
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن رأى مثـل ابن تاج الدين
فــي بيعــه وشــرائه المغبــون
مــا ذا بنفسـك يـا شـقي صـنعته
أخرجتهـــا مـــن جنــة وعيــون
أطغتــك مـن نفحـات أحمـد نعمـة
درت بضـــرع فــي لهــاك لبــون
واســتقبلتك بممطــر مــن غـادر
مـــرخ غزالتـــه أجـــش هتــون
فنظـرت فـي عطفيـك تيهـا عنـدها
نظــر المــدل وقلـت لسـت بـدون
إن أنظرتــك فإنهــا نعمــا يـد
يســقي بكاســيها منــا ومنــون
عظمـــت لــديك فغيرتــك وانــه
ليعــدها مــن جملــة المــاعون
أعطاكهـــا لهوانهـــا وظننتــه
أعطــى لأنــك أنــت غيــر مهيـن
فنزعــت مخـدوعا يـدا عـن طاعـة
وظللــت إذ قــارنت شــر قريــن
وظننتهــا كتبــا تجـي ورسـائلا
فيهــا الخطــاب بشــدة وبليــن
فاتتــك لـم تبلغـك ريقـك خيلـه
تطــأ الحصــون ولات حيــن حصـون
غرتـــك أرض طرقهـــا مســـدودة
بشــوامخ حســن الظهــور حــزون
قـد عاهـدتك علـى الوفا ووثقتها
فجهلــت وأســتامنت غيــر اميـن
هيهــات حيـن تلـوح طلعـت أحمـد
خــانت ولــو أعطتـك ألـف يميـن
سـألت عليـك الخليـل من جنباتها
ســيل الأتــى أتــى بكــل طحـون
خفاقــة الرايــات حــول منــوخ
لا يســـتعين إذا غـــزا بمكيــن
تظــل الرمــاح بظلــه مـن ربـه
والمرهفـــات بســـاعد ويميـــن
صـدم الجبـال بمثلهـا مـن بأسـه
وأذاق أهليهـــا عــذاب الهــون
ثــار الغبــار كليـل شـك مظلـم
فنضــا مــن الأغمـاد صـبح يقيـن
بــاس يشـيب لـه الحديـد وموقـف
شــاب الوليــد بـه لسـبع سـنين
فــوقعت فيمــا لا تطيــق وقـوعه
يــا ثعلبــا فاجـاه ليـث عريـن
ورأيــت لا منجــا ولا ملجـأ سـوى
مــا ترتجـى مـن فضـله الممنـون
فوضـعت وجهـك فـي الـتراب معفرا
تلــك الخــدود لوجهـك الميمـون
وأهنــت نفسـك حيـن صـارت ضـيعة
ليعزهـــا وبـــذلت كــل مصــون
فــتزحزحت تلـك الصـفوف واغمـدت
تلــك الســيوف وفــر كـل سـخين
بئس الســلاح بــه تـوقيت الـردا
ملقــى الخضــوع وذلـة المسـكين
مـن لـم تقـومه الملامـة فالعصـا
مــن شــأتها تقــويم كـل هجيـن
فأحمـد إلهـك واسـتزد مـن شـكره
يـا بـان الممهـد يـا صلاح الدين
اللــه حســبك أي يـوم لـم تجـد
نعمـــا مجـــددة وأيـــة حيــن
قــد زدتــه شـكرا وزادك أنعمـا
والشــكر للنعمــاء خيــر خـدين
أنت الفتى المخلوق من ماء الندا
والعـالمون مـن الحمـا االمسنون
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.