
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد راق جفـن الـدهر بالبشر اثمدا
فلا جفــن بعـد اليـوم تلقـى مسـهدا
وذا سلســل الأفــراح قـد سـاغ ورده
فلا قلـب يظمـى بعـد مـا كـان موردا
وقفنـا مـع الأحبـاب فـي الحـي وقفة
لهـا الطيـر فـي فينانة الدوح غردا
فمــا بيــن منبــث الغـرام وكـاتم
ومــا بيــن غيــداء تثنـى واغيـدا
فبتنـا ومـا احلى العتاب على النوى
وقلبــك صـاد كيـف لـو نقـع الصـدى
جـرى طـرف قلـبي في الهوى قبل جريه
بجســمي فقلــي لا يــزال علـى هـدى
فحقــا لجسـمي والهـوى لـو تنازعـا
فـؤادي ان يكـوي الهـوى منـه مقودا
فكـم مـن صـد في الحب يستطرف الجوى
وكـم مـن يـد فـي نهجـه اعقبـت يدا
عشـــية لا قلـــب الرقيــب يبــالغ
منـــاه ولا الارام اخلفـــن موعــدا
بحيـث ابنـة العنقـود مـن وجناتهـا
جــرت فــي لجينـي الزجاجـة عسـجدا
فمـــن كـــل لالاء المعاصــم طــوقت
بهــا عنقـا فـي بيعـة الحـب قلـدا
خذي يا ابنة البانات باللحن واخرسي
علـى اللحـن اسـحاقا وان شئت معبدا
فياليلــة التلقــاء يـا لـك ليلـة
بهـا ابيـض للعشـاق مـا كـان اسودا
كـــأن دراريـــك نثـــار لئالىــء
بعـرس الرضـا اذ قـام في الأرض سيدا
رضــي بـالعلى خلا فقيـل لـه الرضـا
ومـذ نـال حمـد المجـد نـودي محمدا
تجلبـــب جلبـــاب الفخــار وللعلا
تســامى ومــن فــوق الابـاء توسـدا
لـو ان النـدى لـم يطلب العز منزلا
لمـا كـان فـي راحـاته منـزل الندى
يبـث النـدى والسـحب تجـري دموعهـا
حيــاءا وهــذا مــا عليــه تعـودا
فنــاديه رحــب مــا احيلاه مصــدرا
وواديــه عــذب مــا احيلاه مــوردا
اخــو همــة لـو مـر يومـا بوقعهـا
فـتى العـزم مـا فل الحسام المهندا
اذا نهضــت بالطـالب المجـد والعلا
وجــدت لــه نحــو الكـواكب مصـعدا
وان هــز بــالطرس اليـراع حسـبتها
صــواعق فــي حافاتهـا طنـب الـردى
لـه الحسـب الوضـاح فـي جبهة العلا
ومــن راق فضــلا فـاق اصـلا ومحتـدا
عليـــه لجلبــاب المفــاخر رونــق
أرى كــل جلبــاب علــى غيـره سـدى
تســنم ظهــر المجـد والمجـد بـارك
لــديه وثـارا والسـها كـان مقصـدا
اذا اعتكـف العـافي بناديـك لم يجد
ســوى ركــع تقفــو لعليــاه سـجدا
لـك الفخـران البسـت مـن درر الهنا
شـــقيقك ابراهيــم عقــدا منضــدا
فـتى حـاز مـن غـر السـجايا عظيمها
وقــد وطـأ الجـوزاء مجـدا وسـؤددا
اخ ماجــد لــم يرضــه غيــر مجـده
خليلا يــرى فرضــا عليــه التـوددا
فياراكبــا نضناضــة البيـد طاويـا
بمنســـمها غــورا ونجــدا وفدفــد
إذا جـزت ربـع المجد قل ألبس الهنا
قلائد بشــــر أحمــــدا ومحمــــدا
عليـان لمـا اشـرقا فـي سـما العلا
أنــارا وكــل منهمــا سـار فرقـدا
أأحمـد مـا مـن خصـلة اوجـب الفـتى
بهــا حمــده الا وقــد كنـت احمـدا
خــذوا آيــة مــا ان تمــر بمسـمع
يــؤن بــه ماشـي اللسـانين قعـددا
لعمــر أبــي راقــت نشـيدا فـإنني
إذا قلـت شـعرا أصـبح الـدهر منشدا
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).