
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رُشـِدْتَ وَأُنْعِمَـتْ ابْـنَ عَمْـرٍو وَإِنَّمَا
تَجَنَّبْـتَ تَنُّـوراً مِـنَ النَّـارِ حَامِيا
بِــدِيِنِكَ رَبّــاً لَيْــسَ رَبٌّ كَمِثْلِــهِ
وَتَرْكِـكَ أَوْثَـانَ الطَّـوَاغِي كَمَا هِيَا
وَإِدْرَاكُ الـدِّينِ الَّـذي قَـدْ طَلَبْتَـهُ
وَلَـمْ تَـكُ عَـنْ تَوْحِيـدِ رَبِّـكَ سَاهِيا
فَأَصــْبَحْتَ فـي دَارِ كَرِيـمٍ مُقَامُهـا
تَعَلَّــلُ فِيهــا بِالْكَرَامَــةِ لَاهِيـا
تُلَاقِـي خَلِيـلَ اللـهِ فِيها وَلَمْ تَكُنْ
مِنَ النَّارِ جَبَّاراً إِلَى النَّارِ هَاوِيا
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ حَكِيمٌ، أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، إِذْ كانَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِيَّ، وَيُقالُ إِنَّهُ عادَ مِنْ الشّامِ بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ يُرِيدُ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمّا عَلِمَ بِمَقْتَلِ أَهْلِ بَدْرٍ وَفِيهِمْ أَخْوالُهُ امْتَنَعَ وَرَجَعَ إِلَى الطّائِفِ وَماتَ فِيها، وَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً عَلَى كُتُبِ أَهْلِ الكِتابِ وَمُتَأَثِّراً بِها فِي شِعْرِهِ، وَحَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الخَمْرَ وَعِبادَةَ الأَوْثانِ وَآمَنَ بِالبَعْثِ، تُوُفِّيَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِلهِجْرَةِ.