنَمِي
وَصـلِي لنأخُـذَ مِـن نَعِيـمٍ حاضِرِ
لا تُــذهِبي رَيعَـانَهُ فـي وَقفَـةٍ
إِمّـا لِهَجـرٍ أَو لِقَـولِ الزَّاجِـرِ
قَـد كـانَ لِـي قلـبٌ جَمُوحٌ راضَهُ
حُبِّيـكِ حتَّـى انقـادَ طَـوعَ الآمِرِ
ولَــرُبَّ جَيـداءِ المُقَلَّـدِ طفلَـةٍ
بـاتَت إِلـى وَصـلِي بِطَـرفٍ ساهِرِ
ولَقَـد طَـوَيتُ عَلى هَواكِ جَوانِحي
وَسـَرى الغَرامُ بِباطِني وَبِظاهِري
لكِــن جَحَــدتُهُمُ ودادَكِ غَيــرَةً
واللَّـهُ يَعلَـمُ مـا تُجِنُّ ضَمائِري
أََهـوى مُغازَلَـةَ الحِسـانِ وَإِنَّني
لأَعَــفُّ إِلا مــا جَنَتـهُ نَـواظِري
عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم.ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.توفي في الأحساء.له: تدريب السالك.