
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمَـنْ صـُنْعِهِ يَوْمَ فِيلِ الْحَبُو
شِ إِذْ كُلَّمـــا بَعَثُــوهُ رَزَمْ
مَحَــاجِنُهُمْ تَحْــتَ أَقْرَابِــهِ
وَقَـدْ شـَرَمُوا جِلْـدَهُ فَانْشَرَمْ
وَقَـدْ جَعَلُـوا سـَوْطَهُ مِغْـوَلَاً
إِذا يَمَّمــوهُ فَفَــاهَ كُلِــمْ
فَـــوَلَّى وَأَدْبَــرَ أَدْرَاجَــهُ
وَقَدْ بَاءَ بِالظُّلْمِ مَنْ كَانَ ثَمْ
فَأَرْسـَلَ مِـنْ فَـوْقَهِمْ حَاصـِباً
فَلَفَّهُــمُ مِثْــلَ لَـفِّ الْقُـزُمْ
تَحُـضُّ عَلَـى الصـَّبْرِ أَحْبارُهُمْ
وَقَـدْ ثَـأَجُوا كَثُـؤَاجِ الْغَنَمْ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.