
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــولايَ هــذي مدحـةٌ مـن شـاعرٍ
لا يعــرف التمليــق والتبجيلا
متعـــودٍ أن لا يقــولَ قصــيدةً
حــتى يرتلهـا الـورى تـرتيلا
مـن كـل قافيـةٍ لعـوبٍ بـالنُهى
جـاز الفُـراتَ حـديثُها والنيلا
ولقـد تركـتُ الشعرَ حيناً مُكرَها
وهجرتــهُ هجــرَ الخليـلِ خليلا
لا عــن قِلــى وملالــةٍ لكننــي
أصــبحتُ عنــهُ بغيـرهِ مشـغولا
بــالرزقِ أطلبـهُ وأسـعى خلفـهُ
ســعيَ السـوابقِ بكـرةً وأَصـيلا
مـاذا ينيـلُ الشـعرُ في وقتٍ به
رطـلُ الشـعيرِ أَعـزذُ شـيءٍ نيلا
هِـيَ أَزمَـةٌ مـا إِن تَزولُ وتنقضي
حــتى تمـدَّ لهـا يـداً فـتزولا
بــك لا بغيــرِكَ عُلِّقَـت آمالُنـا
فابسـُط يـدَيكَ وحقِّـقِ المـأمولا
والأمـرُ أعلـمُ أَنهُ من أَصعب الأش
يــاءِ مهمــا شـاعَ عنـهُ وقيلا
لكـنَّ مثلـكَ فـي الـوُلاةِ محتَّكـاً
لا يُبصـِرُ الخطـبَ الجليـلَ جليلا
أولسـتَ عزمـي صاحبَ العزمِ الذي
يـذرُ الحـزونَ من الصعابِ سهولا
الكاشـفَ الكـرَبَ الجِسـامَ بهمَّـةٍ
بكـرٍ ثَنَـت طَـرفَ الزمـانِ كليلا
كـم ليلـةٍ أَسـهرتَ فيهـا مُقلَـةً
تَبغـي النجـومُ لجفنهـا تقبيلا
تُحيــي دُجاهـا عـاملاً مسـتيقظاً
ويـبيتُ غيـرُكَ بـالكرى مشـمولا
فـي خدمـةِ الوطنِ المقدَّس لا تَنِي
سـعياً إلـى العلياء أو تحصيلا
هــذي مـآثرك الجليلـة بيننـا
فيهـا الـدليلُ لمن أراد دليلا
فملاجـــئٌ ومـــدارسٌ أنشــأتها
ســلَّمتَ أعراضــاً بهـا وعقـولا
كـم مـن يـتيمٍ بـات ينـدُبُ حظَّهُ
أَلفـى بهـا مـن والـديهِ بديلا
وفتـاةِ قـومٍ كـاد يَلمَـسُ طُهرَها
جــوعٌ تمثَّــلَ إِذ رأَتــهُ غـولا
صـانت بهـا زهـرَ العَفـافِ وإِنه
لأَجـلُّ مـا تبغـي النسـا اكليلا
وإِذا عـددتُ لـك المـآثر شاقني
نـادٍ بـهِ نلـتَ الثنـاءَ جـزيلا
نادي الغواني الطاهراتِ مبادئاً
الســـامياتِ ابـــوَّةً وخــؤُولا
الغانيـات بفضـلهنَّ عـن الحُلـى
البــاهراتِ محاســناً وعقــولا
الجانحـاتِ إِلـى التعلُّم والتقى
الســاحباتِ مـن الإِبـاء ذيـولا
الناعمـاتِ الفاتنـاتِ الفاضـلا
تِ الكاشـفاتِ عـن البلادِ خمـولا
إِيـهِ فتـاةَ الشـرقِ هـذي فرصـةٌ
كـان الزمـانُ بهـا عليكِ بخيلا
هُــبي إلـى طلـبِ العلاءِ وجـدِّدي
عصــراً مـن الإِسـلامِ كـان جميلا
واستنهضـي هُـمَ الرجـال وكـذِّبي
مـا أَرجـفَ الـراوونَ عنكِ طويلا
العلــمُ أَحســنُ حليـةٍ فتعلَّمـي
فَهــوَ الممهــدُ للرقـيِّ سـبيلا
لا ينفـعُ الـوجهُ الجميـلُ بلادَنا
إِن لـم يـكُ الأَدبُ الجميلُ كفيلا
إلياس فياض.أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة.وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية.ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما.له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه.ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط)، و(عشيقة مازارين - ط).