
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَمَّـــا تَنَكَّبنَـــا فَـــرُورَ عَشــِيَّةً
وَجُزنـا أَبـا مُوسـى وَلاحَـت لنـا طُنبُ
وَأَيقَنــتُ أَنَّ الرَّكـبَ حـادُوا سـَفاهَةً
عـنِ الـدَّارِ حيَّتهـا بمُصـلِحِها السُّحبُ
ضـَربتُ بِبَطـنِ الكَـفِّ فِـي الكَـفِّ حَسرَةً
ونـادَيتُ يـا رُبَّانُ مِن ها هُنا الدَّربُ
ولَــم آلُ جُهـداً فـي مُناشـَدَتِي لَهُـم
عَلَى الدَّارِ عُوجُوا أَيُّها العَجَمُ الصُّهبُ
فَمـــا عطَفَتهُـــم شـــِيمَةٌ عَربيَّــةٌ
وَهَــل يُرتَجَـى إِلا الغَطارِفَـةُ العُـربُ
فَبِـــتُّ بليـــلٍ نـــابِغيٍّ وَلَوعَـــةٍ
لَهـا لَهَـبٌ يأبَى لَها الشَّوقُ أَن يَخبُو
فكَــم نَظـرَةٍ لِـي نَحـوكم وَالتِفاتَـةٍ
إِليكُـم كـأنَّ البُعـدَ عَـن أَرضِكُم قُربُ
يُمَثِّلُكُـــم فِكــرِي حضــوراً أَراكُــمُ
وَقَــد رُفِعَـت دُونِـي وَدُونكُـم الحُجـبُ
فَيُشـهِدُني ذاكَ المُصـَلَّى وَتِلكُـمُ الـنَ
نَـوَادِي وَدَربَ الخَيـلِ يَعطُو بِهِ السِّربُ
وَكَــم نَفَــسٍ يعلُــو هنَــاكَ وَأَنَّــةٍ
إِليكُــم وَدَمـعٍ فَـوقَ خَـدِّي لَـهُ سـَكبُ
وَقَــلَّ لكــم يــا أهـلَ وُدِّي تَلَفُّتِـي
وَمَــا بَلَغَـت مِنِّـي الصـَّبابَةُ وَالحُـبُّ
عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم.ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.توفي في الأحساء.له: تدريب السالك.