
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـوت المشـاعر والمدا
رك عـن مهارج كبريائك
يـا حـي يـا قيـوم قد
بهر العقول سنا بهائك
أثنـى عليـك بما علمت
وأيـن علمـي من ثنائك
متحجــب فـي غيبـك ال
أحمـى منيـع فـي علائك
وظهــرت بالآثــار وال
أفعـال بـاد فـي جلائك
عجبـاً خفـاؤك مـن ظهو
رك أم ظهورك من خفائك
مــا الكـون إلا ظلمـة
قبـس الأشـعة من ضيائك
بـل كـل مـا فيه فقير
مســتميح مــن عطـائك
مـا فـي العـوالم ذرة
في جنب أرضك أو سمائك
إلا ووجهتهـــا إليــك
بالافتقـار إلـى غنائك
إنــي ســألتك بالـذي
جمـع القلوب على ولائك
نــور الوجــود خلاصـة
الكونين صفوة أنبيائك
ألا نظـــرت لمســتغيث
عــائذ بــك مـن بلائك
قــذفت بـه مـن شـاهق
أيدي امتحانك وابتلائك
وسـطت عليـه لوازم ال
أمكـان صـداً عن فنائك
ورمتـه فـي ظلم العنا
صرو الطبائع في شبائك
فإذا ارعوى أو كاد نا
دته القيود إلى ورائك
فـالطف بـه فيمـا جرى
فـي طي علمك من قضائك
واسـلك بـه سنن الهدا
يـة في معارج اصفيائك
مصطفى بن عبد الملك (أو عثمان) البابي الحلبي.شاعر من القضاة، نشأ بحلب وولي قضاء طرابلس الشام، ثم مغنيسيا، فبغداد، فالمدينة المنورة (سنة 1091)، وحج تلك السنة وتوفي بمكة.له (ديوان شعر - ط) صغير، ونسبته إلى (الباب) من قرى حلب.