
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـرق تـألق وهنـا والـدجا هادي
علـى العواصـم مـن أكناف بغداد
جـافي جنـوب رجـال عـن مضاجعها
وبــات يولــع أشـجاناً بأكبـاد
نـار علـى الكرخ تصلى حرها مهج
بالشـام تمـزج تقريبـاً بأبعـاد
تزجــي ســحائب أجفــان موكلـة
بالسـفح مـا عن برق أوحدا حادي
شـوقاً إلى الجانب الشرقي إن به
قومـاً حنينـي إليهم بعض أورادي
قـد مـازج الروح مني حبهم ورسا
ودادهـم فـي فـؤادي قبل إيجادي
لا تسـجع الـورق إلا مـن تـذكرهم
ولا يــترجم إلا عنهــم الشــادي
في كل حسن بدا في الكون أشهدهم
واجتلــى نـارهم فـي كـل وقـاد
هـم عدتي هم عمادي هم رجائي هم
إذا لبسـت شـعار الفخـر أسيادي
هل أنت يا بارق الزوراء مخبرنا
مـن غير جهل بنا عن ذلك النادي
عمـا تضـمن مـن مجـد ومـن شـرف
ومــا تكــف مــن صـيد وأمجـاد
مــن كـل أزهـر يستسـقي بغرتـه
صـوب الغمـام وتروى غلة الصادي
بـل كـل أغـبر ذي طمريـن ترهبه
صـيد الملوك وتلوي لاسمه الهادي
أولئك القـوم كـل القـوم جارهم
بمسـتقر السـها عن سطوة العادي
نعـم إذا الدهر أبدى لي نواجذه
فمعقلــي وملاذي عــترة الهـادي
رُقـى السـموم أطباء القلوب هدا
ة الخلـق يؤخـذ عنهـم كل إسناد
للباز الأشهب عبد القادر انتجعت
آمالنـا واسـترادت خيـر مرتـاد
إذا طمـى البؤس وانثالت مسائله
لـذنا بـه وأدرأنا صخرة الوادي
مـتى نـرد مـاء بغـداد ركائبنا
فابشـر فـأنت من الزلفي بميعاد
هنـا بـك الشـرف الأعلـى ومحتده
فضــل عميــم وفيـض رائح غـادي
خـذ قدر ما شئت من لطف ومن مدد
وارتـع كمـا شئت في فيض وإرشاد
تـرى المـواهب تترى لا نفاد لها
بــراً لــبر وامــداداً لأمــداد
حمـاة بغـداد عبـد يسـتغيث بكم
يرجـو الإعانـة يـا سـكان بغداد
يـا ويحـه بارح السبعين منهمكا
فــي غيـه بيـن إصـدار وابـراد
يرجــو الأنابـة والأيـام تقعـده
كأنمــا هــو مقــرون بأصــفاد
يـا سـاكين سدة الزوراء إن بنا
بـرح الظماء وأنتم منهل الصادي
لقـد تحملـت أعبـاء القضاء على
ضـعف ومقتـل مـن يشـقي به بادي
ضـللت قصـد هـدائي واسـتجرت به
أبغــي دليلاً لإصــلاحي وإرشــادي
حاشـاكم يـا كرام الحي أن تدعو
نزيلكــم رهــن إنكـار وانكـاد
مصطفى بن عبد الملك (أو عثمان) البابي الحلبي.شاعر من القضاة، نشأ بحلب وولي قضاء طرابلس الشام، ثم مغنيسيا، فبغداد، فالمدينة المنورة (سنة 1091)، وحج تلك السنة وتوفي بمكة.له (ديوان شعر - ط) صغير، ونسبته إلى (الباب) من قرى حلب.