
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رب الــورى فـي عرشـه
وجنــودُه بيــن الملا
هــم ينجـدون عقولنـا
نحـو الفضـيلة والتقى
إبليــس أضــحى وَجـدَهُ
يُغـوي نفوس ذوي النهى
فنميـل نحـن إليـه حَسْ
بُ ولا نميـل إلى الهدى
فــاعجب لعقــلٍ عاقـلٍ
قـد ضـل طوعـاً بالهوى
أيـن الأمانـة والرجـا
أيـن المحبـة والحِجـى
أضـحى غريـقَ الجهل في
بحـر الضـلالة والعمـى
قـد كـان يمكنه الهدى
لكنـــه طَوعــاً أبــى
فهــو المســلِّط رأَيـه
بالإختيــار بمـا يـرى
مــا زال يسـحبُ ذاتَـه
عــن ربــه حـتى عتـا
يا من خطوتَ إلى الردى
لا تعتبـنَّ علـى الخُطـى
إذ أنــت صـِرتَ مخيـراً
مـن مُبـدعٍ فيمـا مضـى
فقــد ابتـدعتَ خلائقـاً
أخفـت من الخير الصُوَى
أفليـس للإنسـان في ال
أرزاق إلّا مـــا ســعى
أيـن المقـدَّرُ قـل لنا
والعقـل يصـنع ما يرى
فعلام تهجـــو ســارقاً
وعلام تمــدح مـن وفـى
إن كنـت يـا ذا مجبراً
فـاللَه يظلـم مـن جنى
أفسـدت شـرع اللَه وال
أحكــام طـرّاً والقضـا
زال الثـواب عن التقى
وكذا العقاب عن الخطا
كـذب الكتـابُ فلا صـلا
ةَ ولا قنــوتَ ولا دُعــا
حاشـــا لــربٍّ عــادلٍ
بقضــائه بيـن الـورى
يبــدو لـدينا جـائراً
أو قاسـياً مثـل العدى
لا تشــْكُ أنــك مجــبرٌ
فيمـا تـراه يـا فـتى
دع عنـك غيَّـك واحتشـم
ليـس التبسـم كالبكـا
أبــدعت إنسـاناً بشـب
هِ اللَـه في هذا الحجى
متســــلطاً متخيـــراً
بيـن الضـلالة والهـدى
فـالخير خيـرك إن بدا
والشــر شـرك إن جـرى
أنت المثاب على الرضا
أنـت المَدينُ على الأذى
اختـار يـوداس الـردى
واختـار تـوبته الصفا
لا مجـــبرٌ هــذا بــه
حقّـــاً ولا ذاكَ بـــذا
فـارحم حياتـك وانتزح
عمـا تـراه مـن الخطا
يومــاً تـدان وتَقتضـي
ذاك الجــزاء بلا مِـرا
إن صــالحاً أو طالحـاً
ولكــل مَـرْءٍ مـا نـوى