
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مــيُّ والأَيّـامُ لـم
تـترك خيـالاً لـي بخاطر
مـاذا يحـاولُ في مديحكِ
شــاعرٌ بــالعجزِ شـاعر
جــارت أَحِبَّتُــهُ عليــهِ
ولـم يكـن يومـاً بجائر
لـم ينصفوا فيهِ الموَدَّةَ
والأَمانـــةَ والمـــآثر
يـا مـيُّ لـولا ما لشخصِكِ
في القلوبِ وفي الضمائر
لـم ينطلـق مني اللسانُ
وقبــلُ ودَّعـتُ المنـابر
لِلّــهِ ذكـرُكِ فـي البلادِ
غـدا مَسـيرَ الشمسِ سائر
خمـرٌ تسلسـلَ مـن يراعِكِ
ليـسَ مـا حـوَتِ المحابر
بل تلك نفسُكِ في الطروسِ
وتلـك روحُكِ في الدفاتر
سـالت علـى حـدِّ اليراعِ
كمـا علـى حـدِّ البواتر
يـا بنـتَ لبنـانَ إِليـكِ
النيـلُ يسـعى وهوَ صاغر
زَيَّنــتِ منـهُ الشـاطئينِ
بمـا نَـثرتِ من الجواهر
حِكَـــمٌ وأَمثــالٌ غــدَت
ملـءَ المسامعِ والنواظر
شـوقي إلـى ذاك الحمـى
وإلـى ليـاليهِ السوافر
وأَحبَّـــةٍ فيـــهِ لنــا
غُــرٍّ كـأَنجُمِهِ الزواهـر
وَشـــبيبةٍ فيــه مضــت
وكأَنَّمـا هـي حـد طـائر
كــالطيبِ يــذهَبُ حجمُـهُ
ويظـلُّ منـه النشرُ عاطر
لبنـان إِن كثُـرَت ذنوبُكَ
إِنَّ فـــي مــيٍّ لغــافر
يــا مـيُّ فيمـا بيننـا
صـلةُ العواطفِ والخواطر
تشـــكينَ حـــائرةً بلا
وطـنٍ كـذا شـكوايَ حائر
إلياس فياض.أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة.وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية.ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما.له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه.ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط)، و(عشيقة مازارين - ط).