
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثُــمَّ لُوطـاً أَخُـو سـَدُومَ أَتَاهَـا
إِذْ أَتَاهَــا بِرُشــْدِها وَهُــدَاها
رَاوَدُوهُ عَــنْ ضـَيْفِهِ ثُـمَّ قَـالُوا
قَــدْ نَهَيْنَـاكَ أَنْ تُقِيـمَ قِرَاهـا
عَــرَضَ الشــَّيْخُ عِنْـدَ ذَاكَ بَنَـاتٍ
كَظِبــــاءٍ بِـــأَجْرَعٍ مَرْعَاهَـــا
غَضـِبَ الْقَـوْمُ عِنْـدَ ذَاكَ وَقَـالُوا
أَيُّهــا الشــَّيْخُ خِطْبَـةً نَأْبَاهَـا
أَجْمَــعَ الْقَــوْمُ أَمْرَهُـمْ وَعَجُـوزٌ
خَيَّــبَ اللــهُ ســَعْيَها وَلَحَاهَـا
أَرْســَلَ اللـهُ عِنْـدَ ذَاكَ عَـذَاباً
جَعَـــلَ الْأَرْضَ ســـُفْلَها أَعْلَاهَــا
وَرَمَاهـــا بِحَاصــِبٍ ثُــمَّ طِيــنٍ
ذِي حُـــرُوفٍ مُســَوَّمٍ إِذْ رَمَاهَــا
مُنْـجِ ذِي الْخَيْـرِ مِـنْ سَفِينَةِ نُوحٍ
يَـوْمَ بَـادَتْ لُبْنـانُ مِـنْ أُخْرَاهَا
فَـــارَ تَنُّــورُهُ وَجَــاشَ بِمَــاءٍ
طَــمَّ فَـوْقَ الْجِبَـالِ حَتَّـى عَلَاهَـا
قِيـلَ لِلْعَبْـدِ سـِرْ فَسـَارَ وَبِاللـ
ــهِ عَلَـى الْهَـوْلِ سَيْرُها وَسُرَاها
قِيلَ فَاهْبِطْ فَقَدْ تَنَاهَتْ بِكَ الْفُلْـ
ـــكُ عَلَــى رَأْسِ شـَاهِقٍ مُرْسـَاهَا
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.