
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـوّ الحـدوج وزجّ فيهـا العيسـا
والطـم بهـا وجـه الدجى تغليسا
وانسـف بمنسمها الربى وارسف به
الـبرق اللمـوع وجانب التعريسا
زيافــة مــا شـابها عيـب سـوى
سـبق المناسـم في سراها الروسا
تفـذت نفـوذ السهم لما استرسلت
وبـرى السرى منها القوى تقويسا
ملسى كذا فتحسبها اذا هي زمجرت
نسـرا وفـي وخـد السـرى طاووسا
فـاملأ مهـاد الكـور منك غضنفرا
قــد عــد غابـة كورهـا عريسـا
واقطـع بهـا قفـراء لسـت بسامع
فيهــا حسيســا او تحـس نفيسـا
رمضــاء مـا وردت صـلال رمالهـا
الا لعــاب الشــمس سـال رسيسـا
زوراء موحشــة فلسـت تـرى بهـا
الا المثقــف والحســام انيســا
تصـلى هجيـر الشـمس برهـب جوها
طيــر السـماء فيرعـوي منكوسـا
واذرع اديــم فلاتهــا بمناســم
مـا نالهـا وجـه الصـعيد مسيسا
تسـري ولا تـدري لهـا مـن معقـل
الا علــى بــاب الجـواد وموسـى
الراقييــن العــرش لمـا علمـا
قــدما ملائكــة السـما تقديسـا
والمــاحيين لـذنب آدم اذ عصـى
والراجميـــن عـــدوه ابليســا
والمنجييــن لفلـك نـوح خائفـا
غرقـا ووجـه البحـر عـاد عبوسا
والجــاعلين لنــار ابراهيمهـا
بــردا ومكــر كفورهـا معكوسـا
والآتييــن بعــرش بلقيــس كمـا
بهمــا سـليمان اصـطفى بلقيسـا
والمصـعدين بمـا الالـه حباهمـا
حيـا تـوفي فـي السـما ادريسـا
والفـالقين البحـر حـتى اغرقـا
فرعونهــا والمنجييــن لموســى
والرافعيـن إلـى السـما بولاهما
روح الالـه ابـن البتولـة عيسـى
اشــباح نــور جـاورت انوارهـا
عـــرش الالــه اشــعة ونفوســا
لـم يخل من اسمائهم ما انزل ال
رحمــن مــن كتـب قـرئن دروسـا
كزبــــور داود وفرقــــان وان
جيـل وفـي صـحف الخليـل وموسـى
ولـو البحـور ودوحهـا وسـماؤها
نقســا واقلامــا غــدت وطروسـا
لـم نحـص بعـض صـفاتهم أنى وهم
كلمــات رب لــم يــزل قدوســا
ولكـم جلوا طرق الهدى حتى هدوا
حــبرا الــد وراهبــا قسيســا
فـــولاؤهم فـــرض وكــل منهــم
اضــحى لكــل الكائنـات رئيسـا
وتسـابق الرسـل الكـرام له فسل
نوحــا وداوودا وســل جرجيســا
يجـزى الموالـون الجنـان وانهم
لجهنـــم لا يســـمعون حسيســـا
ولقــد تحصــّنا الـولاء صـوارما
للحـرب فـي يـوم الـوغى وتروسا
اللّـه كيـف سـعت لكـم من شانيء
قــدم واولــوكم عنــا وحبوسـا
وسـقوكم السـم النقيـع غداة في
عنــب وفــي رطـب اتيـح دسيسـا
سـمعا فـبي داء لقـد اعيـا دوا
لقمـــان افلاطـــون جالينوســا
اقـوت معـالم دينكم وقواعد الا
ســلام قــد سـاخت بلـى ودروسـا
افتصـــبرون وهـــذه روضــاتكم
قــد ملكــت انكلـترا والروسـا
فـالروس فـي طـوس بغـت فاذلهـا
مــن شــرف الرحمـن فيـه طوسـا
ودت سياســتهم انــاس الحــدوا
بعــدا وســحقا سائسـا ومسوسـا
افتنصــب الافرنــج ارؤس بغيهـا
ولكســـرها لا ترفعــون رؤوســا
مـا دار فـي خلـدى ارى بفنائكم
صــلبانها او اســمع الناقوسـا
او حـــاملا لصـــليبه أو رافلاً
فــي طيبــه او لابســا كبوســا
او كاعبــا تختـال فـي زنارهـا
او راهبــا او عاقبــا عطريسـا
او ضــاربا للعـود تحمـل راحـه
راحـا يـدير علـى القيان كؤوسا
لـولا انتظار الامر لم يبق الضنى
والوجـد مـن مضنى النفوس نسينا
يـا مـالئا بالسـعد سـت جهاتها
مـن بعـد مـا ملئت عنـا ونحوسا
عجبـا قعـدت وأنـت قائمهـا متى
شـبت وغـى وحمـى الكفـاح وطيسا
فاشحذ لها من ثاقب العزم الظبا
واملأ فضــاها موكبــا وخميســا
واحطـم معاطسـها بسـنبك قودهـا
واحلـق لحاهـا بالسرى لا الموسى
واهـدم قواعـدها التي قدما عفى
هــدم القواعــد اسسـت تأسيسـا
طمسـا لا عينهـم بانملـة القنـا
وبلـــى لاطلال لهـــم وطموســـا
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).