
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمـرُّ على القبور وبي حنينٌ
وشـوقٌ للـذي سـكن الترابا
اقـول وقـد وقفتُ بهِ ودمعي
يُنظِّـم فـوق تربتـهِ حُبابـا
ومن حولي سكونُ الموتِ يوحي
إلـى قلبي خشوعاً واضطرابا
سـلاماً أَيهـا الثـاوي بقبرٍ
تُظِّللــهُ مهــابتهُ حِجابــا
أَإِليــاسٌ اراك نـأَيت عنـا
ولـم تذكر أهيلك والصحابا
ولم يكُ عهدنا بك يا حبيبي
تُطيـل علـى محبيك الغيابا
فلـو ابصرتَ دارك كيف أمست
مـن الأحـزان ملبسـةً ضبابا
يطوفُ بها الذهولُ على جموعٍ
اضاعوا عند مصرعك الصوابا
فأُمـك تلطـمُ الخـدين ثكلى
وتـدعو الياس لكن لا جوابا
ووالـدك الحزيـنُ بلا رشـادٍ
غدا كالطفلِ ينتحبُ انتحابا
واخوتـك الأُلى امسوا حيارى
لخطبـك لا يحيـرون الخطابا
واهلـك والرفـاقُ لهم دموعٌ
تسيل نفوسهم فيها انسكابا
فيـا لهفَ الفؤادِ على فقيدٍ
لمصـرعه فـؤاد اللطف ذابا
ويـا لهفَ العلومِ على شهيدٍ
تفـانى فـي محبتهـا طِلابـا
صـديقي مـا أنا واللَهِ ناسٍ
مـدى عمري سجاياك العذابا
ولا أنسـى مجالسنا اللواتي
صرفنا في مرابعها الشبابا
إذا مــا لاحَ فـي افـقٍ هلالٌ
يُـذكِّرني هلالـك حيـث غابـا
وإِن ثنتِ الصِبا غصناً رطيباً
ذكرتُ لغصنِكَ الرطبِ اقتضابا
فنـم يـا صاحبي نم مطمئناً
إِلى أن يجمعَ اللَهُ الصحابا
ولا تخشَ انحباسَ الغيم يوماً
إِذا مـا ماؤُهُ أَبتِ انصبابا
فقـد روَّيـتُ قبركَ من عيوني
بمـا يكفيـهِ للابد السحابا
إلياس فياض.أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة.وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية.ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما.له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه.ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط)، و(عشيقة مازارين - ط).