
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســمعتُ بـأذني رنـةَ السـهمِ فـي قلـبي
وشـمت بطرفـي بـارقَ اللهـو فـي عُجـبي
وَمِســـْتُ بكفِّـــي كــلَّ مندوحــةٍ أتــت
لِتُــدنِيَ مــن ذنــبٍ وتُبعِــدَ عـن ذنـب
وذقـــتُ بفـــيَّ لــذةً تَبعــثُ الهــوى
فهـا أنـا مـن تلـك اللـذاذة فـي حرب
شـــممتُ بـــأنفي ريـــحَ راحٍ وراحــةٍ
أقــصُّ بهــا آثــارَ كــلٍّ مــن الكـذب
فمـــا ازددتُ إلّا بالتمــادي تجــاهلاً
كــأنيَ فــي شــرقٍ أميـلُ إلـى الغـرب
فمــــا هــــذه إلا حـــواسُ تِجـــارةٍ
مُـــردَّدةً بيـــن الخســـارة والكســب
فكنــت بهــا أرجــو الحيــاة كبـاحثٍ
علــى حتفــه فــي ظِلفِـه آلـةِ العَطـب
فمـــا جــادعٌ أنفــي بكفّــي مكيــدةً
ســوايَ ومــا بــاغٍ علــيَّ سـوى قلـبي
ولــولا يــدي مــا بــتُّ يومـاً مدنَّسـاً
ولــولا فمــي مـا لـذَّ أكلـي ولا شـربي
ولا كــان منــي مِقــوَلُ الهجـو جاريـاً
بميــدانِه بالقــذف والــذمِّ والثلــب
فيـــا نســماتٍ بــتُّ مستنشــقاً لهــا
عرفــتُ بهــا دائي وحســبي بـه حسـبي
رمتنــي الحـواسُ الخمـسُ منهـا بأسـهمٍ
ثُنائيَّـــةِ المَرمَـــى ثلاثيــةِ الهُــدب
رباعيَّــــةٍ طبعـــاً خماســـيةٍ هـــوىً
سداســـيةٍ ظرفـــاً ســـباعيةِ الحــرب
رمتنـــي براشـــيها خفيّــاً وظــاهراً
وناهيــك مــن رامٍ يــرى بـاطنَ اللـبِّ
فمـن شـأنها تبـدو وتَخفـى عـن النُّهـى
تشــوقُ إلــى شــرقٍ وتَرغــبُ عـن غـرب
ومــن تحتهــا تجــري ميــاهُ مــرارةٍ
بســبع عيــونٍ تمــزج المُــرَّ بالعَـذب
فَأُرْصــُدْ بعيــنِ العقـل أبوابَهـا تَفُـزْ
وإن جـــزتَ ذا حَـــزمٍ بأطلالهــا لَــبِّ
فبــاللَه إن جئت الــديار ولــم تجـد
بســاحتها صــحبي لحادثــةٍ صــِحْ بــي
ولا تـــك فـــي أطلال ميَّـــةَ هائمـــاً
فكـم هـائمٍ أصـباه منهـا الـذي يَسـبي
فــــدع ميِّتــــاً غَيلانَ مَـــيٍّ بِمَيَّـــةٍ
بسـهمَيْ لواحِظْهـا وسـِر بـي إلـى سـِربي
ونُـــح بـــي إذا أبصــرتَني متلفِّتــاً
وطـالَ علـى أطلالهـا فـي الهـوى نَحـبي
فإيّـــاكَ والســـكنى بـــدار مذمَّـــةٍ
وعُـج بـي ولا تَعجـبْ إذا زاد بـي عُجْـبي
وإيــاك واللحــظَ الطمـوحَ لـه انْتِمـا
إلــى ملــكِ الحيّـاتِ فـي حِـدَّة اللَسـْب
فلســتَ تـرى فـي الحـرب حربـاً كحربـه
إذا مـا خلـوتَ اليـوم فـي وَحدةِ القلب
فجُـب واديـاً مـا سـار فيـه ابـنُ كوكبٍ
بــه الحـزمُ إلّا جَـلَّ عـن طينـةِ التُـرب
لهــا حُجــبٌ تقــواك تقــوَى بِحَجْبهــا
علـى حَجبهـا والحَجـبُ فـي تلكُـمِ الحُجب
فلمــا رأيــتُ الحــزمَ يــومي بطرفـه
إلــيَّ وأوقَفْنــي علــى جــادةِ الـدرب
تلبثــتُ فــي بــاب التواضــع واقفـاً
بأبوابهــا بيــن التباعــد والقــرب
ومــا زلــت فـي أبـواب مريـم قارعـاً
بأيــدي الرجـا حـتى ألاقـي بهـا ربـي
مُصــيخاً لهــا قلــبي وعقلـي وفكرتـي
علــى حــذرٍ حــتى حصـلتُ علـى الصـلب
هي الشمس في التأثير والبدر في الضيا
هـي الكـوكب الـدري فـي السبعة الشهب
هــي الحجــر المرمـوز فـي كيميائنـا
رآه حكيــمُ القــوم مـن سـالفِ الحقـب
ودَبَّـــرَهُ بالحـــلِّ والعقـــد كــاملاً
فبالحــلِّ عــن روحٍ وبالعقـد مـن تُـرب
وأبـــرزه جســـماً كريمـــاً منزَّهـــاً
عــن الــدنس الأصـلي والنقـص والعَتـب
هـي الـدرة البيضـاء فـي العـرش سِرُّها
إذا اهـتزَّ ذاك العـرش قـالت لـه حسبي
أنـــا مريــمٌ أم الشــفاعة والتقــى
وأمُّ الرجــاءِ التــام والفـوز والحـب
تعــالى علــى الأشـباه قـدري ومنزلـي
فــأين الملا العلـوي مـن ذلـك القـرب
إذا كنـــتُ أمّـــاً للإلــه فكــلُّ مــا
يُـرَى فـي الوجـود العامِ دوني سوى ربِّي