
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــن يــؤازر جمعيــة الاســعاف
جــاده اللَــه بـالجزاء الـوافي
نهضـــت نهضـــة تبشــر ان قــد
عــاش فــي العــرب همّـة الاسـلاف
تســتدر الإحســان مــن كـل نـدب
ذي حنــان يحنـو علـى كـل عـافي
شــكر اللَــه ســعيها فلقــد او
رت زنــاد القـوى لعـون الضـعاف
فاعـل الخيـر مثلـه يـؤجر السـا
عــي كمــا قــال ســيد الاشـراف
مـا أرى فـي الأنـام يصـدف عنهـا
غيــر مــن قلبـه غليـظ الشـغاف
جعـــل اللَــه للفقيــر حقوقــاً
فــي ثــراء الغنـى غيـر خـوافي
واهتضـــام الغنّــي حــق فقيــرٍ
فــي يــديه حــرب علـى الانصـاف
يسـأل اللَـه عنـه يـوم التجـازي
يـــوم كــيّ الحبــاه والاطــراف
يــوم لا ينفـع البنـون ولا المـا
ل ســوى مــن أتــى بقلـب صـافي
فالبدار البادار يا أيها المثرو
ن فــــالعمر ضــــيّق الاكنـــاف
واسـمحوا بالقليـل ان لم تجودوا
بكــثير فالنــذر مـا دام كـافي
ولعمـري ان الحيـاة جميـل الـذك
ر او لا فالمـــال مثــل الاكــاف
لهـف قلبي على الكريم إذا ما اع
وزَّ حــتى ضــاقت عليـه الفيـافي
لهـف قلبي على اليتيم إذا ما حت
اج يومــــــاً لخدمـــــة الاجلاف
وعلــى الطفــل ان تضـور بـالجو
ع وقــــد جــــفّ منبـــع الاخلاف
وعلــى الام عنــد ذلــك والحــر
قــة تبــدو مـن جفنهـا الوكـاف
وعلــى كـل صـابر كـاتم مـا نـا
بـــه وهـــو تحــت نــاب التلاف
فلكـم معـدم هـو التـبر في الجم
ر وايـــامه الريــاح الســوافي
وعزيــز يــأبى الهـوان وبالفـا
قـــة أضــحى كالســيف رث الغلاف
ولكــم مــن كـرائم عضـّها الفـق
ر فعضــّت علــى نقــاب العفــاف
هــؤلال الألــى احتراقــاً عليهـم
يملأ القلـــب حســـرة للحــوافي
هـــؤلاء الألـــى بمثلهــم يخــت
ص مــــا قـــد روي بغيـــر خلاف
صــدقات الســر الخفيــة تطفــي
غضــب الـرب فانهضـوا بـالخوافي
واعينــــوهم بقــــول وفعــــل
لا بوعــــد يشــــان بــــالاخلاف
لا تضـيعوا مجـد الجدود بوضح الش
ح فــي موضــع النــوال الشـافي
نضــر اللَــه مــن صـغي لمقـالي
فوعـــاه ولـــم يمــل لاعتســاف
لـم يسـقني إليـه شـيء سوى الغي
رة فــارعوا لـه حقـوق المـوافي
إننــي مخلــص الفــؤاد واهــوى
وطنــي أن يســود ركــن المطـاف
وارجــــي لأهلـــه ان يجـــافوا
كــل خلــق عنــه يحـقّ التجـافي
إنمـــا أكــثر القلــوب حديــد
ومضــــاء الحديـــد بالإرهـــاف
فـــإذا أثــر الغــداة بقــومي
صـوت شـعري شـكرت فضـل القـوافي
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).