
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُلامُ بِشــرٌ بــالهوى وهــوَ الفـتى
وقـــد اســـتقام مُــدجَّجاً بفَتــاءِ
كـم مثلـهُ لَمّـا تنـاهى فـي الهـوى
جَهلا هـــوى عـــن شــامخاتِ هَــواءِ
مَـن كـان أشـبهَ فـي مسـاعيهِ العفى
لــم يــدرِ مـا سـيكون بعـد عَفـاءِ
فـي مَوقِـفٍ فيـه النفـوسُ علـى رَجـا
والنــاس فــي بُــؤسٍ وقطــعِ رَجـاءِ
يومــاً يعــود ممزقـاً تحـت الـثرى
وثـــراؤه قــد عــادَ شــَرَّ ثَــراءِ
يضــحي رميمــاً سـائلاً تحـت الصـفا
يـا ابـن المـودة أيـن صـفوُ صـَفاء
قـد زال عمّـا كـان فيـه مـن السَّنا
فغــدا بغيــر ســَنىً وغيــر سـَناء
أنـت البَـرَى ولـذا تصير إلى البَرى
لا تطمعـــــنْ بســــلامةٍ وبَــــراء
مـا كـان أحسـن لـو تنـاولتَ الخَلى
متنســـــــكاً متوحـــــــداً بخَلاءِ
مـا كـان أحسـن لو أصختَ إلى الوَحى
أُذُنـــاً وكنـــت ملبيـــاً بوَحــاءِ
إن الــدُّنا فـي غشـِّها شـبهُ السـَّقى
تصــــطادُ عقلاً أهوجــــاً بســـَقاءِ
يتــبرقع الإنســانُ فيهــا بـالعَمى
وعمـــى البصــيرة مشــبهٌ لعَمــاءِ
فـانهض وتُـب واسـتجلِ عينَـك بالجلا
إن خفــــتَ ديّانــــاً ويـــومَ جلاءِ
وارضَ الـدنِيَّ مـن الـدُّنا قُوتَ الفنا
فمصــــيرُ كـــل مســـرَّةٍ لفنـــاءِ
مـن كـان يرضـى بالـدنيِّ مـن الفضا
يجــدِ المنــى فــي نيّــرات فضـاء
فافزع إلى المولى العزيز من الذَّكا
إن كنـــتَ متصـــفاً بحســن ذكــاء
فالعـالم النحريـرُ ضـاقَ بـه الملا
شــوقاً الــى مــن فيــه كــلُّ مَلاءِ
فــارغب الـى مـولاك تظفـر بالجَـدى
فــالنفس مــن جــدواهُ ذاتُ جــداءِ
إن كــان عَقلــكَ مُقفِـراً كالـدَوبَرى
تُضـــحي ورَأيُــكَ دَوبَــراءُ الــراءِ
كـم جاهـلٍ قـد مـالَ مـع ريحِ الصَبا
وأطـــاعَ فيـــه عُنفُـــوانَ صــَباءِ
بــاعَ الــتيقُّظَ والتحــرُّزَ بـالكَرى
لــو شــاءَ كــان موازنــاً بكَـراءِ
مُتَملمِلاً كـــالمَعزِ مــن داءِ الأَبــا
متهشـــــِّماً متحطِّمــــاً كَأَبــــاء
يـا جـائلاً قـد تـاهَ فـي عُرضِ اللِوى
وغِنــاهُ أخفَــقُ مــن خُفــوقِ لِـواءِ
قـد طالمـا ضـلَّ الفـتى بهوى الغِنى
مــن مُلهِيَــيْ فَخــرٍ وحُســنِ غِنــاءِ
فــدَعِ الــوَنى متنشــِّطاً إن الإِنــى
تَمضــي ســُدىً فَــالعُمرُ رَشـحُ إِنـاءِ
لا تَنظُـرَنَّ مـن الرجـال إلـى اللِّحـى
كـــم لِحيـــةٍ مشـــحونةٌ بِلِحـــاءِ
قــد أَحـدَقَت بِفِنـاك أَشـراكُ العِـدى
فالســيفُ لــم يســبُقهُ عَـدوُ عِـداءِ
فــاهجُرْ فـديتكمُ المنـازلَ والبِنـى
ودَعِ التـــأَنُّقَ مــن بِنــىً وبِنــاءِ
ودَعِ الكِــبى مُتَنَمِّقـاً لِـذَوي الكِـبى
ثــم الكِبــاء دُخــان غيــرِ كِبـاءِ
أَوَمـا رَأَيـتَ المـاءَ فـي ظِـلِّ الرِوى
يحتـــاجُ فيــهِ إلــى رِشــاءِ رِواءِ
يــا صـادراً رَيّـانَ عَـن مـاءِ الأَضـا
ألآنَ مـــاؤُكَ ليـــس مـــاءَ أَضــاءِ
تُـب وابـكِ نُحْ بُحْ تَمحُ من ذاك السَحا
ذَنبــاً دَهــاكَ بِمَنظــرِ اِبـنِ سـَحاءِ