
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آه منهـــا وعليهــا
غــادة ملــت إليهـا
كلمــا رمــت وصـالا
قطبــت لـي حاجبيهـا
ثــم هـزت لـي بعجـب
ودلال منكبيهـــــــا
شـغف البـدر بهـا مث
ســلي فكنـا غرضـيها
صــوبت نحـوي وقـالت
لسـهام اللحـظ ويهـا
فأصــــابتني لانـــي
كنـت أشـقى عاشـقيها
غـارت الأغصـان منهـا
حيـن الـوت معطفيهـا
أيـن في الروضات غصن
حـــائزٌ رمانتيهـــا
تخطـف الأبصـار ان ما
كشــفت عـن معصـميها
ولــي اللَـه إذا مـا
حســرت عـن ناهـديها
فلقــت حبــة قلــبي
جعلتهـــا شــامتيها
وشـــوتها وقلتهـــا
فـوق نـاري وجنتيهـا
كيـف أسـلوها ومـوتي
وحيــاتي فـي يـديها
قتلتنــــي بســـيوف
جــردت مـن مقلتيهـا
ثــم أحيتنــي بـراح
عصــرت مــن شـفتيها
لعبـت بـي كيـف شاءت
في الهوى ويلي عليها
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.شاعر، غزير المادة.عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية.من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره.ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً.واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و(مدائح البيت الصيادي -ط)، و(المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و(ديوان شعره -خ).