
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إليـك فلـو أدركـت مغنـى الهـوى مغنا
لطلــت علــى لبنـا تلـوب كمـا لبنـا
غــزال عليهــا قلــبي الصــب طــائر
ألســت تراهــا فــي غلائلهــا غصــنا
ومــا شــك مــن هــزت عليـه قوامهـا
بــأن القنــا منهــا تعلمـت الطعنـا
تقـد الحشـا بـاللحظ فـأعجب إذا رنـت
لســيف لــه قطـع ومـا فـارق الجفنـا
فهـــذا دمــي آثــاره فــي بناتهــا
وقــد اوهمتكــم أنــه أثــر الحنــا
مـــوردة الوجنـــات ســاحرة الربــا
تـدانا وبعـد الشـمس مـن قربهـا أدنا
تـــرى ورد خـــديها وصــارم لحظهــا
طليقيـــن ذا يجنــي وذلــك لا يجنــا
إذا شـــام مــن بــالغور ابتســامها
بنجــد جــرى دمعــي فصــدق مـا ظنـا
ويـــا مطبقــا جفنيــه يحســب أنــه
تغشـاه لمـع الـبرق والليـل قـد جنـا
إلا أنهـــا فافتـــح عيونـــك زينــب
تخلــت عــن الجلبــاب ضــاحكة ســنا
أتتنـــا كلطـــف اللــه جــل جلالــه
بلا موعـــد منهـــا ولا حيلـــة منــا
فلا تســألوا عــن ليلــة ظفـر الهـوى
يجيـش النـوى فيهـا فـافنى الذي أفنا
عكفنــا علــى اللــذات فيهـا بمعـزل
عــن النــاس لا عينـا تخـاف ولا أذنـا
تنـــازعني كـــأس العتــاب وتجتنــي
يـدي مـن ثمـار الوصـل أحسـن ما يجنا
وتـــودعني ســـرا وتخشــى انتشــاره
فــأفهم مغناهــا واحلــف مــا يثنـا
فمـــا راعنـــا إلا الصـــباح كــأنه
ســـنا أحمـــد فرجـــى بـــه حصــنا
صــلاح الأنــام الناصــر الملـك الـذي
ملــوك الــورى لفــظ أحمــد المعنـى
مفلـــق هـــام المعتـــدين بســـيفه
إذا اقتحم الهيجاء مروي القنا اللدنا
وبـــاعث أمـــوات النـــدى بأنامــل
إذا انهـل منهـا التـبر أخجلت المزنا
مواضــيه تفنــي كــل شــيء إذا سـطا
وايــديه تغنــي كــل شــيء إذا منـا
أذل صـــــعاب المشــــكلات برأيــــه
وليــن مـا شـا مـن مراكبهـا الخشـنا
وجــاء وطيــش الــدهر فــي عنفـوانه
فــرد عليــه عقلــه بعــد مــا جنـا
تظــن الأعــادي أنهــم فــي قرارهــم
ينــالون بالابعــاد مـن خـوفهم أمنـا
وجيشــك مثــل الليـل يـدرك مـن نـأى
وأيــن مــن الليـل الفـرار إذا جنـا
وكــم مخطـئ لـم يـؤت مـن سـوء رأيـه
ولكــن أتــى أمــر خلاف الــذي ظنــا
وكــم جاهــل عــد الحصــون معــاقلا
يــرد بهــا عـن نفسـه الإِنـس والجنـا
فعلــت بــه مــالم يكــن فـي حسـابه
وأخرجتــه منهــا كمـا يطبـق الجفنـا
كصـــــاحب نعمـــــان ملكــــت بلاده
وأبــدلته بالســيف مــن حصـنه سـجنا
لـــه معقـــل قــد بــات معتقلا بــه
إليـه المنايـا فيـه مـن نفسـه أدنـا
ولـو كـان فـي حصـن ينـال بـه السـما
فمــا هــو الا قبــض راحتــك اليمنـا
مشــاهد مــا للسـيف فيهـا ولا القنـا
مجــال ولكــن الســعادة فـي اليمنـى
وقــد جــرب الأعــدا لقـاك فمـا رأوا
لحربـــك إقـــداما يفيــد ولا جبنــا
إذا ملــــك نـــاواك هـــدمت عـــزه
وعـــز تــولى هــدمه أنــت لا يبنــا
فمــد علــى الــدنيا ظلالــك واطوهـا
بســيفك طـي الطـرس واسـتفتح المـدنا
وعــش سـالما حـتى تـرا ابنـك وابنـه
يــرى مـن بنـي ابنـاء ابنـائه ابنـا
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.