
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَزَغَــت فـي بروجهـا الأَضـواءُ
وَســَرت فـي ظِلالهـا البُشـْراءُ
وَنَمـا نورُهـا إِلـى كُـلِّ صـُقعٍ
وَطَـوَت ذيـلَ سـَجفِها الظَلمـاءُ
وَرَدَت نَحوَهــا الخَلائِقُ شــَوقاً
كَسـقيمٍ لَـهُ اِسـتَقام الـدِواءُ
وَأَتــت بَيــنَ مُخطــئٍ وَمُصـيبٍ
وَأَحـالَ المُصـيبَ مِنها الخَطاءُ
بِسـِنانٍ تَلـوحُ فيـهِ المَنايـا
وحُســـامٍ يَــدِبُّ فيــهِ البَلاءُ
عَمِيَـت والمسـيحُ لَمـا أَتاهـا
قَـد شـَفاها وَكان مِنهُ الدَواءُ
قَـد أَتـى قبلَـهُ النبيّون طُرّاً
ولكــــلٍّ إِشـــارةٌ وَنَبـــاءُ
مـا مضـَت فَترةٌ مِنَ الرُسلِ إلّا
بشــَّرت قومَهـا بِـهِ الأَنبيـاءُ
يـا يهـوذا يَـدوم مُلكُـك لكن
بِمجيـءِ المسـيح يأتي الفَناءُ
ويقـول الكليـمُ يَظهَـرُ بَعـدي
ذو كتــابٍ وشــَرعُهُ النَعمـاءُ
ظهَـرَ اللَـهُ وَهـوَ إِبـنُ بَتـولٍ
بنـــت حَــوّا وَجَــدُّهُ يســاءُ
أنهَـج الحـقَّ ظـاهراً وَمُضـيئاً
وجَليّـــاً يَزينُــهُ الإِســتِواءُ
وأَشــَعيا يَقــولُ قَـولَ صـَدوقٍ
وصـــَريحٍ يَبُثُّـــهُ الإيمـــاءُ
إنَّ بَكـراً تكـونُ عَـذرا وحُبلى
بوَليــدٍ يكـون فيـهِ النجـاءُ
عَمنُوِيــلٌ هُــوَ اِسـمُهُ وكُنـاهُ
رُبَّ إِســمٍ دَليلُــهُ المَعنــاءُ
نَشـَرَ السـيدُ المسـيحُ علينـا
مـا طَـواهُ النَبـاءُ والأَنبياءُ
وَبــهِ تَمَّــتِ الرُمــوزُ وحقَّـت
مــا رَوتــهُ العُقـولُ والآراءُ
بَشَّرَ الكونُ بعضُهُ البَعضَ أَن قد
وَفَـدَ اللَـهُ وَاِسـتقامَ الهناءُ
أَصـبَحَت جَمـرةُ المجـوس رَماداً
وَعَلاهــا الهُمــودُ والإِطفــاءُ
وعــرا الأوثــانَ ريـحٌ سـَحوقٌ
ســَحقتهُم فَهُــم لـذاكَ هَبـاءُ
فغزاهـا البَـوارُ مِنـهُ صَباحاً
وَسـقاها الـدَمارَ ذاك المساءُ
آلَ شــَوقي لآلِ بَيــتِ يَهــوذا
رُبَّ شــَوقٍ تُبيــدُهُ الــدَعواءُ
وَعَرَفْنِــي حــبيبُ قلـبيَ لمّـا
وَســَمَتني بــدَمعِها الخَنسـاءُ
فغَرامـــي بحُبِّهِــم كَفُــؤادي
وفــؤادي تُــذيبُهُ البَلــواءُ
يـا إلهـي أَتيـتُ بابَـكَ طَوعاً
واطمــأَنَّت بِرِفــدك الحَوبـاءُ
فملأتَ الزَمــان أَمنـاً وَفَـوزاً
يـا مَسـيحاً لم تَرْقَهُ المُسحاءُ
فخـرَ الـدهرُ فيك واهتزَّ تيهاً
وعلاهُ البهـــاءُ والإزدهـــاءُ
ســَمَتِ الأَرضُ مـذ وطِئتَ ثَراهـا
وسـما قبلَهـا العُلا والسـماءُ
وحملنــا إليـك أعبـاءَ إثـمٍ
ولكــــلٍ لشـــوقهِ أعبـــاءُ
وذَرينـا الـدموعَ من مأْقِ جفنٍ
رُبَّ داءٍ يكــون فيـه الـدَواءُ
ورِكـاب الغـرامِ فـي كـلِّ خَبتٍ
ووِهـــادٍ تُضـــِلُّها الأعــداءُ
فاهـدِها للسـِراطِ يا خيرَ هادٍ
وأَرِحهـا يـا مَـن بهِ الإِهتداءُ
مريـمُ البِكـرُ ذاتُ كـلِّ سـناءٍ
تخـدِمُ الأرضُ نَعلَهـا والسـماءُ
لُــجُّ بَحــرٍ قَــرارُهُ مُســتمِدٌّ
ســـِرَّ ربٍّ تَهــابهُ الحُكمــاءُ
فعليهـا السـلامُ مـا لاحَ بَـرقٌ
تَحــتَ ليـلٍ وِشـاحُهُ الظَلمـاءُ