
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهلا بأهـل المجـد أخيـار العـرب
مـن احـرزوا العليـاء عن جد وأب
يــا مرحبـاً بالنـازلين قلوبنـا
قبـل المكـان بهـم كمـوطنهم رحب
كـل ينـادي يـا أميـر بـك الهنا
أطنـابه فـي سـائر الـوادي ضـرب
بشـــرى قــدومك رددت أصــداءها
أنحــاء قطـر كـل مـن فيـه طـرب
نبـأ بشـير السـعد جـاء بـه وكم
كــان الفـؤاد لـه طـويلا يرتقـب
كلأتــك عيـن اللـه فـي حـلّ وقـد
صـحبتك فـي رحـل فنعـم المصـطحب
إن العنايـــة ظللتـــك بظلهــا
ولــذاك منهــا كـل محـذور هـرب
وافيتنـــا فتقـــدمتك مهابـــة
والمجــد حقــك ثــم إجلال عقــب
بـك قطرنـا يختـال في حلل البها
جـذلا وذيـل الـتيه إعجابـا سـحب
لــم لا وأنـت الصـوفي لغـة بهـا
شــرفا إلــى عـرب كـرام ننتسـب
قــد ضـمنا هـذا اللسـان كـأخوة
أبنــاء أم بعضــنا بعضــاً نحـب
أقبلـت يشـرق مـن محيـاك السـنى
والبشـر إشـراق الشـهاب إذا ثقب
والنجــم يطلـع ثـم يأفـل إنمـا
أنــوار وجهـك لازمتـك فلـم تغـب
فاستبشــرت ســكان موطننـا بمـن
ملأ القلــوب مســرة لمـا اقـترب
قـرأوا السـعود على جبينك أسطراً
قـد خطهـا البـاري تبارك من كتب
فبـك الوجـوه تهللـت ولـك الثغو
ر تبســمت ولســان قائلنـا خطـب
وعيوننــا قــرت وطــابت أنفــس
فرحــا ولا عــذرٌ لنفـس لـم تطـب
أهلا بطلعتـــك الــتي بنظيرهــا
قـد ضـنت الأزمـان من خالي الحقب
يـا أيهـا المـولى الـذي إخلاصـه
للــه لــم يخلصــه مخلـوق لـرب
قـد صـاغك الرحمـن مـن لطـف وقد
أعطـاك خيـر اسـم فـأغنى عن لقب
اليــوم واســطة لعقــد سـرورنا
إذ فـاز بعـد نـوى حـبيب بالمحب
يـوم التهـانىء عـدة الآنـام بـل
عيـداً بـه لبسـوا ثيـابهم القشب
حيـوا الشـهامة والمروءة والندى
والبرّ في النسب الرفيع مع الحسب
ثملــوا حبـوراً وهـو غيـر محـرم
أن يثمـل الإنسـان مـن فرط الطرب
قـالوا رأينا النور قلت إذا بدت
فـي الأفـق شـمس هـل سناها يحتجب
قـالوا لضـاء الفضـل قلنـا ربـه
فـي مـوكب الفضـلا منـا قـد قـرب
قـالوا وجدنا الجود قلنا كيف لا
ومـن الأميـر همـي كمنهـل السـحب
قـالوا لقينـا العلـم قلت حقيقة
مـن بحـره الفيـاض كـل قـد شـرب
قالوا تجلى المجد قلت أبو العلا
وأخـو الفخـار أنـار مصر فلا عجب
قــالوا تلالا البـدر معـه كـواكب
حفــت بــه وضــياؤه شـق الحجـب
فـاجبت ذاك هـو الأميـر سـعود في
أرجـــائه وينــال غايــات الأرب
أو قــال قــولا فالحـديث عذوبـة
مثـل الفـرات يسـيل وهـو كالضرب
لـو أمطـرت يـده الكريمـة نائلا
شـمت الغيـوث تسـح منـه وتنسـكب
وإذا نحــوت رحلــه أنســاك مـا
يلقـى مـن الضيق المشوق المغترب
فمعــــارف وعـــوارف وبشاشـــة
وهشاشـة تجلـو عـن القلـب الكرب
خلـق وخلـق فـي السـماحة والرضا
جلا عــن الأشـباه ماعرفـا الغضـب
إن الحفيظـة لا تثـور لـدى امرىء
دمــت الطبــاع وحلمـه لا يضـطرب
مــا مثلــه بيــن الشـباب لأنـه
