
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وقفـت علـى بيـتين من أثقل الشعر
رأى الكفر خيرا فيهما مسلم القهر
وصـــرح فيمـــا ضــمنا برجــوعه
إلـى الكفر من غير احتشام ولا ستر
رأيـت سـكوتي عنهمـا فيـه للهـدى
وللـدين مـا فيه من الضيم والكسر
ومـــا العــز إلا للإِلــه وحزبــه
وامــا أعــاديه فللــذل والصـغر
وقـد ضـمنا تكـذيب مـن حذر الورى
عبـادة غيـر اللـه كالشمس والبدر
وقـال يقيـن الكفـر يغشاه من نهى
وحـذر منهـا وهـي موهومـة الكفـر
وقـال الـذي اختـار المهيمـن ربه
علـى غيـره لا يعـرف الهـر مـن تر
أأنــت وقــد شـبهت خلقـا بخـالق
تميــز بيــن الـتر وحـدك والهـر
لقد أصبح الأعمى يرى المبصر السها
ويشـــهد باســتهلاله أول الشــهر
أكرمـاني يشـكو مـن الهـاء جـاءه
بمـن مـارس الضـاد والظاء يستزري
لقـد قـالت الظلمـا بنـورى يهتدي
وقـال الدجى للشمس أغويت من يسري
ألـم تسـتتب بـالأمس والسيف ينتضي
وقـد دارتـا عينـاك من شدة الذعر
وكــان نــدا يــوم عظيـم ومشـهد
بـه العلمـا قد أجمعوا وذوو الأمر
وأفتــوا جميعــا أن قتلـك واجـب
وتركـك تغوى الناس من أعظم الوزر
ونـوديت مـن فـوق المنـابر كافرا
علـى أرؤس الأشـهاد بالمنطق الجهر
وأسـملت خوف السيف كرها فما الذي
أمنـت بـه حـتى رجعـت إلـى الكفر
وأصــبحت ترمينــا برأيـك جاهـدا
وتنســل لكــن اســتلالا علـى غـدر
ظننــت بــأن الـدين لا ناصـر لـه
فجئت لكـي تشـفى بـه علـة الصـدر
كـــذبت وإســمعيل ملــء ثيــابه
فـإن كنـت لا تـدري فلا بد أن تدري
مليـك البرايـا والـذي ليـس همـه
سـوى الذب عن دين المهيمن والنصر
فـوالله مـا عـوديت بغيـا ولا هوا
وفـي في سوى البارى ومرسله الطهر
فتنـت وأوجعـت الـورى فـي الههـم
بمـا لا يطيق المرء فيه على الصبر
وشـــبهته بـــالخلق جهلا وقلتــم
عبــادته مثــل العبــادة للصـخر
وقلتــم بــأن اللــه جــل جلالـه
علـى حـال محتـاج إلى الخلق مضطر
وحقرتــم مــن عظــم اللـه قـدره
وعظمتـم مـا حقـر اللـه مـن قـدر
كقــولكم موســى عجــول ووصــفكم
لفرعـون بـالرأى المرجـح والحجـر
ورؤيـا الخليل الذبح قلتم ببغيكم
لرؤيــاه تأويـل ولكـن لـم نـدري
وقلتـم منـام فـي منـام لكـل مـا
أتـى مـن رسول الله والنهى والأمر
فمـا لامـرئ ان يكـثر اللعن بعدها
عليكـم لـذي رب السـموات مـن عذر
لقـد حصـل الإجمـاع مـن كـل مسـلم
علــى كفركـم فليعلمـن كـل مغـتر
ومــن شــك ممـن ليـس يعـرف حجـة
بها العلماء يقرى العلوم ويسنقرى
فشـــومك منـــه مقنـــع ودلالــه
فقد بان مثل الشمس ما فيه من نكر
لقــد كـان سـلطان البريـة أحمـد
إذا صـال لـم يـدفع ببحـر ولا بحر
إذا هــم بــالأمر البعيـد منـاله
تــأتي لــه بالاقتــدار وبـالقهر
تجلــى لـه أهـل الحصـون حصـونهم
إذا أمهـم فـي موكب الفتح والنصر
فسـل عنـه نعمانـا وسـائل كوابنا
