
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قف ناشقا في الدار طيب ترابها
والثـم رسـوم عروشـها وقبابها
واحلـب بهاضرع الجفون دما وسل
بلسـان قاني الدمع عن احبابها
دار تحاماهــا ملائكــة السـما
لمـا سـما قـدرا رفيـع جنابها
ود الضـراح لعظمهـا لـو انهـم
ضـربوا بـه الاوتاد من أطنابها
كم لي بها من موقف ادمى الحشا
ذكـراي ما بعد الرسول جرى بها
تعســا لامتـه الـتي مـا آمنـت
يومــا بشـرعة أحمـد وكتابهـا
قـد اسـلمت طمعـا فلمـا ايقنت
بوفـاته انقلبـت علـى اعقابها
قـد اضـمرت سـوءا غـداة تقدمت
ترمــي امــام محمـد بـدبابها
حـتى اذا مـا غـاب عنها احرقت
بـاب الهدى بالجزل من احطابها
وتــوثبت ســعيا تمهـد مضـربا
عقـدت لـه الاطنـاب في اهدابها
واســتحكمتها بيعــة اكبادنـا
للحشـر راحـت تصـطلي بشـهابها
واسـتخرجت منها الوصي وهل ترى
اسـد الشـرى تخشى طنين ذبابها
لكنمــا قيــد الوصــية قـاده
بنجــاده قـرا إلـى كـذا بهـا
كـم مـن حـديث قـد أقام أساسه
في هدم دار بني الهدى وخرابها
كحــديث ان الانبيـاء اذا قضـت
لا ارث الا العلـم فـي انسـابها
فأقــامت الزهـراء ازهـر حجـة
مـن أصـل سـنتها وفـرع كتابها
وبمحكـم الـذكر العظيـم وحكمه
قـد القمـت حجـرا عقـور كلابها
كـم خطبـة صـعقت نفوسـهم بهـا
ترمـي الصواعق من بليغ خطابها
وبغصـبهم قـد كاكم اقتسمت لهم
حججــا تلــوح قلائدا برقابهـا
وكـم اسـترقتهم عتابا فاغتدوا
صـم المسـامع عـن رقيق عتابها
واسـتنطقتهم في الخصام فنكسوا
خرسـا حيـارى عنـد رد جوابهـا
اوصـى النبي بها واعرب بالثنا
مـا حيـر الاوهـام مـن البابها
زهـراء ازهر نورها الظلم التي
شـكت الملائك مـن ركـام سحابها
غـرا كـان الشـمس غـرة وجههـا
حـورا كـان الحـور من اترابها
وبفــاطم فطــم الألـى بـولائهم
طـابوا اصـولا مـن لظى وعذابها
تتلامــع الاكــوان نـورا كلمـا
قـامت بجنـح الليل في محرابها
واذا بـدا فلـق الصباح تزاحمت
خـدما ملائكـة السـماء ببابهـا
للمهــد جبريـل واسـرافيل فـي
يـده الرحـى دارت على اقطابها
وبكـف ميكائيـل كـم مـن سـبحة
للّـه كـان لهـا عظيـم ثوابهـا
لـولا علـي لـم تجـد فـي كل ذي
روح لهـا كفـوءا مـدى احقابها
عجبـا لهم كيف انثنوا في غيهم
يتسـابقون علـى انتهاب حجابها
هجمـوا عليهـا في معاصمها وما
صـبروا بحيـث تلوث فضل نقابها
كسـروا لها قوس الضلوع فاسقطت
مـن عصـرها بالباب في اعتابها
عمـا جنـوا بجنبنهـا سلها وسل
عمـا جنـى المسمار صفحة بابها
وبلطـم غـرة وجههـا سـل حمـرة
فـي عينهـا بقيـت ليوم حسابها
حـتى طغوا وبغوا ومن كفر أبوا
منهـا البكاء على عظيم مصابها
قطعـوا اراكتها وفي بيت من ال
أحـزان صـار ضـحى محـط ركابها
وبسـوط قنفـذ يـا لها من صفقة
مـا عـز منـه بهـا يدا خطابها
فبدوحـة الزقـوم كـم مـن مرتع
لهــم وورد مـن حميـم شـرابها
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).