حقـا يفـوق الشـيخ فـي عقـل ولب
واللــه أكســبه جليــل معــارف
ناهيـك عـن حكـم ونعـم المكتسـب
وخلالـه الحسناء كم أملت على الـ
أدبـاء والشـعرا القصائد والخطب
أيجــف نبــع قريضــنا وأميرنـا
مـن فيضـه الشـعر استدر وما نصب
والشــعر يحكـي روضـة أن جادهـا
صـوب الحيـا أخضل لامكان وإن جدب
آذاننــا عشــقته عـن بعـد إلـى
إن صـدق الخـبر اختبـار عـن كثب
شـــهم إذا اســتنجدته لكريهــة
ألفيــث نجــدته تصــد المغتصـب
مـــن يبـــاريه بمضــمار وفــي
كـل الميـادين الأميـر لـه القصب
مافـــاز خصــم للســعود فــإنه
أبـدا يعـود عليـه شـر المنقلـب
ذو نخــــوة عربيــــة نجديـــة
مـن مثلهـا خلـت الصحائف والكتب
قـــد زاده الرحمـــن مــن آلائه
تقــوى وغـر مـواهب فـوق الرتـب
هــذا الأميــر عليـه نعمـة ربـه
سـبغت تقـول هنا الجدير بما وهب
منـــح الإلــه نــواله لســميذع
لمــا لمنحتــه رأى أقــوى سـبب
وإذا علــى الإنصـاف قـامت دولـة
تنمــو وعونــا مـن الهـك تكتـب
إن المليــك أبــاك ظــل مؤبـدا
بيـد تـؤد مـن رضـى المـولى كسب
طلــب المعونـة والمهيمـن عـالم
نيـاته الحسـناء فاسـتمع الطلـب
وينـال كـل منـاه مـن قد سار في
نهــج الصـلاح مراقبـاً ربـا رقـب
بـابن السـعود العـدل أورف ظلـه
فـي سـائر الأنحـاء وإلا من استتب
ومـن امتطـى متن الفخار ففي سبي
ل الحـق مـن قبـل الأسـنة قد ركب
وإذا أراد اللــه نصــراً لأمرىـء
قـــوى ســواعده فأعــداه غلــب
ولأنـت مثـل أبيـك فـي شـيم سـمت
والفـرع ينجـب مثلمـا أصـل نجـب
بـل أنتمـا الينبـوع فاض مكارماً
فكأننــا فــي عصــر عبـدالمطلب
والحـق تلـك فعالـك البيضـاء في
جيــد العلا كالعقـد لؤلـؤه رطـب
شــملتى شـمائلك الفضـائل كلهـا
فـي رأسـها كنـز الوداعـة والأدب
هــذي السـجايا جُمّعـت فـي مفـرد
وســع الرعيـة صـدره ولهـم رحـب
أمـا الـذكا وسـداد رأيـك والذي
تنضـيه مـن عـزم فـذا مثـل ضـرب
غرسـت يمينـك فـي الجنان محامداً
رويـت بمـاء العـزّ منـك وقد عذب
والنيــل تخصــب كــل أرض تسـقى
منـه وصـدري بـالولا لـك قـد خصب
كــأبت علــى رمـد ألـم بضـيفنا
منــا القلـوب وحقهـا أن تكـتئب
قـد آثـرت لـو كـان ذاك نصـيبنا
ولضـيفنا أجـر العليـل المكتتـب
حســدتك بغضـاً عيـن شـائك الـذي
هـو قـد أصـيب بما رماك ولم تصب
اللـــه البســك الســلامة رافلا
فـي ثوبهـا ووقـاك مـن شر النوب
وأزال عنـك إلـى عـداك جميـع ما
تشـكوه مـن سـقم إليهـم قـد ذهب
وأنالــك الآمــال تبسـم والمنـى
منقــادة لــك دون كــدّ أو نصـب
يا ابن المليك ويا وليّ العهد قد
عجـز اليـراع عن القيام بما وجب
وثنــاك ليــس يفيــه غـرُّ لآلىـءٍ
منظومـة فـي خيـر سـلك مـن ذهـب
فــأقول مختمــا قصــيدا زانــه
مــا فيـك مـن وصـف كـدر منتخـب
أبلـغ تحيتنـا المليـك وقـل لـه
أبنـاء وادي النيـل أخذان العرب
لـك يرفعـون تهانثـاً بشـفاء مـن
هـو شـبل ذاك الليـث وضاع النسب