
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلـى علاك الـذي قـد فـاق كيوانـا
يا صاحب التاج أهدي اليوم ديوانا
ذخــائرٌ لـي مـن الأشـعار أرفعهـا
إلــى مليـك سـما شـأناً وإيوانـا
بــراه للــبر والإحســان بــارئه
فضــلا وظــل لــه غوثـاً ومعوانـا
والشـعر در وهـل مثـل الملوك نرى
يقــدر الـدر حـق القـدر إنسـانا
لا سـيما عاهـل الوادي الخصيب فقد
أضـحى لعيـن العلي والعلم إنسانا
ولاك ربـي علـى مصـر الـتي اغتبطت
بـك اغتباطـا عصـور المجد أنسانا
حللـت فـي مهـج الآنـام يـا ملكـا
مـثيله لـم نجـد في الكون محسانا
حقــاً فــبرك رب النيــل ضــارعه
فــأنت نهـر علينـا فـاض إحسـانا
قصــائدي لـم أقـل أضـحت مباريـة
أشعار من أصبحوا في النظم فرسانا
فــإنني لا أجـاريهم إذا اقتحمـوا
للسـبق فـوق جيـاد الشـعر ميدانا
وإنمـا باسـمك ازدان الكتـاب وكم
مـن الـدواوين جيدا باسمك أزدانا
أجــل بمـدحك أشـعاري قـد انتقـت
قلائداً تــــزدري دراً ومرجانــــا
أنـت الفـؤاد لـوادي النيل تنعشه
والجسـم لـولا فـؤاد فيـه ما كانا
لنـا بـك افـتر ثغر الدهر من جذل
وقــد تهلــل بشـراً وجـه دنيانـا
وأصــبحت بــك يــا مـولاي زاهـرة
ريــاض علــم شـذا ريـاه أحيانـا
دامـــت يمينـــك للآداب غارســـة
فـي كـل صـقع مـن الأوطـان بستانا
للـــه جامعــة أنشــأتها فنمــت
ونافســت جامعـات الغـرب عرفانـا
لـولاك مـا بزغـت شـمس الفنون وما
عمــت أشــعتها مصــراً وســودانا
ولا رأينــا بنــود العلـم خافقـة
تهــدي لمنهلــه الفيــاض ظمآنـا
والحــق أبهــى جمـال للفـتى أدب
يبــدو بحلتــه الحسـناء مزدانـا
شــتان بيــن علــوم جـل محرزهـا
وبيـن مـن يحـرز الـثروات شـتانا
تجنـي البلاد ثمـاراً مـن نوابغهـا
ولـم يفـد كـانز الأمـوال بلـدانا
وأيـن علـم إلـى العليـاء يرفعنا
ممــا دعونــاه ياقوتــاً وعقيـاا
تعــتز بـالعلم والعرفـان أمتنـا
والشـعب مـن غيـر علم طالما هانا
هـل يسـتوى نـوره الهادي لناودجي
جهــل ومــال بغــي قــد أضــلانا
كــم المعـارف فينـا قـومت خُلُقـاً
وطالمــا نــوّرت للخلــق أذهانـا
كـانت لأنفسـنا خيـر الغـذاء كمـا
كــانت لأرواحنـا أروحـا وريحانـا
لـذاك فـي عصـرك الميمـون طـالعه
وطــدت للعلـم والعرفـان أركانـا
وكـم وكـم فـي بلاد القطر قد رفعت
يــداك للعــدل والأنصـاف بنيانـا
حــتى تقلـص ظـل الظلـم فـي وطـن
نصــبت فـي أهلـه للقسـط ميزانـا
لمــا ســننت لـري القطـر أنظمـة
أسســت فـي كـل قسـم منـه خزانـا
تنســاب مـن لجّـه الأمـواه مترعـة
جــداولا نســتقي منهــا وخلجانـا
تــدفق الخيـر سـيلا مـن قناطرنـا
يحيـي لنـا مـن موات الأرض أطيانا
تفيـض بـالتبر لا بالمـاء أعينهـا
ومـا رأت مثـل هـذا الفيض عينانا
وكــم جلائل أعمــال أقمــت لنــا
وضـحن كالشـمس ما استدعين برهانا
صــروح مجــد بعـون اللـه خالـدة
تــديم ذكــراك كـالاهرام أزمانـا
تملا مـــآثرك الغــر البلاد كمــا
مـن عطرهـا أصـبح التاريـخ ملآنـا
قــامت كتمثـال مصـرٍ وهـي ناهضـة
أكــرم بنهضــة مجــد جلـت الآنـا
إن السـما نطقـت والأرض قـد شـهدت
بــانه بــك زادت مصــر عمرانــا
وإنهـا أصـبحت فـي الكـون فائقـة
بفضـل أحمـد أقطـار الـدنى شـانا
وفــي مراتــع عيــش أخضـرٍ رتعـت
تهـدي إلـى اللـه تسبيحاً وشكرانا
وحــق مــن أسـبغ الرحمـن نعمتـه
عليـه أن يشـكر النعمـى لرحمانـا
بالحمـد نـزداد مـن أفضـاله منناً
تبــارك اللــه ديانــا ومنانــا
فلا بيــــان ولا وصـــف ولا قلـــمٌ
يفـي الـذي صـنعت يمنـاك تبيانـا
محمـــد بـــدأ الإصــلاح مفتتحــاً
وأحمــدٌ زاد فيـه اليـوم إمعانـا
وهكــذا كـان إسـماعيل فـي هممـم
كـل رعـى الشـعب والإصـلاح يقظانـا
لـك الطوالـع فـي برج السعود بدت
وأذعــن الجــد والإقبـال أذعانـا
فلا برحــت بــاوج العــز مرتفعـا
يـا خيـر ملـك حبـاه الله سلطانا
وعشــت مــولاي والفـاروق منشـرحا
صــدراً بـه وقريـر العيـن جـذلانا
ودمـت فـي أفـق مصـرٍ سـاطعا قمراً
ينيـر منـك سـنى الإسـعاد أوطانـا