ودمتـا وأطـراف البلاد إلـى الشحر
وســل حلــى والمخلاف عنــه ومكـة
ومـا سام أهليها من البدو والحضر
وزالـزال صـنعا الخـوف منه وصعدة
وطـارت قلـوب سـاكنيها مـن الذعر
ودانــت لـه الـدنيا ودوخ أهلهـا
والحـق من في البحر بالساكن البر
لقــد أمّ حصـنا فـي أصـاب مقـدرا
حصــارهم فيــه إلـى آخـر الشـهر
فلمـــا رأوه فــرّ عنــه حمــاته
وعمـا حمـوه فـي ذراه مـن الـذخر
وفـــرت رجــال عــن قلاع كــثيرة
كمـا أخبروا عنها قريبا من العشر
حـوى الكـل واستولى عليها جميعها
وذلـك مـن نصـف النهار إلى العصر
إلـى أن غشـى شـيطان كرمـان بابه
وعــارض أربـاب الشـريعة بـالمكر
وســب إلــه العـرش فيهـم وسـبهم
وأعلـن بـالقول القبيـح وبـالنكر
وخلــى وإيــاهم ســواء فقهقــرت
رجــال وظنــوا أن ذلـك عـن أمـر
وقـد خـادع السـلطان عنـه بنسـبة
تزيــا والخــدع يعمـل فـي الحـر
يمــض حكــم اللــه فيــه مقلـدا
لمــن غــره والحـق ذو مطعـم مـر
كريمـــــا والكريــــم محبــــب
يعـاني بمـا يثنيه عن موجب الوزر
أتــى لــه بالآيــات يظهرهـا لـه
ليعلـم مـا عنـد الخبيث من الكفر
وأول شـــؤم للخــبيث بــدا لــه
حـديث الشـوافي وهي أحدوثة الدهر
وفتـك فـتى لـم يبلـغ الحلـم سنه
بمجمعــة تغنـى جمـوع ذوى القطـر
وحــارب حصــنا فـي كـوانب حميـر
ومـا حـاك هـذا لامـرئ قـط في صدر
وكــان يريــه آيــة بعــد آيــة
يــذكره بــالأمر يقفــوه بــالأمر
ففــاتت حصــون لا يبـالى بفوتهـا
ورد لــه مـا فـوته قاصـم الظهـر
كفــوت زبيــد ثـم عـادت ومثلهـا
رأى الآيـة الكـبرى بيـافع والثغر
وحصــّين تعــز بعــد ذاك وبعــده
حـديث الحبيشـي والوثوب على البر
ومـا صـدق المرحـوم حـتى جـرت له
قضـايا أصـاب وهـي من أصدق النذر
تعــدوا عليــه والحصــون بكفــه
وحاصـرها مـن ليـس يحـرى ولا يمرى
وأنفــق أمــوالا كــثيراً عديـدها
والهمـه البـارى فنا في ذوى السر
ونـادي بأهـل اللـه واختـص بعضهم
وعمهــم بالفضـل فـي آخـر العمـر
ونــادى بشــيخ المســلمين محمـد
أبـى طلحـة الغزالـي المسلم البر
فــذكره مـن بعـض شـومك مـا جـرى
فقـال نعـم هـذا وأكـثر فـي ذكرى
ومــا مـات حـتى قـد تـبرأ منكـم
وأقصـاك عنـه من جر الكلب عن حير
ومــات بحمــد اللـه أحسـن ميتـة
يمـوت عليهـا مـن ينعـم في القبر
على الكلمة العظمى التي أوجبت له
علــى ربـه الأجـر بجنـانه الخضـر
تـــبرّا ممـــا قلتمــوه جميعــه
بحمــد إلــه العـالمين وبالشـكر
خــدعت ابــن إسـمعيل أحمـد مـدة
وجرعتــه شــؤما أمـر مـن الصـبر
وجئت لإســـمعيل تبغـــي خـــداعه
أيلســع سـلطانان ويلـك مـن حجـر
فخــف شـومه يـا نجـل أحمـد إنـه
مشـوم عظيـم فـامس منـه علـى حذر
فمـا أمـره هيـن علـى اللـه إنـه
عـدو لـه يمسـى علـى دينـه يغـري
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.