
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألقـــى علـــى كرســـيهِ أجســـادا
مــــولاه تـــذكرة لـــه وأَعـــادا
وإذا أحــــبَّ اللـــه عبـــداً زادهٍ
بالامتحـــان لـــه هـــدى ورشــادا
مــا ضـاع مـا يمسـى عليـه محافظـاً
أعنـــى الصـــلاة وتلكـــم الأورادا
ولقــد علمــت وقــد علمنــا أَنــه
لســــواك مكــــة لا تكــــون بلادا
عــادت وأَنــت بهــا أَحــق وأَهلهـا
تشــكي البعــاد وتنقــص الأجــدادا
مــا الغــابَ إلاّ للهزبــر ولا يــرى
للبــدر فــي غيــر السـما تـردادا
مهلاً بنــى حســن فمــا حســن بكــم
الا تـــرى حســـن بكـــم اســـتادا
هــو حظكــم والحــظ إن فـات امـرؤ
وجفـــاه أوســعه الزمــانُ عِنــادا
مــا الــترك تاركــة أنوفـاً شـمخاً
حــــتى تـــدوم بذلـــةٍ وتفـــادا
مــن لــم يقــده فـي البريـة سـيدٌ
مــن قــومه أودى بــه مــن قــادا
عــودوا علــى أحســابكم وتـداركوا
عــزاً بكــم قـد مـات أَو قـد كـادا
هــذا التخــاذلُ بينكــم صـرتم بـه
عــون لكــم عــون علــى مـن عـادا
فصــلوا عـرى رحـم نهـى عـن قطعهـا
مـــن لـــم يخلّـــف منكـــمُ أولادا
ولكــم مــوال قــال فيهــم أَنهــم
كنفوســـكم يعنــي بهــا القــوادا
مــا فــات فـات فاشـتروا لعيـالكم
وتواصـــلوا لا تشـــمتوا الحســادا
مــا فــي افــتراق القـول إلا أنـه
يـــــوهيكم ويقــــوّم الأضــــدادا
لا تصــبحوا كالنــار يأكــل بعضـها
مــن بعضــها حــتى تصــير رمــادا
وليــــرعَ بعضـــكم لبعـــض حقـــهُ
إِ ن التّجـــافي يـــورثُ الأحقـــادا
وامشــوا علــى الآثـار مـن أسـلافكم
مــن زاد فــي الإِنصــاف زيـد ودادا
العفــوُ والصــفحُ الجميــل نـوالكم
لا بغــــي أورثتــــم ولا إفســـادا
وحميــةَ الجهــال قــد مــاتت بكـم
فحـــذارِ ان تحيــى بكــم وتعــادا
ما العارُ في الحلم الذي يطفي اللظى
وتزيـــــده أمــــواهه إخمــــادا
العــارُ فــي جهــل تــثير ريــاحهُ
نـــار العــدى ويزيــدها إيقــادا
حســن لكــم عــزٌ إذا مــا ســادكَم
تهــوى الــبيوت إِذا عــدمنَ عمـادا
لا تفلـــح الأَشـــيا بغيـــرِ مــدبّرٍ
عــدم البقــا قــوم عـدوا امـدادا
ودعـــوا الرياســةَ منكــم لمؤمــلٍ
يعتـــادُ أن لا يخلـــفَ الميعـــادا
ولــه مــن اللــه المهيمــنِ عـادةٌ
اللــه مجريــه علــى مــا اعتـادا
لا تطمعــوا فــي أن يكــون صــلاحكم
بــــالاختلاف المــــوجب الإِفســـادا
إن الضـــلالة لا تجـــرُّ إِلــى هــدى
والغـــيُّ لا يجـــدي عليــك رشــادا
الملــك يــؤتيهِ المهيمـنُ مـن يشـا
والحــرصُ منــك يــزدك عنـهُ بعـادا
خلّــو الرياســة للــذي جعلــت لـه
وارضـــوا وكونــوا للإِلــه عِبــادا
إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني.شاعر باحث، من أهل اليمن، والحسيني نسبة إلى أبيات حسين (باليمن) مولده فيها، والشرجي نسبة إلى شرجة من سواحلها، والشاوري نسبة إلى بني شاور قبيلة أصله منها.تولى التدريس بتعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد، في دولة الأشرف، ومات بزبيد.له تصانيف كثيرة منها: (عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي- ط)، و(ديوان شعر- ط)، و(الإرشاد- ط) في فروع الشافعية، واختصر به الحاوي، و(بديعية) وغير ذلك.