
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اقْتَرَبَ الْوَعْدُ وَالْقُلُوبُ إِلَى اللْـ
ـــلَهْوِ وَحُــبُّ الْحَيَـاةِ سـائِقُها
بَــاتَتْ هُمُـومِي تَسـْرِي طَوَارِقُهـا
أَكُــفُّ عَيْنِــي وَالـدَّمْعُ سـَابِقُها
مِمَّـا أَتَاهـا مِـنَ الْيَقِيـنِ وَلَـمْ
أُوتَ بَـــرَاةً يَقُـــصُّ نَاطِقُهـــا
مَـا رَغْبَةُ النَّفْسِ في الْحَيَاةِ وَإِنْ
عَاشــَتْ طَــوِيلاً فَـالْمَوْتُ لَاحِقُهـا
يَقُودُهــا قَــائِدٌ إِلَيْــهِ وَيَحْــ
دُوهــا حَثِيثــاً إِلَيْـهِ قَائِدُهـا
قَــدْ أُنْبِئَتْ أَنَّهَــا تَعُـودُ كَمَـا
كَــانَتْ بَــدِيّاً بِـالْأَمْسِ خالِقُهـا
وَأَنَّ مـــا جَمَّعَـــتْ وَأَعْجَبَهـــا
مِــنْ عَيْشــِها مَــرَّةً مُفَارِقُهــا
يُوشــِكُ مَــنْ فَــرَّ مِــنْ مَنِيَّتِـهِ
فــي بَعْــضِ غِرَّاتِــهِ يُوافِقُهــا
مَـنْ لَـمْ يَمُـتْ عَبْطَـةً يَمُـتْ هَرَماً
المَــوْتُ كَـأْسٌ وَالْمَـرْءُ ذائِقُهـا
تَعَاهَـــدَتْ هَــذِهِ الْقُلُــوبُ إِذَا
هَمَّــتْ بِخَيْــرٍ عَــاقَتْ عَوَائِقُهـا
وَصـَدَّها لِلشـَّقَاءِ عَـنْ طَلَـبِ الْــ
ـــجَنَّةِ دُنْيــا الْإلَــهُ مَاحِقُهـا
عَبْــدٌ دَعــا نَفْســَهُ فَعَاتَبَهــا
يَعْلَـــمُ أَنَّ الْبَصــيرَ رَامِقُهــا
لا يَسـْتَوِي الْمَنْـزِلانِ ثُـمَّ وَلَا الْـ
أَعْمَـــالُ لَا تَســْتَوِي طَرَائِقُهــا
أَمَّـنْ تَلَظَّـى عَلَيْـهِ وَاقِـدَةُ النْـ
ـــنَارِ مُحِيــطٌ بِهِــمْ سـُرادِقُها
أَمْ أُسـْكِنَ الْجَنَّةَ الَّتي وُعِدَ الْأَبْـ
رارُ مَصـــــْفُوفَةٌ نَمَارِقُهـــــا
هُمَـا فَرِيقـانِ فِرْقَـةٌ تَـدْخُلُ الْـ
ـــجَنَّةَ حَفَّــتْ بِهِــمْ حَــدائِقُها
وَفِرْقَـةٌ مِنْهُـمُ قَـدِ ادْخِلَـتِ النْـ
ــــنَارَ فَســـَاءَتْهُمْ مَرَافِقُهــا
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.