
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشـــارد يـــا غــزال أم وارد
وعـــابث بـــالنفوس أم عابــد
أعنـــد عينيـــك ان أنفســـنا
حبـس علـى سـبل نبلهـا الصـارد
بــل كــثرة العاشــقين تـوهمه
بـــأن ماضــي نفوســهم عــائد
مهلا أبــا الحســن لا فجعـت بـه
واســتبق منــا داع لــه حامـد
نحــن بنـي نجـدة الهـوى ولنـا
فيــه فخــار الطريـف والتالـد
وكــم لنــا غــارة علــى ثغـر
نصــدر عنهـا بـالمغنم البـارد
تلــك عهــود قـد كـان لا بعـدت
طـرف الليـالي عنـا بهـا راقـد
ومأســها الــدهر عــن تفرقــا
بــل ظننــا لا لتئامنــا واحـد
ليــت دري القــاطنون فـي حلـب
حـالي ومـا حـال مـن لهـم فاقد
يرقــب وفــد الشــآم ذا قلــق
عســى يراهــم بنــاظر الراقـد
فـارقت منـه مثـواي في رضا زمن
علـى ذوي الفضـل لـم يزال واجد
خرجــت منــه مـع الـبزاة عسـى
تصـفو الليـالي ويصـلح الفاسـد
إلـــى قـــرار العلا ومصـــدره
ورد الأمــاني وبغيــة القاصــد
قـــرة عيـــن الإســلام مهجتــه
ومــن لـدين الهـدى غـدا عاضـد
يحــي حيــاة العلــوم بهجتهـا
فرصــة ذي الفضـل غصـة الحاسـد
لـــذت بــه والفــؤاد منصــدع
بالضـيم مـن ريـب دهـري السامد
فعلت يا دهر ما فعلت فما العذر
لــدى اعــدل الــورى الماجــد
الحكــم العــدل مــن عزائمــه
قـامت على الدهر فاكتفى القاعد
وأصــــبحت حيــــرة حواســـده
كأنهــا العمـى مـا لهـا قـائد
رب القـــوافي الـــتي لآلئهــا
تــود لــو قلـدت بهـا الناهـد
إذا تأملتهـــا وجـــدت فـــتى
شــهب الـدياجي بفكـره الصـائد
يســبق منــه الأنعــام ســائله
فلا يـــــرى ممطلا ولا واعـــــد
حاشـاه وهـو البحـر الخضـم بأن
يصــدر عنــه بالغلــة الـوارد
خلــق كــروض الربيــع بــاكره
نـوء مـن الحلـم فاغتـدى مـائد
حــدث بمــا شــئت عـن مكـارمه
عجــائب البحـر مـا لهـا جاحـد
فـــرع أصــول مضــوا ومجــدهم
بــاق وغــابوا وفضــلهم شـاهد
إليــك شــيخ الإسـلام قـد وفـدت
ركــائب تحمــل الثنـا الخالـد
يتبعهــا خــالص الــدعاء شــج
هـــابط حـــظ وهمـــه صـــاعد
ألقــى عليــه الزمــان كلكلـه
ونــال منــه بــالكف والسـاعد
عسـى التفـات إليـه من طرف الط
طــرف يــرى زنـد جـده الصـالد
واســـلم لأهــل الآداب مســتنداً
عونــاً علـى صـرف دهرهـم عاضـد
مصطفى بن عبد الملك (أو عثمان) البابي الحلبي.شاعر من القضاة، نشأ بحلب وولي قضاء طرابلس الشام، ثم مغنيسيا، فبغداد، فالمدينة المنورة (سنة 1091)، وحج تلك السنة وتوفي بمكة.له (ديوان شعر - ط) صغير، ونسبته إلى (الباب) من قرى حلب.