
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـا فـي جـوارك يا رسول اللَه
يا ابن العواتك يا عريض الجاه
فـأغث عبيدا قد رماه الدهر في
تيـه اغـتراب ليـس بالمتنـاهي
ولكــم أراه حوادثـاً وكوارثـا
ومصــائباً ونوائبــاً ودواهــي
رام التجلــد للأســى وســهامُه
تـــترى فـــراح بخــاطر اوّاه
النفــس حـرّى والـدموع كأنهـا
لهــب يسـيل فليـس يـبرد آهـي
كـم شـالني ريـب الزمان وحطّني
وكــأن دهــري بـي لعـوبٌ لاهـي
زلّـت بـه قـدم احتمـالي إنمـا
مــازال إيمــاني بفضـل آلهـي
عطفـاً ابـا الزهراء ان خواطري
بـك قـد علقـن وعن سواك سواهي
انـت الكريـم وما عداك فكل ذي
كـرم بفضـلك فـي الورى متباهي
وخضــم جــودك كـل بحـر دونـه
أو هـل لجودك في الوجود مضاهي
يا آية الرحمن كم لك في الورى
آيــات هــدي كـالنجوم زواهـي
تــاه الوجـود بـه وذل لعزهـا
كـــل امــرئ مســتكبر تيــاه
وخبـت مصـابيح الهـداة جميعها
فـي العـالمين ولـم يدم إلا هي
ولكـم لـذاتك مـن جليـل خصائصٍ
جلّــت عــن الأنظــار والأشـباه
لا عــاش قلـب لا يـروح ويغتـدي
مغــرى بحبـك يـا حـبيب اللَـه
خاب الأُلى عشقوا سواك وما خلوا
مــن لائم أو نــاقم أو نــاهي
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).