
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أطلــع الـوجه وجـلّ الكؤوسـا
وبكــاس الـراح حـيّ الجليسـا
آيــة البـدرين جـل اقترانـا
لنـرى بـدر السـما والشموسـا
وتفـــوّح بـــالتنفس عطـــرا
حبــذا ريــاك عطــرا نفيسـا
مــس باعطافــك واثـن قوامـا
وترنـــح بـــالتثني عروســا
ثــم قـل يـا شـفتي خيـر صـب
مـن لمـى ثغري ارشفا خندريسا
لا تعضـــا ورد خـــدي ولكــن
ألقيـا فـي الخـد نعمى وبوسا
قــد حمــى خــدك لحـظ فممـا
تختشــي الطـرف بلحـظ خليسـا
رد نبــوا صـارم اللحـظ لمـا
افــرغ الصــدغ عليـه لبوسـا
وعلــى متنيــك ناســت قلـوب
ملــك النــاس حباهـا انيسـا
اسـود الجعـد سـباها انسيابا
فمــر القرطيــن ان لا ينوسـا
عـدلت ميـزان رد فيـك لـو لم
يـك فـي القسـطاس جـور دسيسا
أتـرى الخصر شكا الجور لو لم
تجــب للخصـر المعنـى مكوسـا
وبهاتيــك الثنايــا اقــامت
دعــد طلاع الثنايــا خميســا
نشــب الحــب حشــاها فشــبت
ناشــبات الحـب حربـا ضروسـا
زادك العـارض فينـا انبسـاطا
فــتركت الهــام تهـتز ميسـا
ولقــد كنــت شموســا ولكــن
ربمـــا راض لجـــام شموســا
فتجاســـرنا علــى روض حســن
لـم يكـن في ارجل السيد ديسا
كلمـــا جـــاس خليـــل خلالا
منــع الـرائد مـن ان يجوسـا
وبســنا النفـس بـاللهو حـتى
خشـيت تلقـى العـذاب البئيسا
وهــي لمـا نبـض لميـاء جسـت
حـذرت مـن ان تكـون البسوسـا
فاســتظلت طـور موسـى وجـودي
ي الجـواد بـن علـي بـن موسى
الامامــان اللــذان المعنــى
بالعنــا لـم يشـعراه مسيسـا
الطبيبـــان همـــا كــل داء
بهمــا يــبرء والجـرح يوسـى
ملآ افـــق المعــالي ســعودا
فقضــى السـعد لـه ان يريسـا
ســمكا للســعد منهــا سـماء
وازالا عــن ســماها النحوسـا
واعـــادا دهرنــا بابتســام
فــانثنى يضـحك بشـرا سجيسـا
باســم الثغــر محيــاه طلـق
ولقــد كنــا نـراه العبوسـا
اطلقـا الايـدي بعقـد الامـاني
وبـــه حلا فـــؤادا حبيســـا
ولقلــبي استأصــلا كــل عـرق
حيــن حلا بــالعراق الحبوسـا
واحــــالاه حضــــيرة قـــدس
بضــراح جــل عــن ان اقيسـا
بـل هـو الفردوس الاعلى مقاما
عنــد مـا قـد تخـذاه رموسـا
فـــترى قبريهمــا للبرايــا
كعبـة يزجـى لهـا الركب عيسا
امهــا اللاجــون مـن كـل فـج
ملجــأ قــامت عليــه جلوسـا
طأطــأوا الـروس لـديه ولكـن
رفــع الرحمـن تلـك الرؤوسـا
مــن علــي فــي محــل علــيّ
ما ارتقى سمكا له الروح عيسى
فهـو كالشـمس اسـتمدت شـعاعا
تنثنــي عنـه اللـواحظ شوسـا
ايـن مـدحي عنهمـا ايـن مدحي
وهمـا فـي الكنـه باللّه قيسا
فهمـــا وهــو شــعاع وشــمس
انـا لا اسـطيع ارقـى الشموسا
قـد اتـى فرقـان احمـد يتلـو
هـل اتـى والنجـم مدحا نفيسا
ولكـم قـد جاء في الصحف يتلى
لهمــا المـدح علينـا دروسـا
وجلا انجيـــل عيســى ثنــاءا
قـد ثنـى للـدر رأسـا نكيسـا
تلــي الانجيـل بالـذكر مـدحا
لهمـا مـن بعـد تـوراة موسـى
اهــرق الكــأس نـديمي وامـل
نبـا فهـم كـذا رسـالا رسيسـا
كــم حـديث فـي علاهـم سـقاني
مــن معــالي سـيدي الكؤوسـا
وادرهـــا ناصـــعات فـــاني
اضــرم الحــب فـؤادي وطيسـا
وارو لـي المـدح مسوسـا فاني
لا اريــد المــاء الا مسوســا
مــدحا بيضــت فيهــا طروسـي
مثـل مـا بيضـت وجهـا رغيسـا
وبهـــا ســودت وجــه حســود
لا كمــن سـود فيهـا الطروسـا
ربمـــا يعـــرض حــب وحــبي
جــوهر قــام بقلــبي رسيسـا
رب مــدح كــان شـكوى ومـدحي
لهمـا قـد كـان خيمـا وسوسـا
لــي نفـس قـد ثناهـا هـواهم
لا تـــرى الا ثنــاهم انيســا
او للنفـــس شـــموس فـــأنى
والهـوى يثنـي اليـه النفوسا
عبد الحسين بن محمد تقي بن حسن بن أسد الله الكاظمي.شاعر، فقيه، أديب، ولد في النجف، ثم رحل إلى الكاظمية صغيراً، وبدأ فيها دراسته وتعلمه، ثم رحل إلى النجف سنة 1310 هـ، لغرض الدراسة العليا والتخصص في علوم الدين على يد أعلام الشريعة هناك، وبعد إكمال دراسته العالية عاد إلى الكاظمية سنة 1324هـ، فإذا به الفقيه البارز، والمدرس المرموق والفاضل المشهود له بالفضيلة، وبقي متفرغاً لمهماته العلمية والدينية حتى أدركته المنية في الكاظمية.مارس عبد الحسين نظم الشعر منذ أوائل شبابه، وفي مجموع شعره نماذج رائعة تدل على شاعريته وسلامة ذوق.من مؤلفاته: (حاشية على مباحث القطع من كتاب الرسائل في أصول الفقه للشيخ مرتضى الأنصاري، و(كنز التحقيق في كيفية جعل الامارة والطريق)، و(الهداية شرح الكفاية).