
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـاللَه ربـك يـا غزال الوادي
مـاذا يروقـك مـن عذاب فؤادي
حمّلتنـي عبـء الصدور فلم اطق
هيهـات مـا قلـبي مـن الاطواد
وتركتنـي حلف السقام ولم تُجد
بزيــارتي يومـاً مـع العُـواد
ان كـان قتلي من مرادك فاقضه
فانـا الاسـير ومـاله من فادي
والمـوت راحـة عاشـق ما ناله
فـي الحـب غيـر شماتة الاضداد
ويلاه مـن حكم الغرام فقد قضى
ان الظبـا تسـطو علـى الآسـاد
لولا العيون الناعسات لما نبا
عزمـي ولا أخـذ الهـوى بقيادي
مـن بعـض أسهمها الفتور وانه
لـم يتخـذ غرضـاً سـوى الاكباد
يـا أيهـا العشاق هل من مسعد
ان الحــبيب مولــع بعنــادي
ان رمـت وصـلا قـال هجرك واجب
او رمـت قربـا زاد في الابعاد
رشـأ رشـيق القد مهضوم الحشا
يُـزرى بخـوط البانـة الميـاد
حلـو اللمـى لكنـه مـر الجفا
قصـرت يـدي عنـه وطـال سهادي
متعـــود ان لا يــرق لعاشــق
متمســك ان لا يجــود لصــادي
اهــوى معزتــه ويهـوى ذلـتي
شــتان بيــن مـراده ومـرادي
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).