
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ آيـــاتِ رَبِّنــا ثَاقِبَــاتٌ
مَـا يُمَـارِي فِيهِـنَّ إِلَّا الْكَفُورُ
خَلَــقَ اللَّيْـلَ وَالنَّهـارَ فَكُـلٌ
مُســـْتَبِينٌ حِســـَابَهُ مَقْــدُورُ
ثُـمَّ يَجْلُـو النَّهـارَ رَبٌ كَرِيـمٌ
بِمَهَـــاةٍ شـــُعَاعُها مَنْشــُورُ
حَبَــسَ الْفِيـلَ بِـالْمُغَمَّسِ حَتَّـى
ظَــلَّ يَحْبُــو كَــأَنَّهُ مَعْقُــورُ
لَازِمـاً حَلْقَـةَ الْجِرَانِ كَمَا قُطْـ
طِــرَ مِـنْ صـَخْرِ كَبْكَـبٍ مَحْـدُورُ
حَـوْلَهُ مِـنْ مُلُـوكِ كِنْـدَةَ أَبْطَا
لُ مَلَاوِيـثُ فـي الْحُـرُوبِ صـُقُورُ
خَلَّفُـوهُ ثُـمَّ ابْـذَعَرُّوا جَمِيعـاً
كُلُهُــمْ عَظْــمُ ســَاقِهِ مَكْسـُورُ
كُلُ دِينٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ الـ
ـــلهِ إِلَّا دِيـنَ الْحَنِيفَـةِ زُورُ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.