
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
السـيف والحيـف فـي حـربٍ وفـي حـرَبِ
أهنـا مـن المرأةِ الدهياءِ في الحُجُبِ
كأنهــا وهــي فــي خطْراتهــا شـررٌ
تنقـضُّ مـن جمـرات النـار فـي الحطبِ
أفعــى وفــي لفظهــا سـمٌّ لسـامعها
يخـاله فـي الهـوى ضـرباً مـن الضَّرَبِ
لا تــرضَ حَــوّا فــإن عاشـرتَها غَـرِقٌ
فـي الـبرِّ يا من رأى بحراً من التُرَبِ
مكشـوفة الـوجه ينبـوع الفـواحش إن
حادثتهــا قلــت هـذي حـادث النـوب
فيهـــا هلاك نفــوسٍ لا عــداد لهــا
كـم أسـقطت راقيـاً في السبعةِ الشهب
يــا منظــراً ترشـق الألحـاظُ أسـهمَه
فــاعجب بـه هـدفاً يُصـمَى ولـم يُصـَبِ
يــا حَربــةَ القلـب لا تنفـكُّ همَّتُهـا
يـوم الكريهـة فـي المسلوب لا السلب
قضــيبُ مَلْــكِ جحيـمِ النـار طلعتُهـا
فــخُّ الشــبيبة قطـبُ الشـر والعطـب
يــا تهمــةً يَتهِـمُ الأبـرارَ مظهرُهـا
يـا راحـةَ الحيـةِ الرقطاء ذي الذنب
عــزا الشــياطينِ داءٌ لا عــزاء لـه
هــي الأتُـون ومـن ينجـو مـن اللهـب
وعنصــر الإثــم فــي تركيبهـا شـبَقٌ
مـأوى السـفاهة مـن عُجـمٍ ومـن عـرب
حــانوت شـيطانها السـاعي بمهنتهـا
فــمٌ طليــقٌ يــذيب القلــب الرُّعُـبِ
تفشي السرائر تدعو الظالمين إلى ال
آثــام والشــرِّ والعــدوان والكـذب
علّامـةٌ فـي هـوى الشـهْواتِ بـل ظهـرت
علّامَــةَ الشــرِّ إن شــابت ولـم تَشـِب
صـــِلٌّ بمنظـــر شــخصٍ نــاطقٍ وقــحٍ
وحــــشٌ بصــــورة إنســـانٍ بلا أدب
ذئبٌ هصـــورٌ مريـــعٌ كاســـرٌ شــرسٌ
بــابٌ بــه يــدخل الشـيطان للشـَجَب
لا تَعتــبيني فــإني لـم أصـفك كمـا
يليـــق بــامرأةٍ معلولــةِ النســب
فــأنت أول عاصــي اللَــه مـن بشـرٍ
جســورةٌ ألقــتِ الإنسـانَ فـي العَطَـب
أقــدمت إقــدام شــيطانٍ علـى رجـلٍ
بــرٍّ تقــيٍّ ســما فـي أرفـع الرتـب
فخــرَّّ عــن سـاحة الفـردوس منهبطـاً
ميتــاً هَلوكـاً غـدا فـي منـزلٍ خـرب
يكــلُّ عــن صـنعك الشـيطان منخـذلاً
لــو لـم يجـدك لـه مندوحـةَ السـبب
هـا صـورة اللَـه في الإنسان قد فسدت
منــكِ فــأنت فسـادُ الكـون والحقـب
أذقـت موتـاً يسـوعَ ابـنَ الإلـه ضـحىً
مـن إثمـك المعتـدي مـن سـوء منقلَب
وأوشـــك اللَــه إن يُفنــي خلائقَــه
لـو لـم تَقُـم مريـمٌ في ملتقى الغضب
شــفيعةٌ مــا أتــت يومــاً مشــفَّعةً
إلّا وأنقــذَتِ العــاني مــن التعــب
قـم فاسـمتع صوتها الداعيك تنجُ فإن
لبَّيــتَ صــوتاً زِبَطْريّــاً فلــم تَخِـب
كــم فرجــت كربــةً ســوداء قاتمـةً
فنادهــا الآن يــا كشــّافة الكُــرَب
حسـبي بهـا شـغفاً حسـبي بهـا شـرفاً
حســبي بهـا وكفـى يـا آيـةَ الكتـب
أنــتِ لـيَ الكـلُّ إذ كلـي لـكِ أبـداً
وأنـت فـي الكـل عـن عينـيَّّ لـم تَغِب